"باركينسون" هو مرض مزمن شُخّص في المئة الـ 19 على يد الطبيب البريطاني جيمس باركينسون، ومن هنا جاءت تسمية المرض، حيث يعرف المرض بحالة من الشلل ترافقها رعشة لا إرادية. لا يعاني الصينيون من المرض تقريبا، وانتشاره في الارجنتين من اكثر البلدان في العالم، وذلك كما يشير د. رفيق مصالحة، طبيب مختص في القسم "نويرولوغيا" في مستشفى سوروكا في بئر السبع، ومحاضر في كلية الطب في جامعة بن غوريون، وتشير التقديرات حول مرض باركينسون والذي "يعرف" بأنه مرض المسنين، بان عدد المرضى في البلاد يصل الى حوالي 20 الف حالة بدرجات متفاوتة من المرض.
يصيب مرض "باركينسون" خلايا الدماغ المنتجة للدوفمين، وهي مادة تستخدم لنقل الاشارات من الدماغ الى مركز الجهاز العصبي، ومن أعراض المرض خلل في الجهاز الحركي، رعشة، تشنج في الاطراف، بطء في الحركة، نقص في الثبات، ومشاكل في التناسق الحركي.
أظهر بحث جديد أجري في الشهر الماضي بواسطة معهد "موتغيم" لشركة "ميدترونيك"، الرائدة في تخصص التكنولوجية الطبية في البلاد والعالم، ومنتجة اكتيفا، اجهزة مزروعة للتنبيه الكهربائي للمخ لعلاج "الباركينسون"، ان معظم الجمهور في البلاد (%91) سمع عن مرض "باركينسون"، وان %81 من الأشخاص الذين شملهم البحث نجحوا في تحديد احد أعراض مرض "باركينسون".
ما هي علامات المرض؟
وفق الاستطلاع، يعتقد معظم الإسرائيليون بأن مرض "باركينسون" يظهر من خلال الرعشة (%66) ثم الذاكرة (%16)، صعوبات بأداء الوظائف وإعاقات في الحركة (%9)، أوجاع في العضلات (%7) خلل بالاتزان والتنسيق (%7)، عدم وضوح الكلام (%5) وحركة بطيئة (%3) عمليا، فان العلامات الاولية للمرض لا تظهر او تبرز بشكل تدريجي، مثل: عدم الثبات الخفيف، نسيان الكلمات، صعوبة في النهوض وغيرها. في مراحل المرض المختلفة تظهر مؤشرات المرض من خلال رعشات في اعضاء الجسم، تصلب العضلات، حركات لا إرادية لا يمكن التحكم فيها، كلام غير مفهوم ومتلعثم، هبوط في مستوى تعابير الوجه ولغة الجسد، بطء في الحركة عدم الاتزان وخلل في التنسيق، وغالبا ما يكون الضرر الاصعب من المرض هو المس بقدرة المريض في أدائه الوظيفي، ويتحول مع مرور الزمن الى عاجز بدرجات عالية، الامر الذي يحتم عليه بالحصول على المساعدة الدائمة والثابتة حتى عند تنفيذ المهام البسيطة والسهلة.
أكثر من ثلث المواطنين يعتقدون مرض "باركينسون" هو مرض المسنين
ينظر إلى مرض "باركينسون" على انه مرض المسنين - %35 من المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أن المرض يصيب من هم في سن 65 فما فوق – لكن يظهر المرض أيضا أحيانا لدى أشخاص في فئات عمرية اصغر، في سنوات الثلاثين والأربعين من عمرهم، ومعدل العمر الذي يظهر فيه المرض هو 58 عاما ويصل عدد مرضى باركينسون في البلاد إلى حوالي 20 ألف شخص.
بالنسبة للفئة العمرية الأصغر، فهنالك صعوبة في تشخيص المرض، في العديد من الحالات يتم تعريفهم كمرضى باركينسون فقط بعد مرور فترة طويلة من ظهور العوارض الاولية، وذلك لان أعراض المرض في بدايته تكون شبيهة لأمراض أخرى، الأمر الذي يصعب من التشخيص المبكر ويؤدي الى زيادة صعوبة حالة المريض. وتشير تقديرات الابحاث الى ان التلويث البيئي، نهج الحياة العصري، التعرض للسموم، والحساسية الجينية واصابات الرأس، هي من المسببات لازدياد انتشار المرض لدى الشباب.
وفق الاستطلاع: حوالي نصف السكان - %49 – ان الرجال يصابون أكثر بباركينسون "امر معروف ووفق الابحاث ان انتشار مرض باركينسون لدى الرجال اعلى بـ 1.5 مقارنة بانتشار المرض لدى النساء". يشير د. رفيق مصالحة.
اسباب مرض باركينسون: ما هي المسببات لانتشار المرض؟
أشار %47 من المشاركين في الاستطلاع الى سبب واحد لانتشار المرض حيث ان الجينات او العوامل الوراثية - %35- هي من اكثر الاسباب الرئيسية التي اشير اليها.
يفقد مرضى باركينسون %80 او أكثر من خلايا الدماغ التي تنتج مادة الدوفمين، والاسباب لذلك غير معروفة، والاعتقاد السائد اليوم بين الباحثين هو ان دمج المسببات مع العوامل الوراثية يؤدي الى انتشار مرض باركينسون.
نقص في الوعي حول العلاجات المتطورة
أشار %38 من المشاركين في الاستطلاع الى معرفتهم بعلاج معين بمرض باركينسون، وان العلاج الرائج هو بالعقاقير (33%) ويليه العلاج بالتدليك (%6). الامر المقلق هو النقص في الوعي بالنسبة للعلاجات المتطورة مثل العمليات الجراحية في الدماغ %3 او زرع أجهزة صغيرة للتنبيه الكهربائي للدماغ %3.
تتماشى هذه المعطيات مع الواقع في البلاد بالنسة لقلة تجاوب مرضى باركينسون مع العلاجات الحديثة – باستثناء العلاج بالادوية والذي يشكل قاعدة العلاجات في السنوات ال 5-6 الاولى. وعمليا، فان الاشخاص الذين يخضعون لعلاج متطور أكثر مثل زراعة الالكترو*** (الأقطاب الكهربائية) للتنبيه الكهربائي للدماغ، يتحسن وضعهم كثيرا على صعيد الاداء الوظيفي، لكن عددهم قليل مقارنة بعدد المرضى المحتملين للزراعة. الحديث يدور عن علاج معروف منذ 20 عاما في انحاء العالم مع عشرات الاف مرضى باركينسون الذين زرعوا الاجهزة وتحسنت حياتهم كثيرا، حيث اختفت الرعشات والتقيؤ أو طرأ تحسن كبير عليهم الامر الذي مكنهم من الاستمرار في حياتهم والاعتماد على انفسهم ابتداء من تأدية المهام البسيطة. العلاج مشمول في سلة الادوية لكن قلة قليلة تعلم بوجوده.
قمنا مع مجموعة من الباحثين عام 2007 باعداد بحث عن نسبة انتشار مرض باركينسون لدى 120 الف مواطن من الوسط العربي في منطقة وادي عارة. وبين البحث ان انتشار مرض باركينسون لدى المجتمع العربي منخفض: 43 حالة مرضية لكل 100000 وهذا المعطيات تتماشى مع الوضع بالنسبة لمرض باركينسون في الدول العربية مثل السعودية، تونس وليبيا. وبينت نتائج اخرى للبحث ان انتشار المرض لدى الرجال اعلى منه مقارنة بالنساء – 1.7 لـ 1 – وان %63 من الرجال من الذين يعانون من المرض هم من المدخنين، وهذا يعارض المتفق عليه في الأدب الطبي وهو ان تدخين السجائر يمنع تطور مرض باركينسون.عن الوسط العربي والمرض بشكل خاص يتحدث د. رفيق مصالحة طبيب مختص في القسم "نويرولوغيا" في مستشفى سوروكا ومحاضر في كلية الطب في جامعة بن غوريون يقدم معطيات حول مرض "باركينسون" في الوسط العربي
كذلك بين البحث ان انتشار مرض باركينسون في باقة وجت عال جدا (100000 / 80 ) مقارنة بانتشار منخفض (100000 / 36 ) في ام الفحم والقرى الأخرى في المنطقة. وكما هو معروف فان قرى وادي عارة متشابهة من حيث الدين والعادات والتقاليد لكن الفرق الوحيد هو من حيث الميزات الطبوغرافية: تعد باقة كبلدة زراعية وفي منطقة زراعية تستخدم فيها المبيدات بكميات عالية واحيانا يتم رش المبيدات بطائرات صغيرة ومن ناحيتنا فان المواد السامة من المبيدات تفسر الانتشار الكبير للمرض.
كما وجدنا ان هنالك عددا ممن يعانون من المرض من الشبان، وهنالك علاقة للعوامل الوراثية لباركينسون في العائلة. ويجب ان نشير الى انه وخلال اجراء البحث وجدنا ان هنالك قلة وعي حول مرض باركينسون، لأعراضه وطرق علاجه. حوالي %85 لم يعرفوا ما هو المرض وتقريبا كان لدى جميع السكان نقص في المعلومات عن العلاج بالتكنولوجية الطبية المتطورة".
عن "اكتيفا" – نويروستيمولتور مزروع لعلاج متطور لمرض باركينسون
اكتيفا هو جهاز نويروستيمولتور مزروع من انتاج ميدترونيك يرسل اشارة كهربائية مباشرة للمخ، ويتم تعديله بشكل خاص لكل متعالج، وهو معد لتقليل العوارض الحركية لباركينسون ديستونيا والرعشة الأولى. النويروستيمولتور المزروع ينقل بواسطة الالكترو*** المزروعة إشارات كهربائية للمخ ويقوم بمنع انتقال الاشارات المسؤولة عن المشاكل الحركية والرعشات. علاج الإشارات الكهربائية للمخ – دي بي اس – مشمول بسلة الادوية منذ عام 2005 لكن قلة قليلة من مرضى باركينسون يعرفون عن وجوده وحتى الان اكثر من 60 الف مريض في انحاء العالم تم علاجهم بتكنولوجية ميدترونيك. وقال مرضى باركينسون الذين تعالجوا بواسطة اكتيفا نويروستيمولتور مزروع ان تحسنا طرأ على حياتهم وجودتها بشكل يومي لمدة 5 اعوام على الاقل بعد الحصول على العلاج. مجموعة الجيل الجديد من اكتيفا - "– Activa® RC?-Activa® PC– هي عبارة عن أجهزة مزروعة وصغيرة تشمل امكانية شحنها المتكرر وتتميز بعدة ايجابيات وتلبي احتياجات المرضى والمتعالجين.
عن "ميدترونيك"
مدترونيك هي شركة رائدة في البلاد والعالم في مجال التكنولوجية الطبية، وهذا العام تحتفل بمرور 30 عاما بعملها في البلاد. اقيمت الشركة عام 1949 في الولايات المتحدة الامريكية على يد اريل باكين. وتهتم الشركة بتطوير التقنيات الطبية المتطورة في العالم للمصابين بالامراض المستعصية . كل 5 ثواني يستفيد شخص من العالم من تقنيات ميدترونيك وتخفف من معاناته وتحسين وتنقذ حياته.
لايكفى الوصول الى القمه... المهم ان نبقى عليهــــــــــــــــا ........
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)