الأرز.. أحد الأطعمة الرئيسية لمعظم سكان الأرض، فالأرز غنى بالألياف التي تساعد الجهاز الهضمي على أداء وظائفه بكفاءة عالية، كما أنه يعد مصدراً جيداً للطاقة نتيجة النشا الموجود فى الجزء الأبيض للحبوب وهذا النشا -سكر بطىء الإمتصاص- يقوم الجسم بهضمه شيئاً فشيئاً، الأمر الذى يمنح النشاط للجسم لفترة طويلة.
وهناك أنواع كثيرة من الأرز مثل، الأرز الأبيض العادى والبسمتى وأرز طويل الحبة والأرز البني " الأرز الأسمر" وهو أهم أنواع الأرز فائدة لجسم الإنسان لما يحتويه على كمية كبيرة من الألياف والكربوهيدرات المركبة وفيتامينات "ب" الأساسية.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن الأرُز الأسمر قد يساهم في تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم من خلال تداخله مع بروتيين مرتبط بهاتين الحالتين.
وذكر موقع "هيلث داي نيوز" أن العلماء أظهروا في دراسة جديدة، أن الرزّ الأسمر قد يكون أفضل من الأرز الأبيض في ما يتعلق بحماية الجسم من ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
وأشار الباحث ساتوري أوجوشي البروفيسور المساعد في الفيزيولوجيا في كلية تامبل الطبية في فيلادلفيا، إلى أن هذا البحث يشير إلى احتمال وجود مكوّن في الأرُز قد يكون نقطة انطلاقة لإجراء أبحاث في الطب الوقائي بشأن أمراض القلب، وقد نشرت هذه الدراسة في دورية "البيولوجيا الاختبارية".
وأوضح أوجوشي أن التجارب أظهرت وجود مكوّن في الأرُز الأسمر يبدو أنه يحارب بروتين يعرف باسم "أنجيوتنسين 2" يتسبب بارتفاع ضغط الدم وإنسداد الشرايين.
ويتواجد هذا المكوّن في طبقة تزال حين يحوّل الأرُز الأسمر إلى أرُز أبيض، غير أن هذه الطبقة قد تحمى في الأرز المطحون جزئياً.
الأرز الأسمر يحمي من السكري
توصل باحثون إلى أن تناول الأرز البني والحبوب كاملة القشرة يعمل على خفض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وجاء ذلك فى نتائج دراسة حديثة أعدها باحثون أمريكيون بعد مراجعتهم للملفات الطبية لـ39765 رجلاً و157463 امرأة أصحاء لا يعانون من أمراض السكري أو القلب أو السرطان.
وأجرى الباحثون تقييماً للحالة الصحية للمشاركين بعد تناولهم الأرز الأبيض والبني وأطعمة أخرى بشكل دوري كل سنتين أو أربع سنوات، وتبين أن المشاركين الذين تناولوا ما بين خمس حصص غذائية أو أكثر من الأرز الأبيض أسبوعياً ارتفع احتمال إصابتهم بالسكري من النوع الثاني بحوالي 17%.
وفى المقابل انخفض إحتمال إصابة الذين تناولوا حصتين غذائيتين أو أكثر من الأرز البني أسبوعياً بالمرض نفسه بنسبة 11%.
وأكد الدكتور كي صن من كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد الأمريكية، أن تناول 50 جراماً من الأرز البني بدلاً من كمية مماثلة من الأرز الأبيض يومياً يخفض مخاطر الاصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 16%، وتناول كمية مماثلة من الحبوب الكاملة القشور قد يخفض خطر الاصابة بالمرض بنسبة أعلى قد تصل إلى 36%.
ويخفض الوزن
أظهرت نتائج دراسة قامت بها باحثتان أمريكيتان تعملان في مجال التغذية، أن الأرز بمثابة الأعجوبة الجديدة الذي يجب أن يستفيد منها البدناء الراغبون بالتخلص من أوزانهم الزائدة.
وقالت جوديث ورتمان و نينا فرسزتاجر "إذا أردنا التخلص من الوزن الزائد علينا أن نُضمن الكربوهيدرات في غذائنا وليس التخلص منها"، وأضافتا "نحن بحاجة إلى الكربوهيدرات من أجل مساعدة الدماغ علي صنع "السيروتونين" ، وهى المادة الأساسية التي تنظم المزاج وتساعد الإنسان على ضبط شهيته".
وضمنت الباحثتان توصياتهما في كتاب، أشارتا فيه إلى أنه إذا لم تحصل علي قدرٍ كافٍ من الكربوهيدرات لن تستطيع توفير الطاقة التي يحتاجها جسمك لأنها مصدر الطاقة الوحيد لدماغك وجهازك العصبي.
ونصحت الباحثتان بتناول الكربوهيدرات المنخفضة أو الخالية تماماً من الدهون، وشددتا علي ضرورة أن لا تحتوي هذه الأغذية على البروتين لأنها تتدخل مع قدرة الدماغ علي صنع مادة "السيروتونين"، وعلى تناول الأطعمة المناسبة في الوقت المناسب، أي عندما يكون مستواها منخفضاً بعد الظهر أو عند الصباح الباكر.
ويقى من الزهايمر
كما أظهرت دراسة يابانية جديدة أن الأرز يمكن أن يحمي من مرض الزهايمر، لاحتوائه على مثبطات لبروتين "بيتا" النشوي والذى يمكن أن يؤدي نقصه إلى حدوث فقدان الذاكرة وتدهور المقدرات الفكرية لدى مرضى الزهايمر.
وينصح الباحثون بالإكثار من تناول الأرز خاصة البني، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن كثرة الأرز في الشرق الاقصى من أسباب نقص معدلات العته الدماغي مقارنة مع الدول الغربية.
نقع الأرز قبل طهيه يعالج خلل الأعصاب
كما أكدت دراسة حديثة أن نقع الأرز الأسمر ليوم كامل قبل طهيه يساعد في تقليص أي خلل في الأعصاب أو الأوعية الدموية قد يكون ناجماً عن الإصابة بمرض السكري.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية جورجيا للطب أن المكون الذي يساعد بذور الأرز على النمو يستعيد نشاطه مجددا عقب نقع الأرز الأسمر في الماء لفترة طويلة قبل الطهي ما يساعد بشكل ملحوظ على الحد من اضطراب مستويات السكر في الدم.
ويختلف الأرز الأسمر عن الأرز الأبيض في انه يحتوي على مكونات النمو التي تستعيد نشاطها بعد نقعها لفترة 24 ساعة في الماء، وتساعد على إعادة عملية التمثيل الغذائي في الجسم إلى طبيعتها.
وفسر كبير فريق الباحثين الدكتور سيجو يوسوكي نتائج الدراسة بالقول: "إن ارتفاع مستويات السكر في الدم يحدث تغيرات في نظام التمثيل الغذائي في الجسم، إلا أن تنشيط عنصر النمو في الأرز الأسمر يسهم من جانبه في زيادة الأنزيمات التي تنخفض في الجسم اثر الإصابة بمرض السكري".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)