رغم أن الجندي المصري السابق "أيمن حسن" قام بعملية فدائية أُطلق عليها اسم "موقعة رأس النقب" قتل خلالها 21 جنديًا إسرائيليًا ردًا على مذبحة الأقصى الأولى وانتقامًا لإهانة علم بلاده، فإنه الآن يعيش مأساة حقيقية بعد أن قضى 12 عامًا في السجن.

وذكر تقرير MBC في أسبوع -الجمعة 1 يوليو/تموز 2011م- أن "أيمن" أحد الأبطال المجهولين والمظلومين في مصر، ففي عام 1990م كان "أيمن" يعمل جنديًا في الأمن المركزي على الحدود المصرية الفلسطينية، عندما فوجئ بوجود أحد الجنود الإسرائيليين يقوم بحركات استفزازية.

وكشف "أيمن" -في حديثه لبرنامج MBC في أسبوع بعد انتهاء مدة عقوبته- عن السبب في إقدامه على هذا العمل هو قيام أحد الجنود الإسرائيليين بأخذ العلم المصري وبمسح حذائه به، وهو ما أثار ضيقه فأخبر الضابط المسؤول عن الواقعة.

وأضاف "أيمن" أنه بعد 4 أيام وجد الجندي الإسرائيلي نفسه بحوزته العلم وترافقه إحدى المجندات وقام بممارسة الرذيلة عليه، وهو ما أثار غضبه فقام بإعداد العدة ودخل في العمق الإسرائيلي لتنفيذ عملية "رأس النقب"، مؤكدًا أنه قام بالتخطيط الجيد للعملية واشتبك مع الإسرائيليين، وكان نتيجة الاشتباك 21 قتيلا، و20 مصابًا إسرائيليًا.

وحُكم على "أيمن" بالسجن 12 عامًا ليخرج بعدها بادئًا حياته من البداية، وعندما لم يجد عملا لجأ إلى العمل سباكًا مع أحد أصدقائه لأنه يرغب في أن يعيل أسرته المكونة من زوجته وطفليه.

أما أصدقائه فقد استنكروا ما ألم بصديقهم من ظلم، خاصة وأنه بعد أن خرج من السجن قام بالعمل سباكًا وهو الذي يستحق مكانة أكبر، لذلك طالب بعض أصدقائه أن يُبنى تمثال له في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، وعلى باب شارع منزله لأنه أُهين وُحبس ظلمًا على الرغم من دفاعه عن شرف البلاد.