يا بحر جئتك حائر الوجدان
أشكو جفاء الدهر للإنسان
يا بحر خاصمني الزمان وأنني
ما عدت أعرف في الحياة مكاني
كم عانقتني في رمالك انجم
كم داعبت بالأمنيات لساني
كم عاش قلبي في سمائك راهبا
يشفي جراح الحب.. بالألحان
واليوم جئتك والهموم كأنها
شبح يطارد مهجتي.. وكياني
* * *
وغ*** في بحر الحياة سفينة
الموج يبعدها عن الشطآن
فالناس تشرب في الدروب دموعها
والدرب مل مرارة الأحزان
والزهر في كل الحدائق يشتكي
ظلم الربيع.. وجفوة الأغصان
والطفل في برد المدينة حائر
ما زال يبحث عن زمان حاني
ومآذن الصلوات تبكي حسرة
جهل الإمام حقيقة الإيمان
* * *
زمن يعربد في الأماني كلها
ما أتعس الدنيا بغير أماني
يا بحر أسكرني الزمان بخمره
مغشوشة عصفت بكل كياني
كم خادعتني في الظلام ظلالها
كم أمسكت عند الحديث لساني
ما كنت احسب ذات يوم أنني
سأصير إنسانا.. بلا إنسان
الحزن
أن ياتي العيد وأنا وحدي
وأن يأتي الربيع وأنا وحدي
وأن تهطل الأمطار وأنا وحدي
وأن يطرق الحنين بابي وأنا وحدي
وأن يمضي بي أجل العمر وانا وحدي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)