أشكابس: بالفتح وفتح الكاف وبعد الألف باء موحدة مضمومة وسين مهملة. حصن بالأندلس من أعمال شنتمرية.
إشكرب: بالكسر وراء ساكنة وباء موحدة. مدينة في شرقي الأندلس. ينسب إليها أبو العباس يوسف بن محمد بن فازو الإشكربي ولد بإشكرب ونشأ بجيان فانتسب إليها وسافر إلى خراسان وأقام ببلخ إلى أن مات بها في سنة 548.
أشكر: بالفتح وضم الكاف. قرية من قرى مصر بالشرقية وبمصر أيضا أسكر ذكرته.
إشكنوار: بالكسر وفتح الكاف وسكون النون وواو وألف وراء، بلد بفارس.
أشكوران: بالفتح وضم الكاف وواو ساكنة وراء وألف ونون. من قرى أصبهان. قال أبو طاهر محمد أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إبروية الأشكوراني قدم علينا أصبهان وقرأت عليه وسألته عن مولده فقال سنة 417 وتوفي سنة 493. قال وأشكوران من ضياع أصبهان وقال أخبرني جدي أبو أمي أبو نصر منصور بن محمد بن بهرام.
أشكونية: بكسر النون وياء مفتوحة. من نواحي الروم بالثغر غزاها سيف الدولة بن حمدان. فقال شاعره أبو العباس: الصفري وشدد الياء ضرورة.
وحلت بأشكونية كل نكبة ** ولم يك وفد الموت عنها بناكب
جعلت رباها للخوامع مرتعا ** ومن قبل كانت مرتعا للكواعب إشكيذبان: بكسر أوله والكاف وياء ساكنة وفتح الذال المعجمة وباء موحدة وألف ونون. قرية بين هراة وبوشنج. ينسب إليها الإمام أبو العباس الإشكيذباني، وأبو الفتح محمد بن عبد الله بن الحسين الإشكيذباني سمع بهمذان من أبي الفضل أحمد بن سعد بن حتان ومن أبي الوقت عبد الأول السجزي ومات بمكة في حدود سنة 590.
أشكيشان: بالفتح وكسر الكاف وياء ساكنة وشين أخرى معجمة وألف ونون. من قرى أصبهان. منها أبو محمد محمود بن محمد بن الحسن بن حامد الإشكيشاني حدث عن أبي بكر بن رندة وغيره.
أشلاء اللحام: أشلاء جمع شلو وهي الأعضاء من اللحم وبنو فلان أشلاء في بني فلان أي بقايا فيهم واللحام بكسر اللام والحاء المهملة. اسم موضع.
الأشل: جبل في ثغور خراسان غزاه الحكم بن عمرو الغفاري.
إشليم: بالكسر ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة وميم. كورة أو قرية بحوف مصر الغربي.
أشمذان: بفتح أوله والميم والذال معجمة مفتوحة وألف ونون مكسورة بلفظ التثنية. يقال شمذت الناقة بذنبها إذا رفعته ويقال للنخل شمذ لأنهن يرفعن أذنابهن، وقيل في قول رزاح بن ربيعة العذري أخي قصي لأمه:
جمعنا من السر من أشمذين ** ومن كل حي جمعنا قبيلا وقيل. أشمذان ها هنا جبلان وقيل قبيلتان، وقال نصر: أشمذان تثنية أشمذا جبلان بين المدينة وخيبر تنزلهما جهينة وأشجع.
إشمنت: بكسر الميم وسكون النون وتاء مثناة. قرية بالصعيد الأدنى غربي النيل وقيل إنها إشنمت النون قبل الميم.
أشموم: بضم الميم وسكون الواو. اسم لبلدتين بمصر يقال لإحداهما أشموم طناح وهي قرب دمياط وهي مدينة الدفهلية والأخرى أشموم الجريسات بالمنوفية - طناح - بفتح الطاء والنون- والجريسات - بضم الجيم وفتح الراء وياء ساكنة وسين مهملة وألف وتاء مثناة. أشمون: بالنون وأهل مصر يقولون الأشمونين. وهي مدينة قديمة أزلية عامرة آهلة إلى هذه الغاية وهي قصبة كورة من كور الصعيد الأدنى غربي النيل ذات بساتين ونخل كثير سميت باسم عامرها وهو أشمن بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح قالوا قسم مصر بن بيصر نواحي مصر بين ولده فجعل لابنه أشمن من أشمون فما دونها إلى منف في الشرق والغرب وسكن أشمن أشمون فسميت به. ينسب إليه جماعة. منهم أبو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري الاشموني مات بالإسكندرية سنة 185، وهجيع بن قيس الحارثي يروي عن حوثرة بن مسهر وعن حذيفة بن اليمان روى عنه عبد العزيز بن صالح وسعيد بن راشد وعبد الرحمن بن رزين وخلاد بن سليمان. قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ وكان يعني هجنعا يسكن الأشمون من صعيد مصر وأحسبه من ناقلة الكوفة وذكره أبو سعد السمعاني كما ذكره ابن يونس سواء إلا أنه وهم في موضعين أحدهما أنه قال قيس بن الحارث وإنما هو الحارثي وقال هو من أهل أشموس قال آخره سين مهملة هذا لفظه قرية من صعيد مصر وإنما هو أشمونين.
أشمونيث: بكسر النون وياء ساكنة وثاء مثلثة. عين في ظاهر حلب قي قبلتها تسقي بستانا يقال له الجوهري وإن فضل منها شيء صب في قويق. ذكره منصور بن مسلم بن أبي الخرجين يتشوق حلب:
أيا سائق الأظعان من أرض جوشن ** سلمت ونلت الخصب حيث ترود
أبن لي عنها تشف ما بي من الجوى ** فلم يشف ما بي عالج وزرود
هل العوجان الغمر صاف لوارد ** وهل خضمته بالخلوق مدود
وهل عين أشمونيث تجري كمقلتي ** عليها وهل ظل الجنان مديد
إذا مرضت ودت بأن ترابها ** لها دون أكحال الأساة برود
ومن جرب الدنيا على سوء فعلها ** يعيب ذميم العيش وهو حميد
إذا لم تجد، ما تبتغيه فخض بها ** غمار السرى أم الطلاب ولود أشميون: الميم مكسورة وياء مضمومة وواو ساكنة ونون. من قرى بخارى وقيل محلة. ينسب إليها أبو عبد الله حاتم بن قديد الأشميوني من شيوخ محمد بن إسماعيل البخاري.
أشناذجرد: نون وألف وذال معجمة ساكنة وجيم مكسورة وراء ودال مهملة قرية، نسب إليها السلفي أبا العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن علي الأشناذجردي، وقال أنشدني بنهاوند:
فؤادي منك منصدع جريح ** ونفسي لا تموت فتستريح
وفي الأحشاء نار ليس تطفى ** كأن وقودها قصب وريح أشنانبرت: الألف والنون الثانية ساكنتان وباء موحدة مكسورة وراء ساكنة وتاء مثناة. من قرى بغداد. منها أبو طاهر إسحاق بن هبة الله بن الحسن الأشنانبرتي الضرير حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الغنوي الرقي بالخطب النباتية وعن غيره وسكن دمشق إلى حين وفاته. روى عنه أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي الدمشقي في معجمه وكان حيا في سنة 592.
الأشنان: بالضم وهو الذي تغسل به الثياب قنطرة الأشنان. محلة كانت ببغداد. ينسب إليها محمد بن يحيى الاشناني روى عن يحيى بن معين حدت عنه سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي و غيره وهو الذي في عداد المجهولين.
أشند: بفتحتين ثم السكون ودال مهملة. قرية من قرى بلخ.
أشنه: بالضم ثم السكون وضم النون وهاء محضة. بلدة شاهدتها في طرف أذربيجان من جهة إربل بينها وبين أرمية يومان وبينها وبين إربل خمسة أيام وهي بين إربل وأرمية ذات بساتين وفيها كمثرى يفضل على غيره يحمل إلى جميع ما يجاورها من النواحي إلا أن الخراب فيها ظاهر وكان ورودي إليها مجتازا من تبريز سنة 617. نسب المحدثون إليها جماعة من الرواة على ثلاثة أمثلة أشناني كذا نسبوا أبا جعفر محمد بن عمر بن حفص الأشناني الذي روى عنه أبو عبد الله الغنجاري وهو منها قاله محمد بن طاهر المقدسي قال رأيتهم ينسبون إلى هذه القرية الاشنهي ولكن هكذا نسبه أبو سعد الماليني في بعض تخاريجه. قال وربما قالوا بالهمزة بعد الألف قالوا الأشناني على غير قياس. وإليها ينسب الفقيه عبد العزيز بن علي الأشنهي الشافعي تفقه على أبي إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزابادي وسمع الحديث من أبي جعفر بن مسلمة وصنف مختصرا في الفرائض جوده.
إشنين: بالكسر والنون أيضا وياء ساكنة ونون أخرى والعامة يقول إشني. قرية بالصعيد إلى جنب طنبذى على غربي النيل وتسمى هذه وطنبذى العروسين لحسنهما وخصبهما وهما من كورة البهنسا.
أشوقة: بالضم ثم الضم وسكون الواو وقاف وهاء. بلدة بالأندلس. ينسب إليها أحمد بن محمد بن مرحب أبو بكر الأشوقي فقيه مفت وله سماع من أبي عبد الله بن دليم وأحمد بن سعد ومات سنة 370 قاله أبو الوليد بن الفرضي.


أشوفة: بالنون مكان القاف. حصن بالأندلس من نواحي إستجه وعن السلفي أشونة حصن من نظر قرطبة. منه الأديب غانم بن الوليد المخزومي الأشوني وهو الذي يقول فيما ذكر السلفي:
ومن عجب أني أحن إليهم ** وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ** ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
أشيح: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة وحاء مهملة. اسم حصن منيع عال جدا في جبال اليمن. قال عمارة اليمني حدثني المقرىء سلمان بن ياسين وهو من أصحاب أبي حنيفة قال بت في حصن أشيح ليالي كثيرة وأنا عند الفخر أرى الشمس تطلع من المشرق وليس لها من النور شيء وإذا نظرت إلى تهامة رأيت عليها من الليل ضبابا وطخاء يمنع الماشي من أن يعرف صاحبه من قريب وكنت أظن ذلك من السحاب والبخار وإذا هو عقابيل الليل فأقسمت أن لا أصلي الصبح إلا على مذهب الشافعي لأن أصحاب أبي حنيفة يؤخرون صلاة الصبح إلى أن تكاد الشمس أن تطلع على وهاد تهامة وما ذاك إلا لأن الشرق مكشوف لأشيح من الجبال لعلو ذروته. وقال أبو عبد الله الحسن بن قاسم الزبيدي يمدح الراعي سبأ بن أحمد الصلحي وكان منزله بهذا الحصن:
إن ضامك الدهر فاستعصم بأشيح أو ** إن نابك الدهر فاستمطر بنان سبا
ما جاءه طالب يبغي مواهبه ** إلا وأزمع منه فقره هربا
بني المظفر ما امتدت سماء علا ** إلا وألقيتم في أفقها شهبا أشير: بكسر ثانيه وياء ساكنة وراء. مدينة في جبال البربر بالمغرب في طرف إفريقية الغربي مقابل بجاية في البر، كان أول من عمرها زيري بن مناد الصنهاجي وكان سيد هذه القبيلة في أيامه وهو جد المعز بن باديس وملوك إفريقية بعد خروج الملقب بالمعز منها وكان زيري هذا في بدء أمره يسكن الجبال ولما نشأ ظهرت منه شجاعة أوجبت له أن اجتمع إليه طائفة من عشيرته فأغار بهم على من حوله من زناتة والبربر ورزق الظفر بهم مرة بعد مرة فعظم جمعه وطالبته نفسه بالإمارة وضاق عليه وعلى أصحابه مكانهم فخرج يرتاد له موضعا ينزله فرأى أشير وهو موضع خال وليس به أحد مع كثرة عيونه وسعة فضائه وحسن منظره فجاء بالبنائين من المدن التي حوله وهي المسيلة وطبنة وغيرهما وشرع في إنشاء مدينة أشير وذلك في سنة 324 فتمت على أحسن حال وعمل على جبلها حصنا مانعا ليس إلى المتحصن به طريق إلا من جهة واحدة تحميه عشرة رجال وحمى زيري أهل تلك الناحية وزرع الناس فيها وقصدها أهل تلك النواحي طلبا للأمن والسلامة فصارت مدينة مشهورة وتملكها بعده بنو حماد وهم بنو عم باديس واستولوا على جميع ما يجاورها من النواحي وصاروا ملوكا لا يطون أحدا طاعة وقاوموا بني عمهم ملوك إفريقية ال باديس، ومن أشير هذه الشيخ الفاضل أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري إمام أهل الحديث والفقه والأدب بحلب خاصة وبالشام عامة استدعاه الوزير عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة وزير المقتفي والمستنجد وطلبه من الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي فسيره إليه وقرأ كتاب ابن هبيرة الذي صنفه وسماه الإيضاح في شرح معاني الصحاح بحضوره وجرت له مع الوزير منافرة في شيء اختلفا فيه أغضب كل واحد منهما صاحبه وردف ذلك اعتذار من الوزير وبره برا وافرا ثم سار من بغداد إلى مكة، ثم عاد إلى الشام فمات في بقاع بعلبك في سنة 561.
أشيقر: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وكسر القاف وراء. واد بالحجاز. قال الحفصي الأشيقر جبل باليمامة وقرية لبني عكل. قال مضرس بن ربعي.
تحمل من وادي أشيقر حاضرة ** وألوى بريعان الخيام أعاصره
ولم يبق بالوادي لأسماء منزل ** وحوراء إلا مزمن العهد دائره
ولم ينقص الوسمي حتى تنكرت ** معالمه واعتم بالنبت حاجره
فلا تهلكن النفس لؤما وحسرة ** على الشيء سداه لغيرك قادره الأشيمان: بالفتح ثم السكون تثنية أشيم. موضعان وقيل حبلان بالحاء المهملة من رمل الدهناء وقد ذكرهما ذو الرمة في غير موضع من شعره ورواه بعضهم الأشامان وقد تقدم قول ذي الرمة:
كأنها بعد أحوال مضين لها ** بالأشيمين يمان فيه تسهيم وقال السكري الأشيمان في بلاد بني سعد بالبحرين دون هجر.
الأشيم: واحد الذي قبله وياؤه مفتوحة وهو في الأصل الشيء الذي به شامة، وهو موضع غير الذي قبله والله أعلم.
أشي: بالضم ثم الفتح والياء مشددة. قال أبو عبيد السكوني من أراد اليمامة من النباج سار إلى القريتين ثم خرج منها إلى أشي وهو لعدي الرباب وقيل هو للأحمال من بلعدوية، وقال غيره: أشي موضع بالوشم والوشم واد باليمامة فيه نخل وهو تصغير الأشاء وهو صغار النخل الواحدة أشاءة، وقال زياد بن منقذ التميمي أخو المرار يذكره:
لا حبذا أنت ياصنعاء من بلد ** ولا شعوب هوى مني ولا نقم
وحبذا حين تمسي الريح باردة ** وادي أشي وفتيان به هضم
الواسعون إذا ما جر غيرهم ** على العشيرة والكافون ما جرموا
والمطعمون إذا هبت شآمية ** وباكر الحي في صرادها صرم
لم ألق بعدهم حيا فأخبرهم ** إلا يزيدهم حبا إلي هم وهي قصيدة شاعر في اختبار أبي تمام أنا أذكره بمشيئة الله وتوفيقه في صنعاء، وقال عبدة بن الطبيب هذه الأبيات:
إن كنت تجهل مسعاتي فقد علمت ** بنو الحويرث مسعاتي وتكراري
والحي يوم أشي إذ ألم بهم ** يوم من الدهر إن الدهر مرار
لولا يجوده الحي الذين بها ** أمسى المزالف لا تذكو بها نار - والمزالف - ما دنا من النار. قال نصر بن حماد
الأشاءة همزته منقلبة عن ياء لأن تصغيره أمشع بلفظ اسم هذا الموضع وقد خالفه سيبويه في ذلك وحكينا كلام أبي الفتح بن جني في ذلك في أشاءة ونتبعه بحكاية كلامه في أشي ههنا. قال قال لي شيخنا أبو علي قد ذهب قوم إلى أن أشياء من لفظ أشي هذا فهي على هذا فعلاء لا أفعال ولا أفعلاء ولا لفعاء ولامه مجهولة وهي تحتمل الحرفين الهمزة والياء كأنها أغلب على اللام ولا يجوز على هذا أن يكون أشي من لفظ وشئت بهمزة لامه لانضمامها كأجوه وأقنة لقولهم أشياء بالهمز ولو كان منه لوجب وشياء لانفتاح الهمزة ولا تقيس على أحد وأناة لقلته وينبغي لأشي أن يكون مصروفا فإن ظاهر أمره أن يكون فعيلا وفعيل أبدا مصروف عربيا كان أو عجميا، وقد روي أشي هذا غير معروف ولا أدفع أن يكون هذا جائزا فيه وهو أن يكون تحقير أفعل من لفظ شويت حقر وهو صفة فيكون أصله أشوى كأحوى حقر فحذفت لامه كحذف لام أخوى، وأما قياس قول عيسى فينبغي أن يصرف وإن كان تحقير أفعل صفة ولو كان من لفظ شويت لجاز فيه أيضا أشيو كما جاز من أحا أحيو غير أن ما فيه من علمية يسجله فيحظر عليه ما يجوز فيه في حال إشاعته وتنكيره وقد يجوز عندي في أشي هذا أن يكون من لفظ أشاءة فاؤه ولامه همزتان وعينه شين فيكون بناؤه من أشء وإذا كان كذلك احتمل أن يكون مكبره فعلا كأنه أشاء أحد أمثلة الأسماء الثلاثية العشرة غير أنه حقر فصار تقديره أشيء كأشيع ثم خففت همزته بأن أبدلت ياء وأدغمت فيها ياء التحقير فصار أشي كقولكم في تحقيركم مع تخفيف الهمزة كمي وقد يجوز أن يكون أشي من قوله وادي أشي تحقير أشيا أفعل من لفظ شأؤت أو شأيت حقر فصار أشيء كأعيم ثم خففت همزته فأبدلت ياء وأدغمت ياء التحقير فيها كقولك فيم تخفيف تحقير رأس أروس فاجتمعت معك ثلاث ياآت ياء التحقير والتي بعدها بدلا من الهمزة ولام الفعل فصارت إلى أشي ومن حذف من آخر تحقير أحوى فقال أحي مصروفا أو غير مصروف من هذه الياآت الثلاث في أشي شيئا وذلك أنه ليس معه في الحقيقة ثلاث ياآت ألا تعلم أن الياء الوسطى إنما هي همزة مخففة والهمزة المخففة عندهم في حكم المحققة فكما لا يلزم الحذف مع تخفيف الهمزة في أشي من قولك هذا أشي ورأيت أشيا كذلك لا يحذف في أشي أو لا تعلم أنك إن حقرت بريء اسم رجل في قياس قول يونس في رد المحذوف ثم خففت الهمزة لزمك أن تقول هذا بري فتجمع بين ثلاث ياآت ولا تحذف منهن شيئا من حيث كانت الوسطى منهن همزة مخففة وقياس قول العرب في تخفيف رؤيا ريا وقول الخليل في تخفيف فعل في أويت أوى وقول أبي عثمان في تخفيف الهمزتين معا من مثال إفعوعلت من وأيت إواويت أن تحذف حرفا من آخر أشي هذا فتقول أشيء مصروفا أو غير مصروف على خلاف القوم فيه فجرى عليه غير اللازم مجرى اللازم، وقد يجوز في أشئ أيضا أن يكون تحقير أشأ وهو فعلى كأرطى من لفظ أشاة حقر كأريط فصار أشيا ثم أبدلت همزته للتخفيف ياء فصار أشيا واصرفه في هذا ألبته كما تصرف أريط معرفة ونكرة ولا تحذف هنا ياء كما لم تحذفها فيما قبل لأن الطريقين واحدة لكن من أجاز الحذف على إجراء غير اللازم مجرى اللازم أجاز الحذف هنا أيضا. قال وفيه ما هو أكثر من هذا ولو كانت مسئلة مفردة لوجب بسطها وفي هذا ههنا كفاية إن شاء الله تعالى.