رحلت لتترك خلفك ، بقايا ” زينة ” كنتُ أتجمّل بها لأجلك
تركت خلفك ، حلم ( خاتمٍ ) كنت سأضعه في يساري

تركت خلفك . . فستاناً أبيض لطالما تعلّقت به عيناي
تركت خلفك ، صورة رسمتها بقربك ” يوم زفافنا ”

نسجت ذلك اليوم ببراعة

وضعته أفضل أيام حياتي

تخيّلت تلك العواصف الصغيرة التي ستجتاحني حينما يلامس كفّي كفّك

رسمت في خيالي أيضاً التوتر الذي سيصاحبني بمعيّتك

تأملت خيالي

كنتَ أنت آن ذاك

حينما أقّص عليك خيالي

فتقول لي بهمس :

” ستكون جميلة أيامي بك يا أميرتي"

فأمقت سذاجة حبي

أمقتك أكثر

أمقت تلك اللحظات التي جمعتني بك

تزيد من ألمي

لأبتسم خيالاً

وأبكي واقعاً

كنت تخبرني عن ” كمية الجمال الذي اختزنته فيَّ "

لكنك لم تخبرني عن الطريق الذي أسلكه بعد غيابك

لم أعتد على الغياب

ﻻ أطيق ذاك الرحيل ، الذي يحتضن بكل أنانية ” كل الأشياء الجميلة “. ) !