جميل فواز - يبدو أن بعض التغير أصبح مهما الأن لمستخدمين أجهزة الكومبيوتر أو أجهزة الهواتف النقاله حتى أجهزة الموسيقى المتنقلة ويبدو أيضا اجهزة الالعاب المتنقله.
فقبل ١٠ اعوام تحديدا لم نكن نسمع عن اي شركة تنافس مايكروسوفت في سوق الاجهزة والانظمة الرسوميه غيرها ولكن وبعد عودة المبدع ستيف جوبز في ادارة شركة ابل في نهاية القرن المنصرم حدث ما جعل ابل تطير في سماء التكنولوجيا وتبهر العالم بجهاز صغير يسمى iMac وايضا بنظام خاص بها كان قد اعاد الشركة الا الوقوف وبقوة على اقدامها بعد ان كانت قاب قوسين او ادنى ان تصبح رمادا . وفي عام ٢٠٠١ يطلع ستيف جوبز جهاز صغير يمكنك ان تخزن الموسيقى والصور والفيديو به في ذاك الوقت كان شيئا جديدا وبيع منه الملايين انتشرت ابل بقوة اكثر .... لكن للأسف ما زال عالمنا العربي رغم الانتشار لا يعرف من هيه شركة ابل ولا يعرف نظامها . ربما العيب من ابل او مننا لعدم اطلاعنا او استحداثنا للأمور فنحن كما تعودنا ان لا نطور ولا نبحث فقط نأخذ ما هو من قبلنا قد استخدموه .
مضت السنين وابل تتطور يوم بعد يوم حتى وتنتج كل سنة نسخه مطورة من نظامها Mac OS X.
وكان يتضمن عدة اسامي كلها كانت اسماء للنمور او اسود بينما شركة مايكروسوف لم تنتج الا ويندوز ٢٠٠٠ وبعدها ويندوز Xp الذي دهش العالم بغبائه نوافذ للدخول المخترقين والفايورسات ....الخ
وفي عام ٢٠٠٧ السنة الاسعد على ابل وعلينا بها عرفنا ابل اكثر واكثر دخلت الينا عن طريق جهاز ا****ون نعم جهاز يجمع الهاتف والايبود والانترنت في جهاز واحد بخاصية MultyTouch وبعد ان تم الاعلان عنه تداعت الناس بالملايين للشرائه...وصل السوق العربي بيع وانتشر بدأت الناس تريد التعرف اكثر على منتجات هذه الشركة العملاقة.. اصبح لشركة ابل وكلاء في كل الدول يسوقون لها المنتجات ... ونسمع في نفس السنة ان ابل تحصل على جائزة افضل جهاز متنقل لعام ٢٠٠٧ مما دفعها وبقوة لأخراج نسخة اخرى منه في ٢٠٠٨ تحمل ميزات اكثر وفي عام ٢٠٠٩ اخرجت أالنسخة الثالثه منه فائقة السرعه وكلها حصدت الجوائز حتى جائزة ٢٠١٠ بدأ العالم يتكلم ويتمتم ويهمس بقوة كيف ومتى خرجت تلك الشركة تنافسنا وتأخد عقول الناس حتى يصبحو عشاق ومدافعين عنها وينامون بالشوارع امام المتاجر منتظرين ان يكونو اول المشتريين لمنتجات الشركة ويرسمون على رؤوسهم شعار الشركة .
وفي عام ٢٠٠٦ اعلنت ابل عن نظامها الجديد الذي فاق كل التوقعات والشائعات نظام Mac OS X Leopard.
انظمة ابل بشكلها ورسوميتها الجذابه هيه ليست فقط كذلك بل انها لا تعرف البطيء ولا الفايروسات ولا حتى البرامج المضادة لها فانت في ابل لا تحتاج لدفع ١٠٠ دولار سنويا لتحديث البرنامج ولا يوجد ملفات DLLs ولا نوافذ الريجستري.
انتشر بقوة على اجهزة ابل ايضا الماك بوك والماك بوك برو والاي ماك فأصبح المستخدم يفتخر بقوة انه يحمل مثل هذا الجهاز ويجلس للساعات طويلة في المقهى او في المطار او حتى في الجامعه وهو يستخدم الجهاز وشعار الشركة الجذاب مضيئ يجذب الانظار.
في صيف عام ٢٠٠٩ تعلن ابل عن اخر نظام لها حتى الان Mac OS X Snow Leopard اي الفهد الثلجي سرعة وقوة لا يضاهي اي شيء فشلت كل الانظمة في ان تصل لها في الوقت نفسه التي كانت قد اعلنت مايكروسوفت عن فيستا و ويندوز ٧ وكلاهما فشلا في ان يحققا متطلبات المستخدم سواء العادي او المكتبي.
وبشهادة مجلات عالمية متخصصة بالكومبيوتر يقرون على ان نظام الماك الافضل عالميا بلا منازع ولا حتى مركز ثاني.
لقد استخدمت نظام الماك ٣ اشهر لحد الان كانت تسواي ٦ سنوات في الويندوز وطيلتها لم اضطر لان اعيد تهيئة الجهاز واعادة تنصيب النظام وايضا لم اضطر يوما لان اشتكي من سوء النظام وسرعته ولا من التوقيفات المفاجئة للنظام ولكن خلال استخدامي لويندوز ٧ لمدة ٣ شهور ايضا كانت قبل الماك قمت بعمل اعادة التنصيب للنظام بما لا يقل حسب ذاكرتي عن ١٠ مرات.
جهاز ا****ون ...يقول البعض انه لا فائدة منه وانه ليس بعملي ...اقول لكم انا قد جربت اجهزة السوني اريكسون والنوكيا والبلاك بيري ...كلها لاتساوي شيئا في جمال وقوة وسرعة ا****ون فبأختصار هو ان تلك الاجهزة هيه الويندوز والماك هو الأيفون.
وفي اخر الفترة المنصرمة اخر احصائية خرجت تقول ان نسبة مستخدمين ا****ون في العالم ٦٤ ٪ والبلاك بيري ٩ ٪ والاندرويد ١٢ ٪ . وفي اليابان نسبة حاملي الهواتف من ا****ون ٥٦ ٪ وفي اوروبا ٥٤ ٪ . اليست ارقام تذهلك وتجعلك تذهب الان لتجرب الأجهزة الخاصة بهم.
وفي اخر الاحصائيات للماك ارتفعت نسبة مستخدمين الماك من ٢٥ ٪ في العالم الى ٦٧ ٪ .
واخيرا وليس اخرا السحر الحقيقي والخيال الملموس جهاز الايباد المعلن عنه مؤخرا جهاز بحجم ١٠ بوصات ونصف وقوة عرض تفوق اجهزة البلازما وال HD ووزن لا يتجاوز ٥٠٠ جرام ونحف اقل من نصف المل ويتحتوي على معالج بسرعة ١ جيجا هيرتز وكله بخاصية اللمس المتعدد لن اتكلم عن هذا الجهاز كثيرا وسأقتبس احدى تجارب المبرجمين العالميين.
ايباد ابل اصبح تهديداً للويندوز والمطورين على تلك المنصة !
حيث يشير المطور John Gruber بمدونته بأن الرئيس التنفيذي لشركة Stardock الخاصة بعمل ثيمات وتعديلات للويندوز يرى بأن الآيباد اصبح تهديداً للمطورين وبشكل عام للويندوز ويرى آبل بأنها هي المنتصره بالأنتشار القوي في عالم الكمبيوتر.
ويقول المطور :
سأكتب بخصوص هذا الأمر لاحقاً لكن بعد ما حصلت واستخدمت الآيباد لمده 3 اسابيع، لا بد أن أقول بأن الآيباد والأجهزه المشابهه له ستقتل العديد من الأقسام من السوق المعتمد على الويندوز.
ويعتقد بأن الآيباد يعتبر الجهاز الأفضل لإستهلاك المحتوى ويقول المطور:
السرعة : استطيع قراءة الأيميل، رؤية العديد من خلاصات الـ RSS ورؤية جدولي في اقل من 30 ثانية. لكن على الوندوز، سأكون بإنتظار الأوتلوك ليتم إنهاء التعامل مع بعض تحديثات الوندوز التي اتت خلال الليل وإعادة تشغيل جهازي.
ويتكلم ايضاً عن متجر البرامج ويقول :
العديد من البرامج الصغيره تطور من قبل المبرمجين لأن المبرمجين بإستطاعتهم الحصول على مقابل مادي مقابل تطويرهم لأشياء جميلة
ويقول ايضاً :
ليس من الصعب عمل شيء مماثل على الـ PC لكن الناس ستصرخ وتقول بأنه من المفترض بأن يكون مجاني. وانا كمطور اقول لكم بأنني لن اقضي وقتي لأصنع اشياء مجاناً حينما بالمقابل استطيع ان اقضي وقتي مع أطفالي الا اذا كان من دافع الحب للعمل.
ويضيف ايضاً :
إذاً مايكروسوفت لم تتحرك لتبداء وتعالج هذه النقاط، إذاً أتوقع بأن ويندوز سيصبح مجرد أداة لإنشاء المحتوى ويستهلك هذا المضمون بشكل رئيسي بمكان آخر.
هذا هو احد المطورين لمنصة ويندوز ويبدوا بأنه ليس مسروراً بهذا التقدم لصالح الآيباد وعدم رؤية منصته الذي هو انفق الكثير وقضى كثير من وقته لتطوير برامج لتلك المنصة. هل تتوقعون بأن العديد من المطورين يشاركونه بنفس الرأي ويرون بأن الآيباد والأجهزة المشابه له تعتبراً مصدر تهديد حالياً لنظام الويندوز ؟
الجدير بالذكر بأن مايكروسوفت تنفق اكثر بسبع مرات من آبل في البحث والتطوير في الأربع سنين الماضية.
وأخيراً ..
حاولت في هذا المقال أن أظهر لكم بعض الحقائق الخفية عن شركة آبل ووجه الإختلاف بينها وبين مايكروسوفتت، قد لاتكون الكلمات مقنعة مقارنةً بالسنين التي أمضيتها في إستخدامك لمنتجات مايكروسوفت، لكن إن كنت ممن يحبون التغير والإرتقاء فعليك الآن تجربة منتجات أبل الأولى في العالم من حيث إرضاء لمستخدم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)