أَسدَلَ الَلَيلُ عَبآءَتهُ



واستَيقَظَ َمَآرِدَ آلسُكون


وَآلسَوآدُ آلمَجنونُ مَزَقَ رِدآءَ آلنُور


والأَلَمُ يَنهَشُ مَلامِحَ الضَوءِ البَهِيّ
وَالصَّمتُ غُولٌ يَجثِمُ فَوقَ صَدرِ آلقَمَر
وَآلصَقيعُ يُغرِسُ أَنيَآبهُ ويُحدِثُ ثُقباً بِطَبَقَةِ الأُزونِ
تَنآثَرَت أَضوآءُ مَصَآبيحُ آلشَوآرِع وآلشُموعِ
غُيومِ الأَمآنِيّ تَتَثَآءَب خَيبَآتِ الأَمَل
رَذآذُ آلمَطَر يَتَسآقَطُ عَلَى شُرُفآتُ آلوَجَع









وَأَحلآمٌ بَني آلبَشَر تَنسَآقُ إِلى أَعمَآقِ آلمُستَحيل



تَشتَدُّ حِلكَة سَوآدُ آلَلَيلِ ويَشتدُ آلصَقيع وَتَتَجَمَدُ أَطرآفُ آلطُموح


ونَتيهُ في مَجرآتِ آليَأسِ وَنَتَخَبَطُ بِمَدآرآتِ آلتَشَرُد وآلضَيَآع
عَلَى هَوآمِش آلحَيآةِ نَتَسَكَع نَرسِمُ خُطوطاً عَرجآء
عَجَباً لَنآ كَيفَ حَشَونآ آفوآهَنآ بِترآبِ الإنصِيآع
كَيفَ قَبِلنآ أَن نُقَيدَ بِسَلآسِلَ وَأَغلآلَ آلفَرآغ









أَصبَحَت أَيآمَنآ مٌجَرد فَوضَوية ِ أَلوآنٍ وَبَعثَرَةِ أَورَاق



أَنآ وَأَنتَ نَتَقَآتلُ وَعلى فُتآتِ خُبز نَتَهَآرَش


فِي دَآئِرَةِ آلزَمَن جُرِدنآ مِن إِحآسيسَنآ









إِنسَلَخنَآ عَن إِنسَآنِيَتِنآ وَأَصبحنَآ وُحُوشٍ وَأَعدَآء
لَم نَعد نَعلَمُ مَن نَحنُ وَلا نَعتَرِفُ بِتَأريخِ آبَآءٌ وَلا أَجدآد
حِقدٌ وَكُرهٍ خَيَمَ عَلى كُل مَسآحآتِ آلبَيآضِ بِحآضِرنآ وَمُستقبَلِنآ
ضَرَبنآ بِعَرضِ الحَآئِط شُمُوخَ مآضينآ وَشَوهنآ جَمآلَ مَبآدِئَنآ









تَدآخَلَت المُصطلَحآتُ القَبيحَةُ وَ آلمَفَآهيمِ الجَميلَةُ ببِعضِهآ



فَلَم نعِد نُدرِكُ مَعنى ::أَنآ وَأَخي عَلى ابنُ عَمي


وَآلمُرعِبُ أَننا نَجهَلُ مَعنى :: أَنا وابنُ عَمي عَلى الغَريب
أَصبحنآ نَضَعُ شَريطٌ لاصِق عَلَى تِلكَ آلمَقولَه
لِنوهِم أَنفُسَننآ أَننا أَكثَر تَمشياً وَمنطِقِيَّه معَ الوَآقِع
وَتَحتَ عَبآءَةِ اللَيلِ نُكَرِرُ كُلَّ يَوم مَأسآةِ قَآبيلُ مَعَ أَخيهِ هَآبيل
وَعَجِزنآ أَن نَكونَ مِثلَ ذَآكَ الغُرآبِ وَنوآري سَوآءآتنا









آآهٍ ,والف آه



أَصبَحنآ نعَبِأ الضَمير بِزُجآجآتٍ فَآرِغةٍ ونَبيعَهآ عَلى الأَرصِفه


وَقُلوبٌ مُرتَجِفةٌ مِن بُرودَةِ آلصَقيع تَتَسولُ قَليلآ مِن الدِفء
بِزَمآنِ العَولَمه الإِنسانيّةُ وُئِدَت بِيَدِ هَذآ المُسمّى إِنسآن




الإِنسَآنيةُ أَصبَحت بِلا وَطنٍ وعُنوآن