قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن اقتصاد بريطانيا يتعافى ولا يزال يحتاج دعما، وحذر من عاقبة التعجل في سحب برامج تحفيزية بمئات مليارات الدولارات التي ضُخّت فيه لانتشاله من الركود الذي خرج منه بصعوبة نهاية العام الماضي.
وشبه براون في رسالة أسبوعية حالة الاقتصاد البريطاني بحالة مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي يتعافى من إصابة في الأربطة الصليبية تعرض لها قبل أيام, وساد اعتقاد في البداية بأنها خطيرة وقد تمنعه من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم في جنوب أفريقيا.
وقال إنه يعتقد أن تأمين الانتعاش من الركود الذي ألمّ بالاقتصاد هو المشكلة الكبرى التي تواجه بريطانيا.
وأضاف أن هذا يعني أنه يتعين عدم سحب الأموال من الاقتصاد هذا العام، في إشارة إلى أكثر من 320 مليار دولار ضُخت فيه عن طريق شراء سندات المؤسسات المالية البريطانية.
وتابع رئيس الوزراء البريطاني الذي يواجه حزبه (العمال) شبح الهزيمة من المحافظين في الانتخابات البرلمانية المنتظر إجراؤها الشهر المقبل, أن سحب برامج التحفيز يمكن أن يتسبب في ضرر أشد فداحة للاقتصاد.
وكان الاقتصاد البريطاني قد نما في الربع الأخير من العام الماضي بمعدل 0.4% بعد ركود استمر 18 شهرا, وكان الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني.
ويقول محللون إن هذا المعدل يوضح هشاشة النمو, وإن الخروج من الركود يتأكد فقط بعد تحقيق نمو خلال فصلين متتابعين على الأقل.
وحذرت غرفة التجارة البريطانية مطلع الشهر الماضي من أن النمو قد لا يتجاوز 1% هذا العام و2.1% العام المقبل. وزيادة على هشاشة النمو, تعاني بريطانيا من ديون ضخمة ومن عجز في الموازنة يفوق 12% من ناتجها الإجمالي المحلي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)