تقول دراسة بريطانية جديدة إن أكثر من نصف الأطفال الخدج الذين يولودون بعد 25 أسبوعاً من الحمل أو أقل، عرضة للإصابة بمشاكل في الرئة، وأنهم قد يصابون بمرض الربو عند بلوغ سن 11 عاماً. ونظر البحث الذي أعده "معهد صحة الطفل" بكوليج يونفيسرتي البريطانية، في بيانات جميع الأطفال الذي ولدوا بعد 25 أسبوعاً من الحمل، عام 1995، في المملكة المتحدة وأيرلندا.وتابع الباحثون تطور هؤلاء الأطفال وحتى بلوغهم سن الحادية عشرة، وجرت مقارنتهم بأنداد لهم اختيروا عشوائياً. وأظهرت الدراسة أن العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من انسداد مجرى الهواء. وفسرت جانيت ستوكس، بروفيسور علم وظائف الجهاز التنفسي بالمعهد قائلة "هذه النتائج تشير إلى أنه بالرغم من التحسن في خدمات رعاية التوليد والمواليد التي أدت إلى زيادة فرص بقاء الأطفال المبتسرين للغاية على قيد الحياة، غير أن مشكلة انسداد مجرى الهواء تظل نتيجة مشتركة على المدى الطويل".وأضافت ستوكس التي قادت البحث:" لأسباب مختلفة، معدلات الولادة المبكرة تتزايد في البلدان المتقدمة ، و"دراسة الباحث الرئيسي مخزون جانيت، أستاذ علم وظائف الأعضاء من الجهاز التنفسي في معهد كلية جامعة لندن لصحة الطفل ، وقال في بيان صحفي من جمعية أمراض الصدر الأميركية. وخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من التدخلات الطبية المتطورة، إلا أنه عادة ما تصاحب الولادة المبكرة مشاكل خطيرة في التنفس، حيث نظرت الدراسة في مترتبات تلك المضاعفات على المدى البعيد عند نمو الأطفال.ونشرت نتائج الدراسة في الموقع الإلكترونية للدورية الأمريكية للجهاز التنفسي والعناية المركزة. في أول تقرير دولي شامل عن الولادات المبكرة، كشفت منظمة "مارش أوف دايمس" March of Dimes، أن أكثر من مليون طفل خديج يلقون حتفهم قبيل بلوغهم شهرهم الأول، سنوياً، معظمهم في أفريقيا. وقالت المنظمة في تقرير لها نشر في أكتوبر/تشرين الأول، إن 12.9 مليون طفل خديج، من يولدون قبل اكتمال أسابيع الحمل البالغة 37 أسبوعاً، يولودون سنوياً، أي ما يعادل نحو 10 في المائة من معدل الولادات السنوية حول العالم.وتحدث 85 في المائة من حالات الولادة المبكرة في الدول النامية في قارتي أفريقيا وآسيا". وتقترن الظاهرة بالحمل بعد تجاوز النساء سن الـ35 عاماً واستخدام وسائل زيادة الخصوبة التي عادة ما تؤدي للحمل بتوأم أو أكثر. ويواجه الأطفال الخدج مستقبلاً مليئاً بالمخاطر الصحية، منها احتمالات الإصابة بالشلل الدماغي، والعمى، وفقدان السمع، وصعوبة التعلم بالإضافة إلى أمراض أخرى مزمنة، وفق المنظمة المعنية بأبحاث الحمل وصحة الطفل. وكانت دراسات علمية سابقة قد أظهرت عواقب بعيدة الأمد للولادة المبكرة منها أن الأطفال الخدج أكثر عرضة للوفاة في سن الطفولة، ورجحت أخرى إمكانية إصابتهم بالعقم عند البلوغ.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)