هل نالت المرأة السورية جميع حقوقها الشرعية والقانونية؟
القانونية: نعم.
الشرعية: لا!
فإنه لا تزال توجد زمرةٌ من الرجال تسكن رؤوسَهم عقولٌ متخلفة عصيَّة على التفكير!
إذ يظنون مثلَ ظن أهل الجاهلية أن المرأة قد سخرها الخالق لخدمة "سيدها" الرجل فحسب!
ويعتبرونها أدنى منه بدرجات! وأنه يحق له أن يفعل بها ما يفعله بدابته!

رأيت رجلاً سعودياً أثناء الحج يضرب إمرأته بعقاله في الطريق،
فإقترب منه رجل يبدو أنه عالم وقال له: كفاها ضرباً يا أخي في الأيام المقدسة!
قال: رِح يا شيخ ما سمعت الحديث لَا يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِيمَ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ؟
قال: بلا سمعته ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضاً ما معناه:
أما يستحي أحدكم أن يضرب إمرأته كما يضرب العبد؟!
يضربها أول النهار ثم يجامعها في آخره!
فسحب الرجل المرأة بقوةٍ من يدها ومضى وهو يسبُّها!
لقد حفظ ذلك الرجل الحديث الذي أعجبه، وترك الحديث الآخر أو لم يسمع به أصلاً!

الآن يتولى الأب إختيار زوج لإبنته من بين خاطبيها من غير أن يستشيرها،
والشرع يقول بلسان النبي صلى الله عليه وسلم:
الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا، وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا.
وفوق أنه أجبرها على شخص قد لا يروق لها فإنه يأخذ مهرها لنفسه!

والأمثلة على حرمان المرأة من حقوقها الشرعية كثيرة!