يا صاح كم تفّاحة غضّة يحملها في الرّوض غصن رطيب ناضجة ترتجّ في جوّها مثل ارتجاج الشّمس عند المغيب حرّضك الوجد على قطفها لّما غفا الواشي ونام الرّقيب لكن لأمر أدرى به رجعت عنّها المستريب تقول للنفس الطّموح اقصري ما سرقه التفّاح شأن الأريب *
وربّ صفراء كلون الضّحى ينقي بها أهل الكروب الكروب دارت على الشّرب بها غادة كأنها ظي الكناس الرّبيب في طرفك السّاجي هيام بها وبين أحشائك شوق مذيب لكن لأمر أنت أدرى به رجعت عنها رجعت المستريب تقول للنفس الطّموح اقصري ما غرّ با لصّهباء يوما لبيب أياك أياك وأكوابها أخت الخنا هذي وأم الذنوب وكم شفاه أرجوانّية كأنها مخضوبة باللّهيب ساعدك الدّهر على لثمها ورشف ما خلف اللّهيب العجيب لكن لأمر أنت أدرى به رجعت عنها رجعة المستريب تعنّف القلب على غيّة وتعذل العين التي لا تنيب قتلت نزعاتك في مهدها ولم تطع في الحب حتّى الحبيب *
والآن لّما انجاب عنك الصّبى ولاح في المفرق ثلج المثيب واستسلم القلب كما استسلمت نفسك لليأس المخوف الرّهيب أراك للحسرة تبكي كما يبكي على النّائي الغريب الغريب تودّ لو أنّ الصّبى عائد هيهات قد مرّ الزّمان القشيب *
خلّ البكا يا صاحي والأسى اللّيل لا يقصيه عنك النّحيب لا خير في الشّيء انقضى وقته ما لقتيل حاجة بالطّبيب!!!
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)