منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1897والاحلام الوردية الصهيونية تنتفخ وتكبر وتتسع كالخلايا السرطانية ،وأصيب الحالمون بها بالتخمة ولعبت برؤوسهم خمرة تحقيق أحلامهم العنصرية وفكرهم ألإرهابي وفكروا بالوطن القومي العنصري اليهودي وانهار العسل واللبن التي تنتظر شاربيها شعب " الله المختار" في فلسطين التي اختاروها لتكون مكاناً لتنفيذ وصايا الرب فانطلق هؤلاء النازيون لتحقيق أحلامهم من فكرٍ عنصري جرائمي وعملوا على تحقيق عقيدتهم " بان فلسطين ارض بلا شعب وأنها ارض الميعاد لهم وانتعشت أحلامهم وربت على حساب الأمة العربية التي كانت رازحة تحت نير الاحتلالات الغربية ... فانشأ هؤلاء الصهاينة العنصريون المنظمات الإرهابية معززة بروح التجمع والاقتحام التلمودية مدعين أن الرب أورثهم إرثاً قديماً ـ وهل يعقل أن يورث الرب قتلة أنبياءه والمجرمين جزء من ملكه .
نفذت المنظمات الصهيونية ذات الطابع السري أعمالا إرهابية فظيعة تؤكد انتماءها العنصري النازي بمساعدة الانتداب الانكليزي وأعلنت الحكومة البريطانية وعد بلفور سنة 1917 الذي أعطى الصهاينة حق إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين حيث عملت الوكالات اليهودية على ترحيل اليهود بالترغيب وبالترهيب وانسحبت القوات الانكليزية بعد أن سلحت العصابات العنصرية الصهيونية ومكنتها من ارتكاب اعنف المجازر في المدن والقرى الفلسطينية ، فعمت المقاومة كافة أنحاء فلسطين وقدمت الكثير من الشهداء ومن كل أقطار الوطن العربي ، واستمرت اعتداءات المنظمات الإرهابية الصهيونية وصدر قرار تقسيم فلسطين عن هيئة الأمم المتحدة نتيجة لضغوط الدول الاستعمارية سنة 1948 ومسلسل الجرائم الإرهابية للمنظمات العنصرية الصهيونية ازداد شراسة بهدف اقتلاع الشعب العربي الفلسطيني من دياره وأرضه وإحلال قطعان المستوطنين بدلا عنه ...فهبت الجيوش العربية " الناشئة "جيش الإنقاذ" آنذاك لنصرة الفلسطينيين ...
وكانت النكبة نتيجة تقاعس بعض الزعامات العربية وأشياء أخرى ... وحدثت الانقلابات العسكرية والثورات الشعبية كردة فعل على النكبة و تكررت الاعتداءات الصهيونية واستمر التوسع والاستيطان إلى أن شن الكيان العنصري الصهيوني حربه الثانية وتوسع على حساب الدول العربية المجاورة نتجه لعدم توازن القوى ودعم الدول الامبريالية والغربية المنظمات الإرهاب الصهيوني عام 1967 فكانت نكسة حزيران وبعد ذلك حدثت تطورات وأحداث وردات فعل عربية وانطلقت حركات المقاومة الفلسطينية في الشتات انطلاقاً من سورية ولبنان والأردن ..
في تشرين (1973) كانت حرب تشرين بادر العرب وبالتنسيق بين القيادتين في سورية بقيادة الرئيس حافظ الأسد ومصر بقيادة أنور السادات وكانت لهذه الحرب نتائج على كافة الصعد وأحدثت تحولاً في مسار التاريخ فقد هزت الكيان العنصري الصهيوني وصمدت الجبهة السورية وخاض السوريون حرب الاستنزاف ... أنور السادات خضوعاً للضغوطات الامبريالية والصهيونية عقد اتفاقيات كمب ديفيد المذلة التي ربطت جمهورية مصر العربية بعجلة السياسات الامبريالية الغربية ومن منذ /1973/ شن الكيان العنصري الإرهابي الصهيوني العديد من الحروب واجتاح جيشه جنوب لبنان ووصل للعاصمة بيروت ...
و خاضت فصائل المقاومة اللبنانية الناشئة والفلسطينية المتواجدة معارك أربكت قوات الاحتلال ، وأُخرجت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت نتيجة اتفاقات مع الكيان العنصري الصهيوني إلى تونس ، وأنشئت السلطة الفلسطينية في الضفة وكان مقر رئيس السلطة في رام الله ...سلطة ياسر عرفات سقطت في لعبة المفاوضات مع العدو الصهيوني وعقدت اتفاقات " أوسلو " .
المواقف العربية مرت بالكثير من التباينات والمطبات والتعثرات وتصدت حركة المقاومة الوطنية اللبنانية لعدوانات الكيان الصهيوني وقدمت الكثير من التضحيات ،وبدعم واضح وجلي من سورية والجمهورية الإسلامية في إيران إلى أن أجبرت قوات الاحتلال على الاندحار عن جنوب لبنان في 25 أيار عام 2000 عام انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة "حزب الله " وأمينه العام السيد حسن نصر الله حيث تصدى للعدو الصهيوني و نفذ مقاوموه العمليات الاستشهادية ..
وعمليات اسر جنود "إسرائيليين " وتمت عمليات تبادل الأسرى وبشروط المقاومة التي حدت من أحلام زعماء الحركة الصهيونية وانحسرت طموحاتهم التوسعية ، وحينما نفذ أبطال المقاومة عملية الوعد الصادق وأسروا جنود صهاينة ، فجن جنون أصحاب الأحلام الوردية ، فشنوا حربهم المجنونة والفاشلة على لبنان..وتصدى لهم المقاومون .. وصمد لبنان في وجه الحرب الهمجية بكل أطيافه إلا بعض الأصوات الموتورة .. نعم قدم التضحيات الكثيرة ولكن ولأول مرة في تاريخ جيش الإرهاب الصهيوني تصبح ارض لبنان مقبرة لجنوده ودباباته "المر كافة".
ولأول مرة في تاريخ الكيان العنصري الصهيوني ُتقصف مستوطنات الكيان الغاصب في العمق .. في حيفا .. والجليل وانتصرت المقاومة اللبنانية " حزب الله " ونقلت المعركة إلى ارض العدو لان الإستراتيجية الإسرائيلية أن تكون المعركة على ارض الخصم وهاهي المعركة تنقل إلى عمق الكيان المسخ.. وتبخر الحلم الأمريكي في شرق أوسط كبير .. وانمحت أحلام التوسع من ذاكرة الصهاينة واندحر جيش الاحتلال عن جنوب لبنان .. وتحت ضربات المقاومة الفلسطينية انسحبت فلوله من قطاع غزة .. وبنيَ جدار الفصل العنصري ليقي المستوطنين من هجمات المقاومين الفلسطينيين وبدأ الكثير من الصهاينة يفكرون بهجرة معاكسة .. والحلم الصهيوني أصبح كابوساً ...
" تصرف كما لو كانت أفعالك ستغير العالم فهي كذلك "
" ليس كل ربح نجاح و كل خسارة فشل "
S.A.D G.H.O.S.T
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)