بسبب " التطنيش " و الإهمال .. " عبد الرحمن " طفلٌ سوري مهدد بفقدان إحدى عينيه إثر إصابته في إحدى مدارس السعودية

325838001.jpg

يعاني الطفل السوري " عبد الرحمن ويس " من احتمال فقدان عينه اليمنى إثر إصابة تلقاها في مدرسته حيث تم إهمال و " تطنيش" الطفل الذي بقي حتى نهاية الدوام يغرق في أوجاعه ليدفع لاحقا ثمن التأخير , وذلك في مدرسة " المساعدية الإبتدائية " في منطقة عرعر السعودية .
وفي التفاصيل , أفاد " محمد صوفي " قريب الطفل أنه و في الحصة الثالثة من يوم الأحد تاريخ 23 / 5 تعرض الطفل " عبد الرحمن ويس " وهو من محافظة الرقة السورية لإصابة في عينه اليمنى سببها مسطرة حديدية سحبها عليه بالخطأ زميله في مقعد الدراسة بمدرسة المساعدية الابتدائية في عرعر .
و أشار أن المدرسة " اعتبرت " أن الإصابة بسيطة وذلك دون أن تكلف " خاطرها " بإسعافه إلى المشفى الذي لا يبعد سوى 100 متر عن المدرسة أو إرساله إلى الوحدة الصحية المدرسية لـ تترك الطفل حتى نهاية الدوام الرسمي غير آبهة بأوجاعه و آلامه .
و ذكر " صوفي " أن الطفل وفور وصوله إلى البيت قامت والدته باسعافه إلى الوحدة الصحية المدرسية و التي اكتفت بوضع " رباط " على العين و أخبروا الأم أن وضع العين طبيعي و ليس هناك من داع للخوف .
و قالت " هنادي الأحمد " والدة الطفل عبد الرحمن لـ عكس السير " فور عودتنا إلى البيت أغمي على ولدي فقمت بإسعافه إلى مستوصف آخر قريب من منزلنا و هناك أشاروا بضرورة إسعافه إلى مشفى عرعر المركزي .
و تضيف الأم " وفور وصولنا إلى المشفى تم إدخال ولدي إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية اسعافية " .
و ذكرت الأم أن الطبيب يعرب يوسف - وهو سوري الجنسية - أجرى للطفل عبد الرحمن عملية ترميم جرح قزحية العين مع تفتق قزحية مع ساد رضي .
و أوضحت الأم أن الطبيب " يوسف " أكد على ضرورة إجراء عملية جراحية أخرى , و نقله إلى مشفى الملك خالد في الرياض و لهذا قامت عائلة الطفل بمخاطبة عدة جهات منها إمارة المنطقة ولكن لم يتجاوب أحدا معهم .
و تصل تكاليف العملية الجراحية لأكثر من 30 ألف ريال الأمر الذي يفوق قدرة العائلة , وكان أشار الطبيب " يوسف " على العائلة بالعودة إلى سورية و التوجه إلى دمشق لمتابعة علاج الطفل عبد الرحمن خوفا من تفاقم وضعه أكثر فأكثر .
و كان " مصطفى ويس " والد الطفل عبد الرحمن تقدم بشكوى رسمية إلى إدارة التربية و التعليم اتهم فيه المدرسة بالتراخي في إبلاغه وعدم إسعاف الطفل لحظة الإصابة علما أن المشفى لا تبعد عن المدرسة سوى 150 متر فقط .
و عرض " ويس " استشارة طبية ذكر فيها أن حالة الطفل لدى دخوله مشفى عرعر المركزي كانت " متأخرة .
وعلم عكس السير أن مدير عام التربية و التعليم في منطقة الحدود الشمالية شكل لجنة للتحقيق في الشكوى .
و اللافت أن إدارة المدرسة بررت بأنها اتصلت بوالد الطفل و لكن أحدا لم يجب على اتصالات المدرسة الأمر الذي استغربه الوالد ودفعه للتساؤل " في حال كان هذا الكلام صحيحا فهل من المنطق و الانسانية أن يُترك ابني حتى نهاية الدوام دون عناية أو اهتمام أو حتى أن على الأقل أن يتم إرساله إلى منزله " .
مما يجدر ذكره أنه تم تخريج الطفل عبد الرحمن من مشفى عرعر المركزي قبل نحو أربعة أيام وهو الان يتلقى العلاج في منزله منتظرا مصيره الذي أقل ما يقال عنه أنه " فاجعة " .
يذكر ان الطفل عبد الرحمن تعرض في طفولته لحروق بالغة , أضافت هذه الحادثة للأم غصة خانقة جعلتها تختم بـ " لاحول و لا قوة إلا بالله "