تفاجأ السوري ع. رجوح من قرية (بعبدة) التابعة لمدينة جبلة الساحلية..بإرث تركتهُ جارته العجوز بعد وفاتها.
تقول الحكاية أن رجوح الذي يعمل خطاطاً في الأساس ونتيجة لنجاحه في عملهِ تمكن من توسيع أعمالهِ إلى أكثر من مجال موفراً عدد جيد من فرص العمل لأهالي المنطقة.
كان لديه جارة عجوز تعيش لوحدها دأب مع أسرته على العناية بها ومآلفتها في وحدتها وتقديم الطعام لها وكأنها فرد من أفراد العائلة بعيداً عن إحساس التصدق وينقل عن جيران رجوح حسن معاملة أسرته للمرأة ومسايرتها وملاطفتها وتأمين احتياجاتها وتأمين الرعاية الطبية عندما تحتاجها.
المرأة التي حملت المعروف أرادت أن تترجمه إلى وفاء بعد موتها...إذ تفاجأ رجوح وأسرته بميراث تركته المرأة لهم وهو عبارة عن بيت وأراضٍ وأشياء أخرى لايهم ما هي بقدر ما نود أن نشير إلى أن المعروف النابع من القلب ومن أصل الإنسان لايمكن أن يضيع.
وكذلك الشر فإن الإنسان يلقاه...فقد أقدم رجل ذكر وأركز على كلمة ذكر على سرقة مال زوجته وحرمانها من أطفالها بعد أن تعبت في تربيتهم دون أن يكون مشاركاً لها ولو بدافع شعور الأبوة.
أما عقاب الرجل الذي نتحفظ على اسمه وعنوان سكنه فكان في دموع أمه التي لم تجف منذ شهر حزناً على فقدانها اثنين من ابنائها...
فكما سرق هذا الذكر أولاداً من أمهم , أراد الله القصاص العادل بحرمان أمه من اثنين من أخوته.
بالمحصلة لايمكن أن نستذكر هنا إلا قول الله تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره."
فلنتعظ ولينبع الخير من قلوبنا وليبتعد الشر عن قلوبنا ما استطعنا.