وعدت لينا نفسها بأن تمحي ذكريات الماضي من دفتر حياتها
إلا أن الماضي أبى أن يتركها في هناء النفس


جلست أيام تتذكر الماضي وكأنه الحاضر
وفجأة
نظرت المرآه لتجد الماضي يطاردها لكن كـ ذكرى خالدة يقول لها
ليس من حقك نسياني إني ماضيك وسأظل ماضيكِ
نظرت حولها فلم تجد سوى الحائط لأنها بمفردها
لكن من أين يأتي ذلك الصوت؟ أجننت أم هذا الذي يطاردني حقيقة
وجلست على الكرسي المتأرجح تمسح عرقها الذى تصبب على جبينها وهي ترفع بيدها خصلات من الشعر المتهدل الذى لا يفرق لونه من ظلام الليل الكالح السواد

وفجأة











نظرت خلفها فوجدت الباب يفتح وإذ بحبيبها يأتي ليكون هو بارقة النور في حياتها وأخذ بيده يمسح بيده عرقها من على جبينها فأحست بأمان لم تشعر به من قبل وقالت وهي تنظر للمرآة وكانت واضعة رأسها على كتف حبيبها ( إرحل أيها الماضي لم يعد لك مكان هنا)