و الله اشتقنا لأيام الدراسة
هادا الموضوع سويتو و أنا بـ البكلوريا
كان نشاط لمادة الكيمياء



غاز الكلور المستخدم في تعقيم مياه الشرب ، ثُبت علمياً أنه يسبب مرض السرطان !


ما هو غاز الكلور
؟

هو غاز سام مخضر مائل إلى الإصفرار إذا كان تركيزه عالياَ ، أما في حالة التركيز المنخفض فيكون عديم اللون . غير قابل للإشتعال وأثقل من الهواء بمرتين ونصف . ويوثرعلى أنسجة الجسم ، كما أن له رائحة نفاذة . و الكلورغاز عجيب من أبرز خصائصه حبه للهيدروجين . فكلما وارته الفرصة اتحد بالهيدروجين لتكوين غاز حمض الهيدروكلوريك ، ويبلغ الكلور حبه للهيدروجين الى حد لا يوصف .. ويبلغ هذا الولع أو الإنجذاب بين الكلور والهيدروجين إلى حد : لو خلطت كميتان متساويتان منهما في الظلام ثم أخرجت المخلوط إلى ضوء الشمس سوف ينفجر بعنف كبير .



الكلور في تعقيم مياه الشرب

يستعمل عدد كبير من دول العالم غاز الكلور على شكل سائل في كلورة ماء الشرب ؛ لفعاليته في إبادة معظم الجراثيم . وتسمح القوانين في الولايات المتحدة بوجود الكلور في ماء الشرب بنسبة 1.45 ملجم ولا تزيد عن 3 ملجم لكل متر مكعب منه ، ويعزى العلماء التأثير المطهر للكلور ضد الجراثيم إلى كلورة البروتينات في الأنظمة الأنزيمية فيها بواسطة حمض هيبوكلورس غير المتأين ، ويقل النشاط المبيد للكلور في معظم مركباته عند رقم حموضة في الإتجاه القلوي ( أكثر من 7) ، ويكون نشاط محاليله أكبرعند رقم حموضة يتراوح بين 4 و 7 عن الوسط القلوي ، لكن يكون ثبات الكلور في محاليله أكبر في البيئة القلوية ، وتعمد بعض دول العالم أحياناً إلى رفع نسبة الكلور في ماء الشرب عن الحد المسموح صحياً ، اعتقاداً بفائدته التي تزيد تأثيراته المطهرة والوقائية ضد انتشار الأوبئة والأمراض دون إدراك مخاطر ذلك للإنسان .


الكلور والإصابة بالسرطان

نشرت مجلة الصحة العامة الأمريكية في عام 1992 تقريراً علمياً عن وجود علاقة بين استهلاك مياه الشرب المضاف إليه الكلور وارتفاع معدل حدوث الأورام الخبيثة خاصة في المستقيم والمثانة البولية ، وعزى أولئك الباحثون ذلك ؛ لأن الكلور الموجود في الماء يتفاعل مع المواد العضوية فتتكون مركبات منها الكلوروفورم وهو عامل مسرطن فعال ، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعيشون بجوار محطات تعقيم الماء بالكلور يكونوا أكثر عرضة للتأثيرات الضارة للكلور من الآخرين الأبعد عنها ؛ نتيجة فقد جزء من المذاب منه مع طول مسافة الأنابيب الموصلة للمياه إليهم ، واقترحت هذه الدراسة استخدام طرق أخرى في تعقيم مياه الشرب أكثر أماناً وفعالية من الكلور مثل غاز الأوزون ، تفادياً تأثيراته الضارة على صحة الإنسان ، وبلا شك هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث العلمية على الأضرار المحتملة للكلور المضاف إلى ماء الشرب لتأكيد ذلك أو نفيه .


بدائل مناسبه لتعقيم المياه

هذه الطرق التي سنعرضها كثيره ، و لكن غالبيتها مكلفة ، ويجب أن تُدرس من قبل الباحثين حتى يتم اختيار الطرق الأمثل ومنها على سبيل المثال :-



1- التعقيم بالغليان :

إن هذه الطريقة تستخدم عند الحاجة الملحة وفي حال تعذر توفر طرق أخرى للتعقيم .


2-التعقيم باستخدام غاز الأوزون :

وهذه الطريقه التي تستخدم في مصانع تعبئه المياه الصحيه ، و يستخدم غاز الأوزون لتعقيم مياه الشرب ، وقد أثبت هذا الغاز قدرة فائقة على القضاء على الكثير من الملوثات البيولوجية الموجودة في المياه ، وتجدر هنا الإشارة إلى أنه ينبغي التقييد التام بالنسب المحددة من غاز الأوزون ، حيث تبين أن زيادة تركيز غاز الأوزون في المياه ينجم عنه تكوين تفاعلات كيميائية جانبية مع بعض المركبات الأخرى مما يكون كل من الفورملدهايد والأسيتالدهايد في الماء .



3- التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية والأمواج فوق الصوتية والليزر :

تعتبر هذه الطرق هي الأكثر تقدماً والأحدث والأكثر أمناً ؛ بسبب عدم احتوائها على مواد كيميائية للتعقيم ، وقد أثبتت الأشعة فوق البنفسجية قدرة متميزة على القضاء على معظم الملوثات البيولوجية الموجودة في المياه ، هذا علماً بأنه قد تم تصنيع أجهزة صغيرة للتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية يتم تركيبها داخل المنازل لضمان جودة ونظافة مياه الشرب