اقدم رجل على تعذيب أبنائه الأربعة في مدينة حمص ، حيث قام بحرق ابنه البالغ من العمر ست سنوات وكسر أنف ابنته البالغة من العمر خمس سنوات بعد أن رفضوا شراء علبة " بيرة " له .
وعلم عكس السير من مصدر مطلع أن الأطفال تمكنوا من الهرب من منزل والدهم ، حيث لجأوا إلى أمهم ، التي قامت بإسعافهم إلى المشفى الوطني بحمص .
وتبين أثناء الفحص أن أحد الأطفال مصاب بحروق متعددة ، وأن شقيقته الصغرى مصابة بكسر في أنفها ، و تم تقديم الإسعافات لهم .
وعلى الفور ادعت الزوجة على زوجها ، وأفادت في ادعائها أنها تركت منزل زوجها الذي تزوج عليها قبل نحو عامين بسبب " سوء سلوكه " .
و أوضحت أن زوجها مدمن على الكحول وعلى الحبوب المخدرة ، وأنه رفض تطليقها حتى الآن .
وخلال التحقيق بين الأطفال أن " الأب " طلب منهم أن يشتروا له علبة " بيرة " من أحد المحلات البعيدة ، فرفضوا ذلك ، فقام بتعذيبهم وضربهم .
وبين تقرير الطبيب الشرعي أن أحد الأطفال مصاب بحروق ناتجة عن " السجائر " في مناطق مختلفة من جسمه .
يذكر أن سوريا اطلقت عام 2005 خطة وطنية لحماية الطفل شارك في إعدادها جهات حكومية وأهلية ، وكان من أهم البنود الواردة فيها" إحداث مراكز إيواء لحماية الأسرة، وإيجاد ما يسمى بالخط الساخن، يمكّن الطفل من التبليغ في حال تعرضه لأي شكل من أشكال العنف " ، إلا أن أياً من هذه البنود لم ينفذ حتى الآن .


منقول..