هل يعلم الصّحبُ أني بعد فرقتهم
أبيت أرعى نجوم اليل سهرانا

أقضي الزمان ولا أقضي به وطراً

وأقطع الدهر أشواقا وأشجانا

ولا قريب إذا أصبحت في حزنٍ

إن الغريب حزين حيثما كانا










يقول أبو عبدالله الكلثومي النحوي



تقول سعاد ما تغرّد طائر
على فنن إلا وانت كئيب
أجارتنا إنا غريبان ههنا
وكل غريب للغريب نسيب
أجارتنا إن الغريب وإن غدت
عليه غوادي الصالحات غريب
أجارتنا من يغترب يلقى للأذى
نوائب تقذي عينه فيشيب
يحن الى أوطانه وفؤاده له
بين أحناء الضلوع وجيب










قال المبرّد







جسمي معي غير أن الروح عندكم
فالجسم في غربة والروح في وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا
لا روح فيه ولي روح بلا بدن