في عمر الطفولة لاتدرك المعاني كما هي حقيقة.......

في العيد يطلب الطفل من ابيه ان يحضر له ..... لعبة

اما الاب المسكين فلم يكن في جيبه ثمن قرصي فلافل ........


ابتسم لطفله قائلا : تكرم عينك احلى لعبة ستحصل عليها

ذهب الاب الى العصرونية ودخل الى احد المحلات المزدحمة .... كان الجميع منهكما باختيار الالعاب

احدهم قام بجمع عدة اكياس من الهدايا واخرج 25 الف ليرة دفعها دون مفاصلة البائع

بينما يبحث بطلنا عن لعبة في كرتونة صغيرة وقام باختيار سيارة صغيرة بحجم الكف

طلب البائع اربعين ليرة منه وبعدا جدال استمر عشر دقائق استطاع الحصول عليها ب 25 ليرة

ومضى بها سعيدا الى طفل ظل يحلم ليلة كاملة بلعبته الجميلة

كم كان الطفل سعيدا بلعبته الرائعة بينما سرح الوالد في تناقض حياته التعيسة

فهو من يستيقظ منذ الخامسة صباحا الى آخر الليل ليحصل على ليرات يتيمة بالكاد تستطيع

ان تسد رمق عياله ولاتغنيهم من جوع

بينما البعض يملك الاف الاف الملايين

انها ارزاق والرزق مكتوب من الله هذا كان جواب الشيخ عندما سأله بطلنا عن سبب فقره رغم سعيه وجهده الكبير........

لكن صديقنا بدت عليه علامات طلب الاستزادة من كلام الشيخ ليزيد ايمانه وقناعته

فقال له : احضر روزمانة سنوية واقطع ثلثها وضعه على الارض!!!!!!

تقريبا 120ورقة ..... صحيح ...... تخيل انها 120 سنة هي اقصى مايعيشه الانسان

اليس كذلك ؟؟؟


هذا ال120 ورقة ماذا تشكل من ارتفاع الغرفة او البناية او او. او..... وصولا الى السماء؟؟؟؟

وهكذا عمر الانسان بالنسبة للخلود وربما من لديه الثروات الطائلة سيحاسب على كل قرش


فيتمنى لو انه عاش فقيرا ومات فقيرا

العبرة بالنور الذي في قلبك مهما امتلكت من اموال وكان في قلبك السواد فلن تعرف معنى الحياة

وان كان قلبك ابيضا وجيبك فارغا ستعرف معنى الحياة وستعيشها كما سعد طفلك بلعبته البسيطة..........