تتابع أسرة مسلسل "طالع الفضة" عن نص الفنان عباس النوري بالاشتراك مع زوجته عنود الخالد, تصوير المشاهد المتبقية من العمل في إحدى البيوت الدمشقية العريقة, سيريانيوز زارت موقع التصوير في منطقة "العمارة" بدمشق والتقت مخرج العمل, ومجموعة من النجوم المشاركين..
وقال مخرج العمل سيف الدين سبيعي لسيرياينوز إن مسلسل "طالع الفضة يحكي قصة حارة شامية قديمة مازالت تحمل اسمها حتى الآن, وتمتاز بكونها مكاناً ثرياً على المستوى الديموغرافي بتنوع سكانه، ففيه واحدة من أقدم الكنائس المسيحية وفي أحد أطرافه قرباً من حارة اليهود يوجد كنيس يهودي يتعبد فيه أبناء الدين اليهودي بوفاق تام مع المسيحيين في (الكنيسة المريمية) إلى جانب الجامع الذي يجمع الكتلة السكانية الأكبر من المسلمين".

ولفت سبيعي إلى أن "العمل يتحدث عن مرحلة زمنية موثقة سياسياً واجتماعياً حيث يتناول نهايات الدولة العثمانية وحرب الترعة التي تخوضها السلطنة العثمانية مع أعدائها بعيداً عن الشام وفي الأراضي المصرية تحديداً، مروراً ببدايات الثورة العربية التي انطلقت من أرض الحجاز وصولاً إلى فتح الشام فدخول الفرنسيين في معركة ميسلون حيث ينتهي العمل في زمن المعركة نفسها".

وحول تجربته في الكتابة قال الفنان عباس النوري إن "العمل سيحاول الابتعاد عن الاستعراض الدمشقي المجاني لعناصر البيئة الشامية ويحاول أن يتبع المنحى التوثيقي قدر الإمكان لفترة من تاريخ دمشق الحديث من عام 1914 وحتى عام 1920", مشيراً إلى أنه "يجسد في العمل شخصية (الخال) وهو موظف رفيع في سلك الدولة برتبة متصرّف أي قبل رتبة القائم مقام بقليل, ولكن لسبب ما يتم عزله من منصبه ليعود إلى حياته الاجتماعية في طالع الفضة".

أما الفنان سلوم حداد فظهر بطلّة جديدة تماماً في العمل حيث ظهر بباروكة شعر مستعارة بلون أحمر, إضافة إلى وجود ندب بينة كثيرة على وجهه, حيث يجسد شخصية "أبو نزيه" وهو تاجر ذهب كبير من تجار دمشق, ويعتبر إحدى أهم الشخصيات المؤثرة في ح***ة للعمل.

في حين تجسد الفنانة شكران مرتجى شخصية "فريزة" الزوجة الثانية "لأبو رياض" الذي تتزوج ابنته من دون موافقة والدها، فيظهر دور "فريزة" في حل هذه المشاكل وغيرها، العمل أقرب لأن يكون توثيقي بيئوي كونه يرصد حياة هذا الحي الدمشقي "طالع الفضة" الذي هو موجود فعلاً في دمشق.

أما الفنانة وفاء موصلي فأشارت إلى أنها "تجسد في (طالع الفضة) شخصية أم بسيطة فقيرة أرملة يوجد خلافات بين أفراد أسرتها", مضيفة "العمل يقدم البيئة الشامية على خلفية سياسية تعكس الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري بغض النظر عن الديانات فهناك تعايش وتآلف وحياة مشتركة كاملة".

فيما يطل الفنان جمال سليمان في العمل كضيف شرف, حيث يجسد دور المفكر العربي "عبد الرحمن الشهبندر" الذي درس الطب في بيروت, وكان مناضل ثوري بالمشروع القومي العربي المناهض للدولة العثمانية.







‏‏