كان ذلك مجرد اشتياق للمطر...





فقطْ ،، مُجردُ ثرثرةِ تحتَ المطرْ ـ وَ انكسارْ ؟؟

وَ دَوْمـاً أَرْقُدُ خَلفَ نافذةِ الليلْ / ،،

أُسدلُ ستارَ خَيبَتِي

وَ لـِ وَهلةٍ / يعودُ الاملُ لديْ

فـَأُمزقُ ستارَ اليأسْ لـِ يُجلى ضوءُ الأملْ !


أُمزقهُ إرباً / إرباً ،،

وَيتطايرُ غُبارهُ لـِ يُعانقَ عُنفَ المطرِ المُتراقصِ ليلاً ،،

على حافةِ / الطريقْ

فقطْ /

يبقى ليلي وَ ورقِي يُؤنسُنِي

وَ نافذتِي تُصارعُ نفسها وَ تتخبطْ

الى أنْ تتعثرَ بـِ بعثراتِ المطرْ !

وَ أنــ،،ــا





أُراقبُ ظِلي وَ ما يحدثْ

ما ذنبُ أولئكَ / لكي يحتضنهمْ اليأسُ في عتماتِ الليل الحَالكْ

هُناكْ،،/

طفلةٌ/



تُكفكفُ دُموعها في عتمةِ الليل وَ تحتَ عُنفِ المطرِالمُتراكمْ /

فقطْ ،، المطرُ هوَ مَن يساعدها لكي لَا تَنكشفَ دُموعها البريئة ،،

مَن يدريْ ،، انْ كَانتْ تبكيْ امْ المطرْ هوَ الذي بللَ تَفاصيلَ وَجههاالصغيرْ !

لكنْ / فقطْ هي مَنْ تملكَ مُفتاحَ ذاكَ السرّ

بـِ مجردِ تذوقها لـِ ملوحةِ الدُموع المُنهمرةِ كـَ زخّاتِ المطرِ على فمها المُقطرّ !

وَهُناكْ ،،/

رَجلٌ عَجوزْ/



يجلسُ على عتبةِ الاملْ

منتظراً ، كلمةً أو مُجردَ سَلَامْ مِن أرواحهمْ

أو قُبلاتٍ تُعانقُ جَفْنتهُ ،ـ أو يداهْ الخشنتانْ اللتانِ أتعبتهما احتضانُ الصورْ !

منتظراً ،، مجردَ همسةٍ أو ظلٍ يَقتفي من وراءهِ آثارَ أقدامهمِ الراحلة

فقطْ يجلسُ هناكْ ،، يُقلبُّ صورَأولادهِ / وصور زوجته المتوفاةْ

التي لطالما احتضنتهُ بـ دفئِ حنانها وَقلبها الكبيرْ ،،

أوَليستْ أُنثى يا بشرْ !

أما قالوا بأنّ وراءَ كُلٍ مِنْ العظماءِ امرأة !

ثمّ ترتجفُ يداهُ مِن شدةِ البردْ وَ تطيرُ تلكَ الصورُالعتيقةِ المبعثرة ،،

وَ تُبللَ بـِ دموعِ آآهٍ وَ ألمْ !

وَهُناكْ،،/

أُناسٌ يَبكونْ / وَيغادرونْ




على اعتابِ دروجِ بيتهمِ الطينيْ

لقدْ ذهبْ وَ ذهبتْ جميعُ الذكرياتِ معهْ !

وَ ذابتْ معْ بعثرات الطينِ العنيفةْ ،،

حطمتهُ اشلاءُ المطرْ

وَ لم يتبقَ منهُ سوى دميةِ طفلتهمْ الصغيرةْ !

فقطْ هي أرادتْ ان تبقى مُجردَ ذكرى ،، ليسَ غريبْ /

وَ أنـ،،ـا





\\

مِنْ شدةِ عِشقِي للمطرْ !

أدعوا الالهْ لو أنْ حياتنا هي جميعها مطرْ

أوليستْ كلمةُ مطرْ تجمعُ بينَ جميعِ المُبعداتْ / المفرداتْ

حُزنٌ وَ فرحْ / حبٌ وَ حياة

لكنْ راودتِني نفسي ،، بأنْ أشعرَ ولوبالقليل ما يشعرْ بهِ البشرْ !

استيقظتُ مِن نزوةِ تفكيري وَ خيالي / بـِمجردِ تمتماتِ قطراتِ الماءِ المثقلة

تِكْ ـ،، تِكْ ـ،،تِكْ ــــ،،

وَ تعانقُ الحوضَ المُغَبرْ العتيقْ ،،

حتى الحوضْ لمْ يسلمْ مِن المطرْ !

لمْ تكنْ تلكَ الا صورْ

ترسمها ريشتِي المعانقةَ
لـِ حبرها

وَ يكتبها حِبري المعانقُ لـِ
ورقي الممزقْ
/ وَ رائحةُ الايامْ

لكنْ مع كلِ هذا ،،

ما زلتُ أعشقُ المطرْ
!

ألا ينبغي أن اعشقهْ /

كيفَ لَا وَ هو يبللهمْ كما يُبَللنيِ في الصباحْ!

همسة / ذلكَ مُجردْ اشتياقٍ للمطرْ !


مما راق لي