اخبرنى بربك يا زمانى * لماذا اختلت فيك المعانى

لم يعد للغالى النفيس قيمة * وصار للتافه الرخيص بريقا ولمعانِ

ها نحن فيك نلعب ونلهو * والأقصى اسيرا ذليلا يعانى

لا نلقى له بالا وهمنا الأول * لعب ولهو وكأس وأغانى

وقد حركتنا لعبة ولم يحركنا * قتل أطفالٍ ونساءٍ وشيوخٍ وشبانِ

واين كنّا حينما صرخت غزةُ * وهى من الظلام والجوع والقتل تعانى

نعم حزنّا لكنّى تساءلت لماذا * فأجابت نفسى باكيةً لأن الحزن مجانى

هل لى ان أجرى مقارنة بين حالنا * فيك وحال المسلمين فى زمان الفرسانِ

لا عجب ان رفضت فمن أين تأتى * بأبى بكرٍ وعمر وعلىٍ وبن عفانِ

هل مكتوب علينا ان نعيشك أبدا * زمان ذلٍ وفقرٍ وعجزٍ وهوانِ

أم قد يكون هناك حلاً يجعل * تغييرنا لك وتبديلك أمرا بالامكانِ

لا أدرى ان كنت سأشهد زوالك * لكنى واثقٌ أنك زائلٌ وهذا فيك سلوانى