تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها




عائشة رضي الله عنها هي بنت أبي بكر الصديق وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر، ولدت في السنة الثامنة أو التاسعة قبل الهجرة (613 - 614 م) أسلمت صغيرة وتزوجها رسول الله بمكة في شهر شوال قبل الهجرة ودخل بها في المدينة في منزل أبي بكر بالسنح بعد الهجرة بثمانية أشهر في شهر شوال وكان صداقها أربعمائة درهم وكانت أحب نسائه إليه وكنيتها أم عبد الله، كنيت بابن أختها أسماء وهي أم عبد الله بن الزبير وكان يدعوها أمّا لأنه تربَّى في حجرها. وروت عن النبي أكثر من ألف حديث، وكانت من أكبر النساء عقلا، فصيحة الكلام صحيحة المنطق، تحفظ كثيرا من القصائد، كريمة لا تدَّخر شيئا، أحفظ أهل زمانها للحديث وقد روت عنها الرواة من الرجال والنساء.
وأثبت بعض المؤرخين أن عائشة كان لديها نسخة من القرآن، وقبض رسول الله وهي بنت ثماني عشرة ولم يتزوج بكرا غيرها، وقبض رسول الله ورأسه في حجرها ودفن في بيتها وتوفيت سنة سبع وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان (13 يوليو 678 م) وقد قاربت سبعا وستين سنة وصلى عليها أبو هريرة بالبقيع ودفنت ليلا وذلك زمن ولاية مروان بن الحكم على المدينة في خلافة معاوية وكان مروان استخلف أبا هريرة لما ذهب إلى العمرة في تلك السنة.
روى القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فضلت أزواج النبي بعشر خصال: تزوجني رسول الله بكرا دون غيري، وأبواي مهاجران، وجاء جبريل عليه السلام بصورتي في حريرة، وأمره أن يتزوج بي، وكنت أغتسل معه في إناء واحد، وجبريل عليه السلام ينزل عليه بالوحي وأنا معه في لحاف واحد، وتزوجني في شوال وبنى بي في ذلك الشهر، وقبض بين سحري ونحري، وأنزل الله تعالى عذري من السماء ودفن في بيتي، وكل ذلك لم يساوني غيري فيه.