حذر باحثون أميركيون الآباء والأمهات من المشاكل والتشوهات التي قد يتعرض لها الطفل في حالة استمرار اعتماده أو تفضيله التنفس بالفم بدلاً من الأنف، الأمر الذي قد يؤدي إلى متاعب كثيرة لا تقف عند تبدل في حاسة الذوق أو اللسان الجاف فقط.ويرى الباحثون أن التنفس بغير الأنف يسمح بدخول جراثيم وأجسام غريبة للجسم تؤدي لالتهابات خطيرة وحساسية. وأشار الباحثون إلى أن الأدوية المستخدمة في علاج الحساسية ليست في الحقيقة فعالة على المدى الطويل، أضف إلى ذلك الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.ويقلل التنفس بطريق غير الأنف إلى نقص كمية الأكسجين النقية الداخلة للجسم، مما يؤثر على كيفية ونوعية النوم، وهذا ينعكس بدوره على أداء الطفل وتحصيله الدراسي، ويمتد ذلك في كثير من الأحيان لشعور الطفل بالإحباط، الأمر الذي يقود إلى اضطراب فرط النشاط أو نقص الانتباه.وأوضحت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "طب الأسنان العام"، أن التنفس عن طريق الفم بدلاً من الأنف قد يتسبب في مشاكل كثيرة، من بينها الحساسية والالتهابات المزمنة في الأنف والأذن والحنجرة، وقد تؤثر بصورة غير مباشرة على الأسنان والفكين وحتى على شكل الوجه.ومن جانبه، يؤكد الدكتور يوسف جيفرسون مؤلف الدراسة، "أن ظاهرة التنفس عبر الفم مشكلة طبية تمس كل أسرة تقريبا وتحتاج إلى اهتمام فوري، ولكن للأسف فهي وباء غير معترف به"، كما أن تصحيح المشكلة بعملية جراحية لإزالة اللوزتين واللحمية الملتهبة تظل محل خلاف بين الأطباء؛ ولهذا شدد الباحثون على أهمية الاهتمام بالمشكلة منذ البداية.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)