خرج الرئيس السوري الفاقد للشرعية بعد أحداث درعا المفجعة مع أطفال بعمر الزهور على التلفزيون السوري ليلقي خطابه الأول, وإنتظر الجميع منه -وأنا من بينهم طبعا- أن يقدم أسفه على ماحصل وأن يحاسب المسؤلين عن جرائمهم, غير أنه فاجئنا وكعادته بضحكة بلهاء لاتخلو من غباء وقال عن الإنتفاضه بأنها "موضة المظاهرات" فإحترق دمي -كما هي حالتي دائما مع هذا النظام الطائفي- وكتبت الكلمات التاليه:

عم تسمي ثورتنا موضه سيدي الرئيس
ودم الشهيد تشبه بأحذيه وشنته وقميص
ووجع الناس وهمومها ورامي يعبي بهالكيس
ولك رخص دمنا لهدرجه وصار وجعنا تدليس
مالفقر ركب الناس وخلا الشريف خسيس
والاب باع بنته لعباية شقيقنا دحيميس
والام تظلغط وتلطم وقلبها مفعس تفعيس
وعم تقول موضه سيدي الرئيس
ولك انفضحت ديار ديارنا وقرونا صارت متاريس
وكل يوم بنقول بتفرج وبأحط عنا إبليس
وماكان يأحط لحتى فقع براسنا الهاويس
وطلعنا متل مو شايف بايعين الغالي بالرخيص
وعم تقول موضه سيدي الرئيس
لك والله الروح بلا كرامه حقها كتير رخيص
وتركنا الموضه لأهلها ويلعن ابو التفليس
بس خف عنا شويه وعيش بهالحيص بيص
لانه اذا فقعت مرارتنا مابيبقى للصلح دهاليز
وحاجته قانون الطورئ سمعها مني وحط بهالكيس