إسكاف: بالكسر ثم السكون وكاف وألف وفاء، إسكاف بني الجنيد كانوا رؤساء هذه الناحية وكان فيهم كرم ونباهة فعرف الموضع بهم وهو إسكاف العليا من نواحي النهروان بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي وهناك إسكاف السفلي بالنهروان أيضا خرج منها طائفة كثيرة من أعيان العلماء والكتاب والعمال والمحدثين لم يتميزوا لنا وهاتان الناحيتان الآن خراب بخراب النهروان منذ أيام الملوك السلجوقية كان قد انسد نهر النهروان واشتغل الملوك عن إصلاحه وحفره باختلافهم وتطرقها عساكرهم فخربت الكورة بأجمعها، وممن ينسب إليه أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي روى عنه الدارقطني وأبو بكر بن مردويه ومات بإسكاف سنة 352 وكان ثقة، وأبو الفضل رزق بن موسى الإسكافي حدث عن يحيى بن سعيد القطان وأنس بن عياض الليثي وسفيان بن عيينة وشبابة بن سوار وسلمة بن عطية روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن سلمان الباغندي ويحيى بن صاعد والقاضي المحاملي وكان ثقة ومنهم محمد بن عبد الله أبو جعفر الإسكافي عداده من أهل بغداد أحد المتكلمين من المعتزلة له تصانيف فكان يناظر الحسين بن علي الكرابيسي ويتكلم معه مات في سنة 204 ومحمد بن يحيى بن هرون أبو جعفر الإسكافي حدث عن إسحاق بن شاهين الواسطي وعبدة بن عبد الله الصفار روى عنه الدارقطني والمعافا بن زكرياء الجريري وذكر الدارقطني أنه سمع منه بإسكاف، ومحمد بن، عبد المؤمن، الاسكافي، الخطيب القاضي بها حدث عن الحسن بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبي بكر الأبهري وكان ثقة متفقها في مذهب مالك روى عنه الخطيب و غيره. وإسماعيل بن المؤمل بن الحسين بن إسماعيل الإسكافي أبو غالف سمع منه أبو المعالي عريزي بن عبد الملك الجيلي المعروف بشيذلة شيئا من شعره. وأبو الحسن أحمد بن عمر بن أحمد الإسكافي سمع منه أبو حسن محمد بن أحمد بن محمد النحاس العطار وغيره وغير هؤلاء مذكورون في تاريخ بغداد.
أسكبون: بالفتح ثم السكون وكسر الكاف وباء موحدة وواو ساكنة ونون. إحدى قلاع فارس المنيعة من رستاق نائين. المرتقى إليها صعب جدا ليست مما يمكن فتحها عنوة وبها عين من الماء حارة.
أسكر: بالفتح ثم السكون وفتح الكاف وراء. قرية مشهورة نحو صعيد مصر بينها وبين الفسطاط يومان من كورة الأطفيحية. كان عبد العزيز بن مروان يكثر الخروج إليها والمقام بها للنزهة وبها مات، وقد أسقط نصيب الهمزة من أوله فقال يرثي عبد العزيز.
أصبت يوم الصعيد من سكر ** مصيبة ليس لي بها قبل
وقد زعم بعضهم أن موسى بن عمران عليه السلام ولد بأسكر وله بها مشهد يزار إلى هذه الغاية، وبمصر قرية أخرى يقال لها أشكر بالشين المعجمة تذكر.
إسكلكند: بالكسر ثم السكون وكسر الكاف الأولى وسكون اللام وفتح الكاف الثانية وسكون النون ودال مهملة. مدينة صغير بطخارستان بلخ كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر وتسقط همزتها وستذكر في السين إن شاء الله.
إسكندرونة: بعد الدال راء وواو ساكنة ونون قال أحمد بن الطيب: هي مدينة في شرقي أنطاكية على ساحل بحر الشام بينها وبين بغراس أربعة فراسخ وبينها وبين أنطاكية ثمانية فراسخ، ووجدت في بعض تواريخ الشام أن إسكندرونة بين عكا وصور.
الإسكندرية: قال أهل السير: إن الاسكندر بن فيلفوس الرومي قتل كثيرا من الملوك وقهرهم ووطىء البلدان إلى أقصى الصين وبنى السد وفعل الأفاعيل ومات وعمره اثنتان وثلاثون سنة وسبعة أشهر ولم يسترح في شيء منها. قال مؤلف الكتاب وهذا إن صح فهو عجيب مفارق للعادات والذي أظنه والله أعلم أن مدة ملكه أو حدة سعده هذا المقدار ولم تحسب العلماء غير ذلك من عمره فإن تطواف الأرض بسير الجنود مع ثقل حركتها لاحتياجها في كل منزل إلى تحصيل الأقوات والعلوفة ومصابرة من يمتنع عليه من أصحاب الحصون يفتقر إلى زمان غير زمان السير ومن المحال أن تكون له همة يقاوم بها الملوك العظماء وعمره دون عشرين سنة وإلى أن يتسق ملكه ويجتمع له الجند وتثبت له هيبة في النفوس وتحصل له رياسة وتجربة وعقل يقبل الحكمة التي تحكى عنه يفتقر إلى مدة أخرى مديدة ففي أي زمان كان سيره في البلاد وملكه لها ثم إحداه ما أحدث من المدن في كل قطر منها واستخلافه الخلفاء عليها على أنه قد جرى في أيامنا هذه وعصرنا الذي نحن فيه في سنة سبع عشرة وثمان عشرة وستمائة من التتر الواردين من أرض الصين ما لو استمر لملكوا الدنيا كلها في أعوام يسيرة فإنهم ساروا من أوائل أرض الصين إلى أن خرجوا من باب الأبواب وقد ملكوا وخربوا من البلاد الإسلامية ما يقارب نصفها لأنهم ملكوا ما وراء النهر وخراسان وخوارزم وبلاد سجستان ونواحي غزنة وقطعة من السند وقومس وأرض الجبل بأسره غير أصبهان وطبرستان وأذربيجان وأران وبعض أرمينية وخرجوا من الدربند كل ذلك في أقل من عامين وقتلوا أهل كل مدينة ملكوها ثم خذلهم الله وردهم من حيث جاؤوا ثم إنهم بعد خروجهم من الدربند ملكوا بلاد الخزر واللان وروس وسقسين وقتلوا القبجاق في بواديهم حتى انتهوا إلى بنغار في نحو عام آخر فكان هذا عضد قصة الإسكندر على أن الإسكندر كان إذا ملك البلاد عمرها واستخلف عليها وهذا يفتقر إلى زمان غير زمان الخراب فقط. قال أهل السير بنى الإسكندر ثلاث عشرة مدينة وسماها كلها باسمه ثم تغيرت أساميها بعده وصار لكل واحدة منها اسم جديد فمنها الاسكندرية التي بناها في باورنقوس. ومنها الاسكندرية التي بناها تدعى المحصنة، ومنها الاسكندرية التى بناها ببلاد الهند، ومنها الاسكندرية التي في جاليقوس، ومنها الاسكندرية التي في بلاد السقوياسيس، ومنها الاسكندرية التي على شاطىء النهر الأعظم، ومنها الاسكندرية التي بأرض بابل، ومنها الإسكندرية التي هي ببلاد الصغد وهي سمرقند، ومنها الإسكندرية التي تدعى مرغبلوس وهي مرو. ومنها الاسكندرية التي في مجاري الأنهار بالهند، ومنها الاسكندرية التي سميت كوش وهي بلخ. ومنها الأسكندرية العظمى التي ببلاد مصر فهذه ثلاث عشرة إسكندرية نقلتها من كتاب ابن الفقيه كما كانت فيه مصورة، وقرأت في كتاب الحافظ أبي سعد أنشدني أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الإيادي من لفظ. بالاسكندرية قرية بين حلب وحماة. قال الأديب الأبيوردي:
فيا ويح نفسي لا أرى الدهر منزلا ** لعلوة إلا ظلت العين تذرف
ولو دام هذا الوجد لم يبق عبرة ** ولو أنني من لجة البحر أغرف


والاسكندرية أيضا قرية على دجلة بإزاء الجامدة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخا. ينسب إليها أحمد بن المختار بن مبشر بن محمد بن أحمد بن على بن المظفر أبو بكر الاسكندراني من ولد الهادي بالله أمير المؤمنين تفقه على مذهب الشافعي رضي الله عنه وكان أديبا فاضلا خيرا قدم بغداد في سنة 510 متظلما من عامل ظلمه فسمع منه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ وغيره أبياتا من شعره قاله صاحب الفيصل، ومنها الإسكندرية قرية بين مكة والمدينة ذكرها الحاظ أبو عبد الله بن النخار في معجمه وأفادنيها من لفظه. وجميع ما ذكرناه من المدن ليس فيها ما يعرف الآن بهذا الاسم إلا الاسكندرية العظمى: التي بمصر، قال المنجمون طول الاسكندرية تسع وستون درجة ونصف عرضها ست وثلاثون درجة وثلث وفي زيج أبي عون طول الإسكندرية إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وهي في الإقليم الثالث وذكر آخر أن الاسكندرية في الإقليم الثاني وقال طولها إحدى وخمسون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، واختلفوا في أول من أنشأ الإسكندرية التي بمصر اختلافا كثيرا نأتي منه بمختصر لئلا نمل بالإكثار. ذهب قوم إلى أنها إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وقد روي عن النبي أنه قال خير مسالحكم الإسكندرية ويقال إن الإسكندر والفرما أخوان بنى كل واحد منهما مدينة بأرض مصر وسماها باسمه ولما فرغ الاسكندر من مدينته قال قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنية فبقيت بهجتها ونضارتها إلى اليوم وقال الفرما لما فرغ من مدينته قد بنيت مدينة عن الله غنية وإلى الناس فقيرة فذهب نورها فلا يمر يوم إلا وشيء: منها ينهدم وأرسل الله عليها الرمال فدمرتها إلى أن دثرت وذهب أثرها، وعن الأزهر بن معبد قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: أين تسكن من مصر قلت أسكن الفسطاط فقال أف أم نتن أين أنت عن الطيبة قلت: أيتهن هي? قال: الإسكندرية، وقيل إن الاسكندر لما هم ببناء الإسكندرية دخل هيكلا عظيما كان لليونانيين فذبح فيه ذبائح كثيرة وسأل ربه أن يبين له أمر هذه المدنية هل يتم بناؤها أم هل يكون أمرها إلى خراب فرأى في منامه كأن رجلا قد ظهر له من الهيكل وهو يقول له إنك تبني مدينة يذهب صيتها في أقطار العالم ويسكنها من الناس ما لا يحص عددهم وتختلط الرياح الطيبة بهوائها ويثبت حكم أهلها وتصرف عنها السموم والحر وتطوى عنها قوة الحر والبرد والزمهرير ويكتم عنها الشرور حتى لا يصيبها من الشياطين خبل وإن جلبت عليها ملوك الأرض بجنودهم وحاصروها لم يدخل عليها ضرر، فبناها وسماها الاسكندرية ثم رحل عنها بعدما استتم بناءها فجال الأرض شرقا وغربا ومات بشهرزور وقيل ببابل وحمل إلى الاسكندرية فدفن فيها، وذكر آخرون أن الذي بناها هو الاسكندر الأول ذو القرنين الرومي واسمه أسك بن سلوكوس وليس هو الاسكندر بن فيلفوس وإن الاسكندر الأول هو الذي جال الأرض وبلغ الظلمات وهو صاحب موسى والخضر عليهما السلام وهو الذي بنى السد وهو الذي لما بلغ إلى موضع لا ينفذه أحد صور فرسا من نحاس وعليه فارس من نحاس ممسك يسرى يديه على عنان الفرس وقد مد يده اليمنى وفيها مكتوب ليس ورائي مذهب وزعموا أن بينه وبين الاسكندر الأخير صاحب دار المستولي على أرض فارس وصاحب أرسطاطاليس الحكيم الذي زعموا أنه عاش اثنتين وثلاثين سنة دهر طويل وإن الأول كان مؤمنا كما قص الله عنه في كتابه وعمر عمرا طويلا وملك الأرض، وأما الأخير فكان يرى رأي الفلاسفة ويذهب إلى قدم العالم كما هو رأي أستاذه أرسطاطاليس وقتل دارا ولم يتعد ملكه الروم وفارس، وذكر محمد بن إسحاق أن يعمر بن شداد بن عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام هو الذي أنشأ الاسكندرية وهي كنيسة حنس وزير فيها: أنا يعمر بن شداد أنشأت هذه المدينة وبنيت قناطرها ومعابرها قبل أن أضع حجرا على حجر وأجريت ماءها لأرفق بعمالها حتى لا يشق عليهم نقل الماء وصنعت معابر لممر أهل السبيل وصيرتها إلى البحر وفرقتها عند القبة يمينا وشمالا وكان يعمل فيها تسعون ألفا لا يرون لهم ربا إلا يعمر بن شداد وكان تاريخ الكتاب ألفا ومائتي سنة،
وقال ابن عفير إن أول من بنى الاسكندرية جبير المؤتفكي وكان قد سخر بها سبعين ألف بناء وسبعين ألف مخندق وسبعين ألف مقنطر فعمرها في مائتي سنة وكتب على العمودين اللذين عند البقرات بالإسكندرية وهما أساطين نحاس يعرفان بالمسلتين أنا جبير المؤتفكي عمرت هذه المدينة في شدتي وقوتي حين لا شيبة ولا هرم أضناني وكنزت أموالها في مراجل جبيرية وأطبقته بطبق من نحاس وجعلته داخل البحر وهذان العمودان بالإسكندرية عند مسجد الرحمة، وروى أيضا أنه كان مكتوبا عليهما بالحميرية أنا شداد بن عاد الذي نصب العماد وجند الأجناد وسد بساعده الواد بنيت هذه الأعمدة في شدتي وقوتي إذ لا موت ولا شيب وكنزت كنزا على البحر في خمسين ذراعا لا تصل إليه إلا أمة هي آخر الأمم وهي أمة محمد ، ويقال إنما دعا جبيرا المؤتفكي إلى بنائها أنه وجد بالقرب منها في مغارة على شاطىء البحر تابوتا من نحاس ففتحه فوجد فيه تابوتا من فضة ففتحه فإذا فيه درج من حجر ألماس ففتحه فإذا فيه مكحلة من ياقوتة حمراء مرودها عرق زبرجد أخضر فدعا بعض غلمانه فكحل إحدى عينيه بشيء مما كان في تلك المكحلة فعرف مواضع الكنوز ونظر إلى معادن الذهب ومغاص الدر فاستعان بذلك على بناء الاسكندرية وجعل فيها أساطين الذهب والفضة وأنواع الجواهر حتى إذا ارتفع بناؤها مقدار ذراع أصبح وقد ساخ في الأرض فأعاده أيضا فأصبح وقد ساخ فمكث على ذلك مائة سنة كلما ارتفع البناء ذراعا أصبح سائخا في الأرض فضاق ذرعا بذلك وكان من أهل تلك الأرض راع يرعى على شاطىء البحر وكان يفقد في كل ليلة شاة من غنمه إلى أن أضر به ذلك فارتصد ليلة فبينما كان يرصد فإذا بجارية قد خرجت من البحر كأجمل ما يكون من النساء فأخذت شاة من غنمه فباشر إليها وأمسكها قبل أن تعود إلى البحر وقبض على شعرها فامتنعت عليه ساعة ثم قهرها وسار بها إلى منزله فأقامت عنده مدة لا تأكل إلا اليسير ثم واقعها فأنست به وبأهله وأحبتهم ثم حملت وولدت فازداد أنسها وأنسهم بها فشكوا إليها يوما ما يقاسونه من تهدم بنائهم وسيوخه كلما علوه وأنهم إذا خرجوا بالليل اختطفوا فعملت لهم الطلسمات وصورت لهم الصور فاستقر البناء وتم أمر المدينة وأقام بها جبير المؤتفكي خمسمائة سنة ملكا لا ينازعه أحد وهو الذي نصب العمودين اللذين بها ويسميان المسلتين وكان أنفذ في قطعهما وحملهما إلى جبل بريم الأحمر سبعمائة عامل فقطعوهما وحملوهما ونصبهما في مكانهما غلام يقال له قطن بن جاود المؤتفكي وكان أشد من رؤي في الخلق فلما نصبهما على السرطانين النحاس جعل بإزائها بقرات نحاس كتب عليها خبره وخبر المدينة وكيف بناها ومبلغ النفقة عليها والمدة. ثم غزاه رومان بن تمنع الثمودي فهزمه وقتل أصحابه قتلا ذريعا وأقام عمودا بالقرب منهما وكتب عليه أنا رومان الثمودي صنفت أصناف هذه المدينة وأسنان مدينة هرقل الملك بالدوام على الشهور والأعوام ما اختلق ابنا سمير وبقيت حصاة في ثبير وأنا غيرت كتاب جبير الشديد ونشرته بمناشير الحديد وستجدون قصتي ونعتي في طرف العمود، فولد رومان بزيعا فملك الاسكندرية بعده خمسين سنة لم يحدث فيها شيئا ملك بعده ابنه رحيب وهو الذي بنى الساطرون، بالاسكندرية وزبر على حجر منه: أنا رحيب بن بزيع الثمودي بنيت هذه البنية في قوتي وشدتي وعمرتها في أربعين سنة على رأس ست وتسعين سنة من ملكي وولد رحيب مرة وولد مرة موهبا ملك بعد أبيه مائتي سنة وغزا أنيس بن معدى كرب العادي موهبا بالإسكندرية وملكها بعده ثم ملكها بعده يعمر بن شداد بن جناد بن صياد بن شمران بن مياد بن شمز بن برغش فغزاه ذفافة بن معاوية بن بكر العمليقي فقتل يعمر وملك الإسكندرية وهو أول من سمي فرعون بمصر وهو الذي وهب هاجر أم إسماعيل عليه السلام إلى إبراهيم عليه السلام وهذه أخبار نقلناها كما وجدناها في كتب العلماء وهي بعيدة المسافة من العقل لا يؤمن بها إلا من غلب عليه الجهل و الله أعلم، ولأهل مصر بعد إفراط في وصف الاسكندرية وقد أثبتتها علماؤهم ودونوها في الكتب فيها وهم، ومنها ما ذكره الحسن بن إبراهيم المصري