اشهر البراكين في العالم



اشهر الانفجارات البركانية في تاريخ البشرية

يعتبر البركان ناتجا مباشرا من نواتج النشاطات النارية التي تحدث في باطن الأرض ويمكننا وصفه بأنه مكان يحدث به فوهة أو شق تنطلق منها المواد المصهورة الحارة مع ما يصاحبها من بخار وغازات وحمم ورماد بركاني ونتيجة لاندفاع هذه المواد وتجمعها وتراكمها تتكون كتلة مخروطية الشكل وقد تأخذ مع مرور الزمن اشكال الجبال البركانية والتلال المخروطية .




وتقسم البراكين الموجودة في العالم إلى ثلاثة أنواع




  • براكين نشيطة





  • وبراكين هامدة





  • وأخرى تعطي دخانا وأبخرة.







وسنتعرف خلال تحقيقنا هذا على اشهر البراكين وأخطرها وسنجول في أروقة العالم البركاني علنا ندرك حجم وكبر هذا العالم ومدى أهميته وخطورته في نفس الوقت.




بركان فيزوف: Vesuvius


لاشك ان هذا البركان من أشهر


البراكين في التاريخ ، ومنذ القدم شاهده الرومان وسجلوا نشاطاته المتكررة،


وقد وصف المؤرخ الروماني بليني Pliny ثورته المدمرة عام 79 قبل الميلاد


بعد فترة خمود طويلة وقد جاء في ذلك ما يلي :


(استمرت بدايات ثورته لمدة


16 عاما ، صحبها تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوب إيطاليا.


تلاها بعد ذلك إزالة الصخور المتراكمة عند فوهته القديمة ، حصل بعدها تمدد


كبير وفجائي للغازات المحبوسة تحتها، ومع تزايد ضغط هذه الغازات حدثت


انفجارات عنيفة نتج عنها طفوح بركانية من نوع الخفاف Pumice غطت مدينة


بومبي Pompeii المجاورة



لقد حاول العديد من سكان المدينة الفرار في قوارب بحرية ، لكن الغازات والرماد والطفوح البركانية غطتهم جميعا، وأدت لحدوث اختناقات لهم ، وطمروا تحت الرماد هم ومدينتهم. وبالإضافة على مدينة بومبي ، فإن مدينة أخرى مجاورة لبركان فيزوف هي مدينة (هيركولنيوم Herculaneum) دُمرت هي الأخرى تدميرا تاما، ورقدت المدينتان تحت طبقة من الرماد البركاني يزيد سمكها عن ستة أمتار.



لقد بقيت هاتان المدينتان


مختفيتان في طي النسيان لمدة 1700 سنة ، إلى ان عُثر عليهما وازيحت


الطبقات البركانية عنهما من قبل علماء التاريخ، ليشاهد الناس آثار تدمير


بركان فيزوف لهما، وليشاهدوا أيضاً الأحافير الإنسانية وغيرها ماثلة


أمامهم. وبعد ثورة فيزوف المدمرة قبل الميلاد، هدأ لمدة 1500 عام، ولكنه


عاد ليثور عام 1631 وقتل وقتها 18000 نسمة، ومنذ ذلك التاريخ وهذا البركان


لم يخمد بصورة نهائية.




بركان كراكاتوا: Karakatoa




كراكاتو جزيرة كثيفة


الأشجار، تقع في منطقة ضيقة بين جزيرتي جاوه وسومطرة، وصل ارتفاعها حوالي


2600 قدم نتيجة لتكدس التراكمات البركانية على مدى السنين.


ويعتبر انفجار بركان كراكاتو من أهم الإنفجارات وأعنفها في عصرنا الحديث.


لقد بقي هذا البركان خامداً


مدة 200 سنة ، وفي شهر مايو 1883 بدأت سلسلة من الإنفجارات المتوسطة


والضعيفة تحدث فيه. وبعد مرور 3 شهور من هذه النشاطات وصل الإنفجار ذروته


في 26 أغسطس من نفس السنة ، وحدثت هزة أرضية عنيفة أثرت على قاع البحر


وأحدثت فيها فوهة كبيرة صاحبها ضوضاء وأصوات ودوي لم يعرف مثلها في


التاريخ، حتى ان صوت الإنفجارات تلك سمعت على مسافة 5000 كم من مكان حدوثها




اندفعت بعد ذلك سحابة من الرماد والغبار والأتربة البركانية إلى ارتفاع 80 كيلومترا وغطت مساحة 500 كم في المحيط الهندي، وانتشر بعدها الظلام لمدة ثلاثة أيام. وقد كان لإنتشار الغبار البركاني الخفيف – الذي عم العالم – ان سبب تألق غروب الشمس بصورة عجيبة رآه الناس في شتى أنحاء الأرض.


إن الانفجارات العنيفة التي


لازمت ثورة هذا البركان ولدت أمواجاً عاتية في مياه المحيط الهادئ، وتعرف


هذه الأمواج بإسم أمواج التسونامي Tsunomi التي انتشرت محدثة تأثيرات


مخربة في مدن جزيرتي جاوة وسومطرة، وقدر ارتفاع هذه الأمواج بحوالي 30


مترا، وتسببت في وفاة حوالي 40.000 نسمة.




بركان جبل بيليه :



حدث انفجار هذا البركان في


جبل بيليه الذي يصل ارتفاعه إلى 1200 متر وكان يشرف على مدينة سانت بيير


St. Piere والتي كانت تعد من اكبر مدن المارتينيك في البحر الكاريبي. وكان


اعتقاد الناس وقتها أنه بركان خامد إلى أن بدأت في شهر أبريل من سنة 1902


تندفع منه الأدخنة والغبار، وفي الخامس من مايو اندفعت كميات من الطين


دمرت مصنعا للسكر وقتلت عددا من الناس.