الغـدد الصمـاء




هي الغدد التي تقوم بإفراز الهورمونات إلى الدم مباشرة لتصل إلى الخلايا أو الأنسجة المستهدفة لإحداث تأثيرها الفسيولوجي الوظيفي .
والغدد الصماء تقوم بواسطة الهورمونات بضبط وتنظيم أنشطة الجسم المختلفة لمواجهة متطلبات التغيير سواء في البيئة الداخلية أو الخارجية للجسم ، وكذلك تقوم الغدد الصماء بضبط التطور والنمو باستكمال نمو العظام والجهاز العصبي والحفاظ على تركيب ووظيفة الخلية وتنظيم إنتاج واستخدام الطاقة فيها .

الغدد الصماء ومكانها داخل الجسم


1- الغدة تحت المهاد ( pineal gland ) موجود بالرأس
2- الغدة النخامية ( pitiuatry gland ) موجودة بالرأس وتنقسم إلى فصين : فص أمامي وفص خلفي وتعتبر هذه الغدة مركز التحكم في جميع الغدد الصماء .
3- الغدة الدرقية ( Thyroid gland ) تقع في مقدمة الرقبة وتتكون من فصين متصلين ببعضهم وهي على شكل فراشة .
4- الغدة الكظرية ( Adrenal gland ) وهى عبارة عن غدتين واحدة فوق كل كلية .
5- المبيض ( Ovary ) وكما هو معروف يوجد مبيضان لكل سيدة في تجويف البطن لإنتاج البويضات وإفراز الهورمونات الأنثوية .
6- الخصية ( Testis ) وكما هو معروف يوجد خصيتان لكل رجل في كيس الصفن .
7- البنكرياس ( Pancrease ) ويوجد في أعلى التجويف البطني تحت المعدة ، ويمكن اعتبار غدة البنكرياس صماء وغير صماء في نفس الوقت فالبنكرياس كغدة غير صماء يقوم بإفراز عصارة البنكرياس الهاضمة ويصبها في القناة الهضمية وتحتوي العصارة البنكرياسية على عدة إنزيمات تساعد على هضم المواد السكرية والبروتينية والدهنية ، أما وظيفة البنكرياس كغدة صماء فتشمل إفراز هورمونات الإنسولين والجلوكاجون والجاسترين
8- الغدد جار درقية ( Parathyroid glands ) وهي أربعة توجد بجوار الغدة الدرقية وتفرز هورمون لتنظيم نسبة الكالسيوم في الدم .
9- المشيمة ( Placenta ) توجد داخل رحم السيدات الحوامل ، وهي تقوم بتوصيل الغذاء والأوكسوجين اللازم لنمو الجنين بالإضافة إلى إفرازها لهورمونات الحمل .

أمراض الغدد الصماء

هناك عدة طرق لإصابة الغدد بخلل في وظائفها هى :
1- نقص إنتاج الهورمون
2- زيادة إنتاج الهورمون
3- إنتاج هورمون غير طبيعي
4- وجود خلل في أماكن استقبال الهورمون لإحداث تأثيره الفسيولوجي
5- وجود خلل في نقل الهورمون أو تفاعله الكيميائي .
6- وجود أورام حميدة أو خبيثة في الغدة المصابة .

تأثير الغدد الصماء على القلب والدورة الدموية

1 - أمراض الغده تحت المهاد :

تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ( السكري ) ومن ثم تأثيره على الشرايين والقلب ، الإضطرابات النفسية ومن ثم تأثيرها غير المباشر على القلب ، السمنة وهي من أحد عوامل الخطورة على القلب والشرايين التاجية .

2 - أمراض الغده النخاميه :

• زيادة إفراز هورمون النمو : قد يحدث عند الأشخاص البالغين ويؤدي إلى حدوث مرض تضخم الأطراف والمعروف باســـم ( أكروميجالي ) والذي قد يسبب مضاعفات على القلب والدورة الدموية وقد يؤدي إلى الوفاة بتطور أمراض القلب إلى مرحلة خطيرة والتي منها :
أ – تضخم القلب قد ينتهي بهبوط سيئ في وظيفة القلب .
ب – اضطراب نظم القلب .
ج- ضعف عضلة القلب وهبوط وظيفتها .
د- ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
هـ - اعتلال الصمام الميترالي والأورطي .
و- تطور تصلب الشرايين .
ز- ظهور مرض السكري وتأثيره على القلب والشرايين

• نقض الهورمون المضاد لإدرار البول : قد يؤدي إلى زيادة إخراج كمية البول وانخفاض ضغط الدم الشرياني وتأثير ذلك على الكلى والقلب والمخ إن لم يتم علاجه وتعويض الهورمون والسوائل .

3- أمراض الغدة الدرقية :

• زيادة إفراز هورمون الغدة الدرقية قد يسبب مشاكل بالقلب يمكن حصرها في النقاط التالية :
أ – ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
ب- ارتفاع نبض القلب .
ج- اضطراب نظم القلب
د- سوء التوصيلات الكهربائية .
هـ- هبوط القلب .
و- ارتخاء الصمام الميترالي .
ر- تطور تصلب الشرايين التاجية

• نقص إفراز هورمون الغدة الدرقية قد يؤثر على القلب ويسبب المشكلات الصحية التالية .
أ – انخفاض نبض القلب
ب- ارتفاع ضغط الدم الشرياني خاصة الإنبساطي
ج- تجمع سوائل بغشاء التامور والتأثير على وظيفة عضلة القلب وضغط الدم إذا كان تجمع السوائل كبيراً
د- اضطرابات نظم القلب .
هـ- حدوث تغيرات في تخطيط القلب الكهربائي .
و- ضعف عضلة القلب وربما هبوط بوظيفة القلب .
ز- تطور تصلب الشرايين التاجية .
ح- ارتفاع كوليسترول الدم وبدوره يؤدي إلى تطور تصلب الشرايين التاجية .

4- البنكرياس

وكما هو معروف فإن مرض السكري يحدث بسبب اعتلال في هذه الغدة إما لعدم إفراز الأنسولين نهائياً أو بسبب نقصه أو وجوده وعدم مقدرته على أداء وظيفته في وجود عوامل أخرى كالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول بالدم ( متلازمة إكس ) .
ومن مضاعفات السكري على القلب التالي :
أ – تصلب الشرايين القلبية ومضاعفاتها ( ذبحة صدرية – جلطة قلبية ) .
ب- تصلب شرايين الجسم ومضاعفاتها ( قصور بتروية الأطراف وربما تتطور إلى غرغرينا تحتاج إلى بتر أحد أو كلا الساقين )
ج- تصلب شرايين الرقبة ومضاعفاتها ( قصور بتروية المخ وربما حصول جلطة مخية ) .
د- إصابة العين وشرايينها قد ينتهي بفقد البصر .
هـ ضعف بعضلة القلب قد ينتهي بهبوط في وظيفتها .
و- ارتفاع ضغط الدم الشرياني ومضاعفاته .
ز- إصابة الكلي وشرايينها ومضاعفاتها التي قد تنتهي بهبوط شديد في وظيفتها يحتاج علاج عن طريق الغسيل الكلوي الاصطناعي .
ح – التأثير على الأعصاب عامة والطرفية خاصة واضطرابات الجهاز العصبي التحكمي اللا إرادي واضطراب نظم القلب .
ط- ارتفاع الكوليسترول بالدم وتطور تصلب الشرايين .

5- أمراض الغدة الجار درقية

• زيادة نشاطها قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الشرياني في 50% من الحالات .
• نقص نشاطها قديؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم وحدوث اضطرابات بنظم القلب وتخطيط القلب الكهربائي .

6- أمراض الغدة الكظرية

• ارتفاع مستوى الكورتيزول ( مرض كشينج ) قد يؤدي إلى المضاعفات التالية :
أ – ظهور مرض السكري .
ب- ارتفاع ضغط الدم الشرياني
ج- السمنة المركزية
د- ضعف عضلات الجسم وربما عضلة القلب .
• انخفاض مستوى الكورتيزول
قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الشرياني ( مرض أديسون ) .
• ارتفاع مستوى هورمون الألدوستيرون
وأهم أعراضه ارتفاع ضغط الدم الشرياني ونقص البوتاسيوم بالدم وضعف عام بالعضلات .
• ارتفاع مستوى هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين والدوبامين ( الكاتيكولامينات )
قد تؤدي إلى انقباض بالأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم الشرياني وزيادة سرعة ضربات القلب وانقباضه وقد يعاني المريض من اضطرابات بنظم القلب وزيادة عدد الصفائح الدموية وزيادة تجمعها مما يؤدي إلى زيادة تجلط الدم . ومن الأمراض التي تسبب زيادة هذه الهورمونات وجود ورم بلب الغدة الكظرية ( الفيوكروموسيتوما ) ومن أهم أعراضه ارتفاع ضغط الدم بصورة مقلقة لا يستجيب للعلاج التقليدي مع زيادة في ضربات القلب وإفراز العرق ونقص بالوزن مع صداع وآلام في الصدر أو البطن أو زيادة في سكر الدم وقد يعاني المريض من نوبات تشنجية ونوبات قلق نفسي .
• انخفاض مستوى الأدرينالين ومشتقاته
قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الشرياني وإلى وجود اضطراب بالجهاز العصبي السمبثاوي عند الوقوف