الأحيدب: تصغير الأحدب. اسم جبل مشرف على الحدث بالثغور الرومية ذكره أبو فراس بن حمدان فقال في ذلك هذه الأبيات:
ويوم على ظهر الأحيدب مظلم ** جلاه ببيض الهند بيض أزاهر
أتت أمم الكفار فيه يؤمها ** إلى الحين ممدود المطالب كافر
فحسبي بها يوم الأحيدب وقعة ** على مثلها في العز تثني الخناصر وقال أبو الطيب المتنبي:
نثرتهم يوم الأحيدب نثرة ** كما نثرت فوق العروس الدراهم الأحيسى: بفتح أوله وكسر ثانية وياء ساكنة وسين ومهملة والقصر. ثنية الأحيسى. موضع قرب العارض باليمامة. قال:
وبالجزع من وادي الأحيسى عصابة ** سخيمية الأنساب شتى المواسم ومنها طلع خالد بن الوليد على مسيلمة الكذاب.
باب الهمزة والخاء وما يليهما
أخا: بالضم وتشديد الخاء والقصر كلمة نبطية. ناحية من نواحي البصرة في شرقي دجلة ذات أنهار وقرى.
الأخاديد: جمع أخدود وهو الشق المستطيل في الأرض. اسم المنزل الثالث من واسط للمصعد إلى مكة وهي ركايا في طرف البر وفيها قباب وماؤها عذب ثم منها إلى لينة وهو المنزل الرابع وبين الأخاديد والغضاض يوم الأخابث: كأنه جمع أخبث آخره ثاء مثلثة. كانت بنو عك بن عدنان قد ارتدت بعد وفاة النبي بالأعلاب من أرضهم بين الطانف والساحل فخرج إليهم بأمر أبي بكر الصديق رضي الله عنه الطاهر بن أبي هالة فواقعهم بالأعلاب فقتلهم شر قتلة وكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى الطاهر بن أبي هالة قبل أن يأتيه بالفتح بلغني كتابك تخبرني فيه مسيرك واستنفارك مسروقا وقومه إلى الأخابث بالأعلاب فقد أصبت فعاجلوا هذا الضرب ولا ترفهوا عنهم وأقيموا بالأعلاب حتى تأمن طريق الأخابث ويأتيكم أمري، فسميت تلك الجموع من عك ومن تأشب إليهم الأخابث الى اليوم وسميت تلك الطريق إلى اليوم طريق الأخابث، وقال الطاهر بن أبي هالة.
فوالله لولا الله لا شيء غيره ** لما فض بالإجراع جمع العثاعث
فلم تر عيني مثل جمع رأيته ** بجنب مجاز في جموع الأخابث
قتلناهم ما بين قنة خامر ** إلى القيعة البيضاء ذات النبائث
وفينا بأموال الأخابث عنوة ** جهارا ولم نحفل بتك الهثاهث الأخارج: يجوز أن يكون في الأصل جمع خراج وهو الإتاوة ويقال خراج وأخراخ وأخاريج وأخارج. هو جبل لبني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقال موهوب بن رشيد القريظي يرثي رجلا:
مقيم ما أقام ذ رى سواج ** وما بقي الأخارج والبتيل الأخاشب: بالشين المعجمة والباء الموحدة والأخشب من الجبال الخشن الغليظ، ويقال هو الذي لا يرتقي فيه وأرض خشباء وهي التي كانت حجارتها منثورة متدانية. قال أبو النجم:
إذا علون الأخشب المنطوحا يريد كأنه نطح والخشب الغليظ الخشن من كل شيء ورجل خشب عاري العظم. والأخاشب جبال بالصمان ليس بقربها جبال ولا اكام، والأخاشب جبال مكة وجبال منى، والأخاشب جبال سود قريبة من أجإ بينهما رملة ليست بالطويلة عن نصر.
الأخباب: بلفظ جمع الخمب أو الخبب. موضع قرب مكة، وقيل بلد بجنب السوارقية من ديار بني سليم في شعر عمربن أبي ربيعة كذا نقلته من خط ابن نباتة الشاعر الذي نقله من خط اليزيدي. قال:
ومن أجل ذات الخال يوم لقيتها ** بمندفع الأخباب أخضلني دمعي
وأخرى لدى البيت العتيق نظرتها ** إليها تمشت في عظامي وفي سمعي أخثال: بالثاء المثلثة كأنه جمع خثلة البطن وهي ما بين السرة والعانة. وقال عرام: الخثلة بالتحريك مستقر الطعام تكون للانسان كالكرش للشاة، وقال الزمخشري: هو واد لبني أسد يقال له ذو أخثال يزرع فيه على طريق السافرة الى البصرة ومن أقبل منها إلى الثعلبية وذكر في شعر عنترة الحبسي، وضبطه أبو أحمد العسكري بالحاء المهملة وقد ذكرته قبل.
الأخراب: جمع خرب بالضم وهو منقطع الرمل. قال ابن حبيب: الأخراب. أفيرن حمر بين السجا والثعل وحولهما وهي لبني الأضبط وبني قوالة فما يلي الثعل لبني قوالة بن أبي ربيعة وما يلي السجا لبني الأضبط بن كلاب وهما من أ كرم مياه نجد وأجمعه لبني كلاب وسجا بعيدة القعر عذبة الماء والثعل كثرهما ماء وهو شروب وأجلى هضاب ثلاث على مبدأة من الثعل. قال طهمان بن عمرو الكلابي:
ولن تجد الأخراب أيمن من سجا ** إلى الثعل إلآ ألأم الناس عامره وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للراشد بن عبد ربه السلمي لا تسكن الأخراب فقال ضيعتي لا بد لي منها فقال لكأني أنظر إليك تقي أمثال الذآنين حتى تموت فكان كذلك، وقيل الأخراب في هذا الموضع اسم للثغور. وأخراب عزور موضع في شعر جميل حيث قال:
حلفت برب الراقصات إلى منى ** وما سلك الأخراب أخراب عزور
أخرب: بفتح الراء ويروى بضمها فيكون أيضا جمعا للخرب المذكور قبل، وهو موضع في أرض بني عامر بن صعصعة وفيه كانت وقعة بني نهد وبني عامر. قال امرؤ القيس:
خرجنا نريغ الوحش بين ثعالة ** وبين رحيات إلى فج أخرب
إذا ما ركبنا قال ولدان أهلنا ** تعالوا إلى أن يأتنا الصيد نحطب الأخرجان: تثنية الأخرج من الخرج وهو لونان أبيض وأسود يقال كبش أخرج وظليم أخرج، وهما جبلان في بلاد بني عامر. قال حميد بن ثور.
عفي الربع بين الأخرجين وأوزعت ** به حرجف تدنى الحصا وتسوق وقال أبو بكر ومما يذكر في بلاد أبي بكر مما فيه جبال ومياه المردمة وهي بلاد واسعة وفيها جبلان يسميان الأخرجين. قال فيهما ابن شبل:
لقد أحميت بين جبال حوضي ** وبين الأخرجين حمى عريضا
لحي الجعفري فما جزاني ** ولكن ظل يأتل أومريضا الآثل- الخانس- وقال حميد بن ثور:
على طللي جمل وقفت ابن عامر ** وقد كنت تعلا والمزار قريب
بعلياء من روض الغضار كأنما ** لها الريم من طول الخلاء نسيب
أربت رياح الأخرجين عليهما ** ومستجلب من غيرهن غريب الأخرج: جبل لبني شرقي وكانوا لصوصا شياطين.
الأخرجة: جمع قلة للخرج المذكور قبله. وهو ماء على متن الطريق الأول عن يسار سميراء.
الأخرجية: الياء مشددة للنسبة. موضع بالشام قال جرير:
يقول بوادي الأخرجية صاحبي ** متى يرعوى قلب النوى المتقاذف أخرم: بوزن أحمر. والخرم في اللغة أنف الجبل والمخارم جمع مخرم وهو منقطع أنف الجبل وهي أفواه الفجاج وعين ذات مخارم أي ذات مخارج، و في عدة مواضع. منها جبل في ديار بني سليم ممايلي بلاد ربيعة بن عامربن صعصعة. قال نصر: وأخرم جبل قبل توز بأربعة أميال من أرض نجد، والأخرم أيضا جبل في طرف الدهناء وقد جاء في شعركثير بضم الراء قال:
موازية هضب المصبح وأتقت ** جبال الحمى والأخشبين بأخرم وقد ثتاه المسيب بن علس فقال:
ترعى رياض الأخرمين له ** فيها موارد ماؤها غدق الأخروت: بالضم ثم السكون وضم الراء والواو ساكنة والتاء فوقها نقطتان. مخلاف باليمن ولعله أن يكون علما مرتجلا أو يكون من الخرت وهو الثقب.
الأخروج: بوزن الذي قبله وحروفه إلا أن اخره جيم.مخلاف باليمن أيضا: أخزم: بالزاي بوزن أحمر. والأخزم في كلام العرب الحية الذكر. وأخزم اسم جبل بقرب المدينة بين ناحية ملل والروحاء له ذكر في أخبار العرب. قال إبراهيم بن هزمة:
ألاما لرسم الدار لا يتكلم ** وقد عاج أصحابي عليه فسلموا
بأخزم أو بالمنحنى من سويقة ** ألا ربما أهدى لك الشوق أخزم
وغيرها العصران حتى كأنها ** على قدم الأيام برد مسهم وأخزم أيضا جبل نجدي في حق الضباب عن نصر.
أخسيسك: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء ساكنة وسين أخرى مفتوحة وكاف. بلد بما وراء النهر مقابل زم بين ترمذ وفربر وزم في غربي جيحون وأخسيسك في شرقيه وعملهما واحد والمنبر بزم.
أخسيكث: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء ساكنة وكاف وثاء مثلثة وبعضهم يقوله بالتاء المثناة وهو الأولى لأن المثلثة ليست من حروف العجم. اسم مدينه بما وراء النهر وهي قصبة ناحية فرغانة وهي على شاطىء نهر الشاش على أرض مستوية بينها وبين الجبال نحو من فرسخ على شمالي النهر ولها قهندز أي حصن ولها ربض ومقدارها في الكبر نحو ثلاثة فراسخ وبناؤها طين وعلى ربضها أيضا سور وللمدينة الداخلة أربعة أبواب وفي المدينة والربض مياه جارية وحياض كثيرة وكل باب من أبواب ربضها يفضي إلى بساتين ملتفة وأنهار جارية لا تنقطع مقدار فرسخ وهي من أنزه بلاد ما وراء النهر وهي في الاقليم الرابع طولها أربع وتسعون درجة وعرضها سبع وثلانون درجة ونصف، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب. منهم أبو الوفاء محمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان إماما في اللغة والتاريخ توفي بعد سنة 520، وأخوه أبو رشاد أحمد بن محمد بن القاسم كان أديبأ فاضلا شاعرا وكان مقامهما بمرو وبها ماتا، ومن شعر أحمد يصف بلده قوله:
من سوى تربة أرضي ** خلق الله اللئاما
إن أخسيكث أم ** لم تلد إلا الكراما وأيضا نوح بن نصر بن محمد بن أحمد بن عمرو بن الفضل بن العباس بن الحارث الفرغاني الأخسيكثي أبو عصمة قال شيرويه قدم همذان سنة 415 روى عن بكربن فارس الناطفي وأحمدبن محمدبن أحمد الهروي وغيرهما حدثنا عنه أبو بكر الصندوقي وذكره الحافظ أبو القاسم وقال في حديثه نكارة وهو مكثر وسمع بالعراق والشام وخراسان.
الأخشبان: تثنية الأخشسب وقد تقدم اشتقاقه في الأخاشب، والأخشبان جبلان يضافان تارة إلى مكة وتارة إلى منى وهما واحد أحدهما أبو قبير والآخر قعيقعان، ويقال بل هما أبو قبيس والجبل الأحمر المشرف هنالك ويسميان الجبجبان أيضا، وقال ابن وهب الأخشبان الجبلان اللذان تحت العقبة بمنى، وقال السيد علي العلوي الأخشب الشرقي أبو قبيس والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخط والخط من وادى إبراهيم، وقال الأ صمعي الأخشبان أبو قبيس وهو الجبل المشرف على الصفا وهو ما بين حرف أجياد الصغير المشرف على الصفا إلى السويداء التي تلي الخندمة وكان يسمى في الجاهلية الأمين لأن الركن كان مستودعا فيه عام الطوفان فلما بنى إسماعيل عليه السلام البيت نودي أن الركن في مكان كذا وكذا والأخشب الآخر الجبل الذي يقال له الأحمر كان يسمى في الجاهلية الأعرف وهو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان. قال مزاحم العقيلي:
خليلي هل من حيلة تعلمانها ** يقرب من ليلى إلينا احتيالها
فإن بأعلى الأخشبين أراكة ** عدتني عنها الحرب دان ظلالها
وفي فرعها لو يستطاب جنابها ** جنى يجتنيه المجتني لوينالها
ممنعة في بعض أفنانها العلا ** يروح علينا كل وقت خيالها والذي يظهر من هذا الشعر أن الأخشبين فيه غير التى بمكة إنه يدل على إنها من منازل العرب التي يحكونها بأهاليهم وليس الأخشبان كذلك ويدل أيضا على أنه موضع واحد لأن الأراكة لا تكون في موضعين وقد تقدم أن الأخشبين جبلان كل واحد منهما غير الاخر، وأما الشعر الذي قيل فيهما بلا شك فقول الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفربن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أحبك ما أقام منى وجمع ** وما أرسى بمكة أخشباها
وما نحروا بخيف منى وكبوا ** على الأذقان مشعرة ذراها
نظرتك نظرة بالخيف كانت ** جلاء العين أو كانت قذاها
ولم يك غير موقفنا وطارت ** بكل قبيلة منا نواها وقد تفرد هذه التثنية فيقال لكل واحد منهما الأخشب. قال ساعدة بن جوية:
إي وأهديهم وكل هدية ** مما تثج لها ترائب تثعب
ومقامهن إذا حبسن بمأزم ** ضيق ألف وصدقهن الأخشب يقسم بالحجاج والبدن التي تنحر بالمأزمين وتجمع على الأخاشب. قال:
فبلدح أمسى موحشا فالأخاشب
أخشنبة: بالفتح ثم السكون وفتح الشين المعجمة ونون ساكنة وباء موحدة. بلد بالأندلس مشهور عظيم كثير الخيرات بينه وبين شلب ستة أيام وبينه وبين لب ثلاثة أيام.
أخشن وخشين: جبلان فى بادية العرب أحدهما أصغر من الآخر.
الإخشين: بالكسر ثم السكون وكسر الشين وياء ساكنة ونون. بلد بفارس.
الأخصاص: جمع خص. اسم لقريتين بالفيوم من أرض مصر.
الأخضر: بضاد معجمة بلفظ الأخضر من الألوان. منزل قرب تبوك بينه وبين وادي القرى كان قد نزل رسول الله في مسيره إلى تبوك وهناك مسجد ة مصلى النبي وأخضر تربة اسم واد تجتمع فيه السيول التي تنحط من السراة، وقيل نهي طوله مسيرة ثلاث وعرضه مسيرة يوم، ويقال الأخضرين والأخضر. موضع بالجزيرة للنمر بن قاسط ومواضع كثيرة عربية وعجمية تسمى الأخضر.
أخطب: بلفظ خطب الخطيب يخطب وزيد أخطب من عمرو، وقيل أخطب: اسم جبل بنجد لبني سهل بن أنس بن ربيعة بن كعب. قال ناهض بن ثومة:
لمن طلل بين الكثيب وأخطب ** حمته السواحي والهدام الرشائش
وجر السواقي فارتمى فوقه الحصى ** فدف النقى منه مقيم وطائش
ومن الليالي فهو من طول ما عفا ** كبرد اليماني وشه الحبر نامش - وشه- أراد وشاه أي حبره. وقال نصر لطييء الأخطب لخطوط فيه سود وحمر.
أخطبة: بالهاء. من مياه ألي بكر بن كلاب عن أبي زياد أخلاء: بالفتح ثم السكون والمد. صقع بالبصرة. أصقاع فراتها عامرآهل.
الأخلفة: بالفتح ثم السكون وكسر اللام والفاء الخلف خلف الناقة والخلف القوم المخلفون يجوز أن يكون جمع قلة لأحدهما، وهو أحد محال بولان بن عمروبن الغوث بن طيىء بأجإ.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 12 (0 من الأعضاء و 12 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)