««صديقة الدرب»»
يعتبر معظم الاشخاص الذهاب الى فندق فخم وكبير بمثابة قسط من الراحة وفرصة للاستجمام، ولكن قد لا يكون حلم العثور على مكان هادئ لنيل قسط من النوم هو أول ما يخطر ببال زائري منتزه “برن بارك” في ألمانيا عندما يرون خمس أنابيب صرف من الخرسانة تزن الواحدة منها 11.5 طن ويبلغ طولها ثلاثة أمتار وقطرها 2.4 متر.لكن الفنان النمساوي “أندرياس شتراوس” حول تلك الأنابيب الكبيرة إلى أماكن لقضاء الليل. فبالداخل، هناك فرش وأيضا وجبات خفيفة لوقت ما قبل النوم، ما يجعل هذا المكان الواقع في حديقة بوتروب (نحو 20 كم شمال إسن غرب وسط ألمانيا) فندق أنابيب الصرف الأول في البلاد.ورمز الأمان الذي يستخدم لفتح باب الأنبوب الثاني هو 7772، فبمجرد كتابة الرقم سيفتح الباب الخشبي المصنوع على شكل قشرة بيضة بصوت عال. ولقد قام شتراوس بابتكار تلك “الغرف” حاملا في رأسه فكرة أن الخرسانة ستوفر السكون.وقال شتراوس: “أي شخص يسعى إلى السلام والسكينة يمكن أن يدلف إلى الأنبوب… يمكنك أن تغلق الباب على نفسك بعيدا ومن دون أن يعلم أحد بهويتك”. يتميز الجو في الداخل بالدفء وعلى الفراش هناك ملاءتان مخيطتان على شكل حقيبة نوم إضافة إلى بطانيتين من الصوف وعلبتين صغيرتين من الحلوى.ولابد من الحجز عن طريق الإنترنت حيث يتم إرسال رمز الأمان إلى الهاتف الخلوي في رسالة نصية. وليس هناك مكتب للتعامل مع الجمهور حيث يدفع الأشخاص الذين يمكثون في الداخل ما يرون أنه يستحق. ويقول شتراوس إنها لعبة، متسائلا ما هي الكلفة التي يتحملها الناس لقضاء ليلة هنا؟ وما مدى الاحترام الذي يكنونه لهذا العمل الفني؟ويقول ستراوس إن 20 يورو (28 دولارا) “عادلة… لكن مرحبا بالمزيد” فبعد كل شيء يجب تغطية نفقات خدمات التنظيف والإصلاحات. يمكن للزائر أن يبقى لمدة لا تتجاوز الثلاثة أيام كحد أقصى، فلقد وضع الفنان هذا المبدأ الإرشادي نظرا لحكمة هي أن الضيوف مثل الأسماك ينتنون بعد ثلاثة أيام.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)