كشفت دراسة ألمانية أن الخلايا الخاصة بحاسة الشم لا توجد فقط في أنف الإنسان، وإنما توجد


أيضاً في أغشية المعدة والأمعاء، حيث يوجد بهما أربع حواس مختلفة لشم المواد العطرية، مثل


الزعتر والقرنفل وجوز الطيب.


وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة لودفيج ماكسميليان وجامعة ميونيخ الألمانية،



أن أغشية الأمعاء الخاصة بكل من الفئران والإنسان، يوجد بها أربع حواس مختلفة للشم، مؤكدين


أن المواد العطرية تستحث خلايا أغشية المعدة والأمعاء علي إفراز مادة "السيروتونين" التي


تؤثر علي القدرة علي الهضم، كما تؤدي إلي حركة الأمعاء وإفراز عصارتها، وقياساً علي ذلك فإن


المواد العطرية، قد تتسبب في الإصابة بالامساك أو الاسهال أو النزلات المعوية.


وأوضح الباحثون أن وجود الروائح العطرية في كل مكان في جسم الإنسان يحمله أكثر من طاقته،


حيث أن مواد مثل زيت "يوجينول" الطيار وعبير القرنفل والمواد العطرية الأخري لا توجد فقط في


التوابل الطبيعية، وإنما توجد أيضاً في معظم مواد التجميل والعطور والسجائر ومواد التنظيف،


موضحين أن العالم الآن مشبع تقريباً بمثل هذه المواد مما يسبب الإصابة بالحساسية،


أن هذه المواد العطرية تؤثر أيضاً علي علميه الهضم.


وفي نفس الصدد، اكتشف باحثون كنديون أن الروائح المنبعثة من الورود وأزهار اللوز، قد تساعد


في تنشيط حاسة الشم وتخفيف الألم، وتحسين المزاج الأمر الذي يساعد في عملية الشفاء


والتعافي من المرض خصوصاً عند السيدات.


وأشار هؤلاء إلى أن كلا الجنسين سجلا شعوراً أفضل عند شم الروائح العطرة، بينما جعلت


الروائح الكريهة مزاجهم أسوأ، موضحين أن هذا الأثر على الشعور والمزاج ليس هو الذي يغير


إدراك السيدات للألم، وإلا كان على الرجال أن يستجيبوا بنفس الطريقة.


ولفت الخبراء إلى أن السيدات بشكل عام، أكثر حساسية للروائح من الرجال، ولكن هذا لا يفسر


سبب شعور السيدات بألم أقل بسبب الروائح العطرة.