أقدم رجل في عقده الرابع على قتل شقيقته البالغة من العمر حوالي خمسين عاماً ، أمس السبت ، في مدينة " منبج " بريف حلب بداعي " الشرف " .
وعلم عكس السير من مصادر مطلعة أن القاتل يدعى " أحمد . م " وهو من مواليد قرية " الحمرا " التابعة لمنبج ، وقد قام باقتحام منزل شقيقته المدعوة " فطيم . م "وقام بإطلاق خمسة عيارات نارية توزعت في سائر أنحاء جسدها ، وأردتها قتيلة .
وقام عناصر الشرطة بالقبض على القاتل ، حيث اعترف بجريمته ، وادعى خلال التحقيق معه أنه ارتكب الجريمة بحجة " الشرف ".
وعلم عكس السير من مصدر مطلع على التحقيقات أن المغدورة قامت بإقراض أحد أقربائها مبلغ 300 ألف ليرة سورية فأشاع الأخير خبراً يتحدث عن انتشار صور لقريبته ( المغدورة ) وهي عارية ، في محاولة " لابتزازها ومنعها من المطالبة بالمال " وذلك بحسب المصدر.
وانتشر بين أهالي مدينة منبج اشاعات عديدة تحدثت عن صور عارية للمغدورة ، إلا أن أيا منهم لم يؤكد رؤيته للصور .
وقال مصدر مقرب من العائلة أن القاتل لم يحتمل الكلام الذي تناقله أبناء المدينة حول شقيقته ، فقام " بغسل العار بيديه " على حد تعبير أحدهم .
يشار إلى أن المغدورة متزوجة من رجل يكبرها بحوالي ثلاثين عاماً ، ولديها أبناء منه ، ولاتزال التحقيقات جارية مع القاتل ، تمهيداً لتقديمه للقضاء اصولاً .
ويعاقب المشرع السوري مرتكب جريمة القتل " بداعي الشرف " بالسجن لمدة أدناها ثلاثة سنوات , و تصل لاكثر من 10 سنوات بحسب معطيات الجريمة ومبرراتها .
و تطالب منظمات حقوقية سورية بإلغاء " العذر المخفف " في جرائم الشرف ، حيث صنفت إحصاءات غير رسمية سوريا في المرتبة الخامسة عالمياً والرابعة عربياً من حيث عدد " جرائم الشرف " التي تشهدها سوريا سنوياً .