الصبر ليست كلمة تقال والسلام انها طريقة تفكير
او مسار مدروس بعناية
وهي ممارسة وتدريب مستمر اي انها لاتأتي اعتباطا
بل تحتاج الى تخطيط وحوار داخلي بضرورته واهميته
بالاضافة الى الاقتناع باهمية نتائجه وثماره المفيدة
في تحسين نمطية الحياة وملامسة فوائده العملية
القصيرة والطويلة الامد
في تاريخنا نتذكر احدهم عندما طلب من الخليفة ان يوليه الاماره
فاجابه بما معنى الحديث : لو صبرت لجاءتك مرغمة ولكنا لانعطي الامر لمن يطلبه....
وفي حياتنا كم من مرات كثيرة ندمنا على كلمات خرجت من السنتنا مسرعة وكأنها
تريد ان تهرب قبل ان يطالها مقص الصبر .....
ولو تمهلنا قليلا وصبرنا لوفرنا مغبة الندامة
وربما تعرف قيمة الشيء بمعرفة ضده او عكسه
لنجد ان عكس الصبر هو التسرع والتهور
وداخليا ضيق الافق والصدر
اذا هو السلام الداخلي وحديث النفس بالاطمئنان
والايمان بالله وحكمته البالغة سواء وصلت لنا تلك الحكمة
ام غابت عن تفكيرنا المحدود والقاصر
اخيرا يجب ان يتوافق الصبر مع العمل والتخطيط المدروس
دون الاتكال على الحظ والمعجزات والخنوع للواقع
بل هو في جوهره العمل بابتسامة في الوجه وثقة في القلب
وسعة في الصدر وتحكم كبير بالاعصاب لنيل الهدف
""" انظر الى الصياد كيف يصبر على طريدته"""
قال تعالى :
القصص: 54
أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
النحل: 96
مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
الروم: 60
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)