علم عكس السير من مصدر مطلع أن فرع الأمن الجنائي بادلب توصل إلى كشف حقيقة مقتل الصيدلي الذي عثر عليه قبل أيام داخل سيارته مقتولا .
وكان عكس السير نشر قبل أيام خبر العثور على جثة صيدلاني مقتولا داخل سيارته بثلاث طلقات نارية وفي يده رسالة انتحار .
وعلم عكس السير حينها من مصدر أنه في الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء بتاريخ 27 \ 4 \ عثر على الصيدلاني " أسامة – خ " البالغ من العمر 36 عاماً داخل سيارته مقتولاً بثلاث طلقات من مسدس بجانب مؤسسة الإسكان العسكري .
وأستبعد حينها المصدر أن يكون الصيدلي قد أقدم على الانتحار لأنه ليس من المعقول أن يقوم بإطلاق النار على نفسه ثلاث مرات وفي أماكن قاتلة كالصدر والرأس ، حيث تكفي واحدة لقتله .
وقال مصدر واسع الإطلاع " فضل عدم الكشف عن اسمه " لـ عكس السير " بعد التحقيقات الحثيثة من قبل رئيس فرع الأمن الجنائي بادلب تبين أن الصيدلي أقدم على الانتحار بواسطة مسدس كان قد اشتراه قبل يوم من الحادثة بمبلغ " 30 " ألف ل.س عيار 7 ملم .
وتابع المصدر " أثناء التحقيق والمتابعة في الطلقات التي تم استخراجها من جثة الصيدلي تبين أنها من المسدس نفسه الذي كان بحوزته " .
وكشف المصدر أن المتوفي كان قد سجل معاناته وهمومه في دفتر مذكرات خاصة به ، وذكر في إحدى العبارات الموجودة في الدفتر أنه سيقوم بحل كل مشكلاته بطريقة سهلة وهي " الانتحار " .
وبين المصدر أنه تم إجراء خبرة فنية لخط الرسالة التي وجدت بيد الصيدلي والتي أشار فيها إلى انه أقدم على الانتحار .
وأثناء التحقيقات ومتابعة بعض الأرقام التي وجدت على كاشف الهاتف النقال للصيدلي تبين أن الصيدلي كان يعمل في مجال العقارات و البناء ، وكان قد تورط مع عدد من الأشخاص في العديد من التجاوزات الغير قانونية ، ووقع حينها في العديد من الأزمات الأمر الذي دفعه إلى التعاون مع عدد من الأشخاص للحصول على بعض " الاستثناءات " الغير قانونية حسب تعبير المصدر .
ولكن الأشخاص الذين وعدوه بهذه الاستثناءات لم يوفوا بوعودهم الأمر الذي أوقعه في خسائر مالية فادحة ، وبناء على هذه الخسائر ووقوعه في مأزق لا يمكن الخروج منه قرر أن ينتحر بواسطة مسدس تاركا رسالة مكتوبة بخط يده تحت عبارة " أنا انتحرت ولا ذنب لأحد " حسب أقوال المصدر .
وعلم عكس السير أنه تم القبض على بعض الأشخاص الذي جاء ذكرهم في التحقيقات وساعدوا الصيدلي في ارتكاب التجاوزات ليصار إلى تقديمهم إلى القضاء .