عودتني الأيام...
علي لسعة الآلام من حين لحين....
والإبتسامة لها وأنا في قمة الشجن...
والضحك في عز هبوب رياح الخريف المبهم...
ولنغمات أحزاني كيف أجمعها وأرمم...
عودتني....
أن أعيش ألوان وحروف الحياة بكل تفاصيلها دون خوف أو ندم
وأسافر عبر أحلامي...وأترجمها بهذا القلم...
عودتني الأيام...
أن أكتب علي أشرعة قلبي كلمة نسيان...
وأرسم علي حدوده ورودا من كل الروائح والألوان...
وأزرع بذرة الأمل والسعادة في نفوس الآخرين..
وأبعث الفرح في قلبهم الحزين....
في وقت ما أجنيه منهم سوى التصدى والنكران...
عودتني الأيام...
أن ينطق لساني بالصدق...
أو الأحسن له السكوت دون أن ينافق...
في وقت أصبح الكذب بألوانه حرا طليق...
وإرتداء ثوب الصبر عند ممرات الإنكسار لإكمال باقي الطريق...
عودتني الأيام...
أني في رحلة لابداية لها ولا نهاية...سوى أنى أمام لافتة الإنتظار....
وستصل نفسي بصبرى وصدقي الي قمة الإنتصار....
وسأبني حولها ألف جدار وجدار..
وأحميها من انسان جبار..
عودتني الأيام ....
أنى في ثلاث موجودة...
نعم للإخاء...
وعدم خيانة الأصدقاء...
وما تحمله روحي من عطاء..
عودتني ...وعودتني...
فأى تعود هذا الذى عودتني عليه الأيام