كان يونس عليه السلام ضيق الصدر لم يتحمل عناد أهل نينوي الذين بعثه الله تعالى إليهم ليدعوهم لتوحيده تعالى،فتركهم و ذهب مغاضباً، و لم يصبر عليهم كما أمره الله،فكان من أمره أن يركب سفينة في البحر، فاضطرب البحر بالسفينة فاقترعوا على أنه لا بد من إلقاء أحدهم في البحر فكانت القرعة على يونس عليه السلام،فألقوه في البحر و لكن الله سخر له حوتاً فالتقمه و أمر الحوت ألا يأكله و لما ظل يونس في بطن الحوت علم أنه كان مذنباً و ظالماً لنفسه،فسجد في بطن الحوت و دعا الله تعالى في مكان لم يسجد فيه أي مخلوق إلا يونس عليه السلام،قال تعالى"و ذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" سورة الأنبياء - آية 87

فاستجاب الله له و نجاه من بطن الحوت،قال تعالى"فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين" سورة الأنبياء- آية 88

عن سعد بن أبي وقاص قال،قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:دعوة ذي النون إذا دعا ربه و خو في بطن الحوت "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" سورة الأنبياء - آية 87
لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا أستجيب له.
رواه الترمذي

و في رواية :إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه،كلمة أخي يونس