عندما وصلت فاطمة الاندونسية مع كفيلها إلى مطار الملك خالد الدولي لتنفذ قرار السفر إلى بلادها مثخنة بجراحها وآلامها، كانت تعتقد ان القصة انتهت عند هذا الحد وان سفرها بعد شهرين فقط من قدومها هو نهاية قصتها المأساوية، إلا ان شكلها والوهن البادي عليها والآثار الغريبة على وجهها لفت انتباه العاملين والعاملات في جوازات المطار فاختلفت النهاية.. والقصة بدأت عندما شكت موظفات الأمن في قسم الجوازات بالمطار في حالة الخادمة المتشحة بالعباءة السوداء والتي تركها كفيلها في المطار مع تذكرتها ووثيقة سفرها لتلاقي مصيرها، وهناك اخذت الخادمة تصرخ انها لم تأخذ حقوقها المالية من كفيلها فكيف ترحل؟ وعندما قامت الموظفات بمعاينة المسافرة وجدوا علامات ضرب وايذاء مفرط على جسدها وانتفاخ في ساقها وتورمات في وجهها وذراعها وبسؤالها عن السبب وراء هذه العلامات والإصابات زعمت انتي فاطمة (37) سنة ان زوجة كفيلها الشابة الصغيرة كانت تضربها وتشدها من شعرها بقسوة وتحرق جسدها وانها وراء كل ما تعانيه.. وبسؤال الخادمة تبين انها تعمل لدى هذه الأسرة منذ شهرين فقط وانها بدأت تتلقى المعاملة السيئة بشكل مكثف ومنتظم من قبل ربة البيت فقط منذ شهر وزاد الأمر في الأسبوع الأخير حتى اضطر الزوج إلى اتخاذ قرار مغادرتها للبلاد فجاء بها للمطار مع وثيقتها وتركها هناك..
وعلى الفور تم ابلاغ شرطة المطار بالواقعة والتي بدورها قررت استبقاء الخادمة للتحقيق وتأجيل سفرها لحين الانتهاء من اجراءات التحقيق والتثبت من اتهاماتها ومعرفة الحقيقة وراء اصاباتها البالغة وتم نقل الخادمة للمستشفى .
ظاهرة العنف النسائي بدأت تستشري في المملكة بشكل مخيف ونحن حقيقة في حاجة لدارسة هذه الظاهرة قبل أن يصل العنف لنا معشر الرجال !! ، قبل مدة ظهرت في الأعلام جرائم تعذيب لأطفال كان المتسبب بها نساء نسأل الله العافية واليوم هذه الخادمة المسكينة وفي شهر رمضان والعياذ بالله مع أن عنف النساء وسوء معاملتهن للخادمات لا تحتاج إلى دليل فهي ظاهرة خطيرة تنتشر في كل البيوت !! هذه الخادمة المسكينة لها فقط شهرين عند هذه الأسرة فكيف سيكون حالها لو أنها بقيت عندهم سنتين !! بالتأكيد ستعود إلى بلدها في تابوت !! وفي ظني أن سبب عنف النساء لا يخلو من هذه :
1 - شعور النساء بالدونية وأنهن مضطهدات كما يروج ذلك الإعلام الفاسد مما جعلهن يفرغن شحنات الغضب في المساكين والأبرياء !!
2 - ترك المهمة التي جبلت عليها المرأة والتي فطرها الله عليها إلى مهمات ليست لها نافست بها الرجل مما جعلها تعيش في دوامة أصابتها بالأمراض النفسية فقد ثبت عالمياً أن المرأة العاملة أكثر عرضت للإصابة بالأمراض النفسية .
3 - تخلي بعض الرجل عن مهمته الأساسية في إدارة شؤون الأسرة وتحوله من أسد إلى تيس مما جعل المرأة تضطر لأخذ مكان الرجل والتأسدد وليتها جعلتها شراسة الأسد ضد زوجها لكن الضحية أطفال وخادمات مع الأسف .
ما أحوجنا لمنظمة تحفظ حقوق الرجل قبل أن يؤل حالنا إلى ما آلت إليه حال هذه الخادمة المسكينة !!
█║S│█│Y║▌║R│║█
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)