غزوة بني لحيان




كانت في أول شهر ربيع الأول سنة ست من الهجرة (يونيه - يوليه سنة 627 م) وسببها أن رسول الله حزن على عاصم بن ثابت وأصحابه القراء الذين قتلوا ببئر معونة في شهر صفر من السنة الرابعة، فأظهر أنه يريد الشام ليصيب من القوم غرة فخرج من المدينة فسلك على غُراب على طريقه إلى الشام ثم على مخيض ثم على البتراء، ثم صفق ذات اليسار فخرج على بين ثم على صخيرات اليمام ثم استقام به الطريق على المحجة من طريق مكة ثم أسرع السير حتى نزل على غُران وهي منازل بني لحيان إلى بلد يقال لها ساية، وكان معه 200 رجل ومعهم 20 فرسا واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم.
وقد وجد رسول الله أن القوم قد حذروا وتمنعوا في رؤوس الجبال، فأقام يوما أو يومين يبعث السرايا من كل ناحية من نواحيهم، ثم خرج حتى أتى عسفان فبعث أبا بكر رضي الله عنه في عشرة فوارس لتسمع بهم قريش فيذعرهم ثم رجع رسول الله ولم يلق كيدا، وكانت غيبته عن المدينة أربع عشرة ليلة.