أطرابلس: أيضا مدينة في اخر أرض برقة وأول أرض إفريقية وصف أمرها أيضا في باب الطاء، ومن أطرابلس هذه في الغرب. أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن أنس رضي الله عنه وغيره روى عنه حبيب بن محمد الآطرابلسي وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده روى عنه أبو مسلم العجلي ووثقه، وعبد الله بن ميمون الأطرابلسي روى عن سليمان بن داود القيرواني روى عنه أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي وكان سليمان قدم مرو وحدث بها وبها سمع منه أبو سهل، و موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي أبو الأسود روى عن شجرة بن عيسى ومحمد بن سخنون وغيرهما، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الأطرابلسي كان أبوه من أهل الكوفة نزل أطرابلس الغرب وولد عبد الله وأخوه يوسف بها فنسبا إليها وبها أولادهم وحديثهم كثير مشهور وبيتهم بيت المعرفة والدراية والإكثار من الحديث، وأبو الحسن علي بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاضمي سمع أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي روى عنه الوليد بن بكر الأندلسي وغيره، وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي أطرابلس توفي سنة 253 بالمغرب عن ابن يونس، وإبراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى عن أبي جعفر القروي وغيره روى عنه أبو محمد بن حزم قاله الحميدي.
أطرابنش: بكسر الباء الموحدة والنون والشين معجمة. بلدة على ساحل جزيرة صقلية ومنها يقلع إلى إفريقية أطرار: بالضم وراءين مهملتين. اسم مدينة حصينة وولاية واسعة في أول حدود الترك بما وراء النهر على نهر سيحون قرب فاراب وبعضهم يقول أترار.
أطراف: بالفاء، واد في بلاد فهم بن عدوان.
أطرقا: بكسر الراء وقاف وألف بلفظ الأمر للاثنين من اطرق يطرق. قال الهذلي:
على أطرقا باليات الخيا ** م وإلا الثمام وإلا العصي وللنحويين كلام لهم فيه صناعة قال أبو الفتح ويروى على أطرقا فعلى فعل ماض وأطرقا جمع طريق فمن أنث الطريق جمعه على أطرق مثل عناق وأعنق ومن ذكر جمعه على أطرقاء كصديق وأصدقاء فيكون قد قصره ضرورة، وقال أبو عمرو أطرقا اسم لبلد بعينه من فعل الأمر وفيه ضمير علامته الألف كأن سالكه سمع نبأة فقال لصاحبيه أطرقا، وقال الأصمعي كان ثلاثة نفر بهذا المكان فسمعوا أصواتا فقال أحدهم لصاحبيه أطرقا فسمي بذلك وأنشد البيت، وقال عبد الله بن أمية بن المغيرة المخزومي يخاطب بني كعب بن عمرو بن خزاعة وكان يطالبهم بدم الوليد بن المغيرة أبي خالد بن الوليد لأنه مر برجل منهم يصلح سهاما فعثر بسهم منها فجرحه فانقض عليه فمات:
إني زعيم أن تسيروا وتهربوا ** وإن تتركوا الظهران تعوي ثعالبه
وإن تتركوا ماء بجزعة أطرقا ** وإن تسلكوا أي الأراك أطايبه
وإنا أناس لا تطل دماؤنا ** ولا يتعالى صاعدا من نحاربه وقالوا في تفسير هذا- الجزعة والجزع - بمعنى واحد وهو معظم الوادي، وقال ابن الأعرابي هو ما انثنى منه وأطرقا اسم علم لموضع بعينه سمى بفعل الأمر كما قدمنا وهذا يؤذن بأن أطرقا. موضع من نواحي مكة لأن الظهران هناك وهي منازل كعب من خزاعة فيكون أطرقا من منازلهم بتلك النواحي وهي من منازل هذيل أيضا وكذلك ذكروه في شعرهم و الله أعلم.
أطرون: بضم الراء وسكون الواو ونون بلد من نواحي فلسطين ثم من نواحي الرملة.
أطط: ويقال أطد بفتحتين. بين الكوفة والبصرة قرب الكوفة قال وهي خلف مدينة آزر أبي إبراهيم عليه السلام قال أبو المنذر وإنما سميت بذلك لأنها في هبطة من الأرض.
إطفيح: بالكسر في أوله والفاء وياء ساكنة وحاء مهملة. بلد بالصعيد الأدنى من أرض مصر على شاطىء النيل في شرقيه وفي قبلته مقام موسى بن عمران عليه السلام فيه موضع قدمه، وينسب إليه بعض العلماء.
أطسا: بالفتح. من قرى كورة الأشمون بالصعيد.
أطلاع: بالحاء المهملة ذات أطلاح. موضع من وراء ذات القرى إلى المدينة أغزاه رسول الله كعب بن عمير الغفاري فأصيب بها هو وأصحابه.
أطلحاء: بضم اللام والمد. ماء لبني جعدة بوادي أطلحاء عن نصر.
أطم الأضبط: الأطم يقال بضمتين وبضمة ثم السكون والأطم والأجم بمعنى واحد والجمع اطام وآجام. وهي الحصون وأكثر ما يسمى بهذا الاسم حصون المدينة وقد يقال لغيرها أيضا قال أوس بن مغراء.
بث الجنود لهم في الأرض يقتلهم ** ما بين بصرى إلى آطام نجرانا وقال زيد الخيل الطائي:
أنيخت باطام المدينة أربعا ** وعشرا يغنى فوقها الليل طائر
فلما قضى أصحابنا كل حاجة ** وخط كتابا في المدينة ساطر
شددت عليها رحلها وشليلها ** من الدرس والشعراء والبطن ضامر وأما الأضبط. فهو الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكان أغار على أهل صنعاء فلما انتصف منهم وملكهم بنى بها أطما.نسب إليه قال:
وشفيت نفسي من ذوي يمن ** بالطعن في اللبات والضرب
قتلتهم وأبحت بلدتهم ** وأقمت حولا كاملا أسبي
أطواء: بالفتح ثم السكون كأنه جمع طوي وهو البئر المبنية. قرية بقرقرى من أرض اليمامة ذات نخل وزرع كثير. قال أبو زياد، ومن مياه عمرو بن كلاب الأطواء في جبل يقال له شراء.
أطواب: كأنه جمع طوب جمع قفة وهو الآجر. من قرى الفيوم لها ذكر في ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر وذكر لي بمصر أنهما من عمل البهنسا من نواحي مصر وهما متجاورتان.
أطهار: من حائل وحائل بين رملتين بين جراد والأطهار أطيط: بالفتح ثم الكسر صفا الأطيط. موضع، في قول امرىء القيس:
لمن الديار عرفتها بسحام ** فعمايتين فهضب ذي أقدام
فصفا الأطيط فصاحتين فعاشم ** تمشي الغمام به مع الارام
دار لهند والرباب وفرتنا ** ولميس قبل حوادث الأيام باب الهمزة والظاء وما يليهما
أظايف: بالضم وبعد الألف ياء مكسورة وفاء ويروى بالفتح وقد تقدم في الهمزة والطاء المهملة ولا أدري أأحدهما تصحيف أو هما موضعان وبالظاء المعجمة ذكره نصر، وقال هو جبل فارد لطيىء طويل أخلق أحمر على مغرب الشمس من تنغة وكان تنغة منزل حاتم الطائي.
أظفار: بالفتح ثم السكون والفاء بلفظ جمع ظفر.موضع وهو أبيرقات حمر في ديار فزارة، في قول صخر بن الجعد:
يسائل الناس هل أحسستم جلبا ** محاربيا أتى من دون أظفار في أبيات وقصة ذكرت في بئر مطلب.
أظلم: أفعل من الظلم أو الظلام. قال ابن السكيت في تفسير. قول كثير:
سقى الكدر فاللعباء فالبرق فالحما ** فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما أظلم. جبل في أرض بني سليم. وأظلم أيضا جبل في أرض الحبشة به معدن صفر. وأظلم بالشعيبة من بطن الرمة، وقال الأصمعي عند ذكره جبال مكة أظلم الجبل الأسود من ذات حبيس. قال الحصين بن حمام المرى:
فليت أبا بشر رأى كر خيلنا ** وخيلهم بين الستار وأظلما
نطاردهم نستنقذ الجرد بالقنا ** ويستنقذون السمهري المقوما
عشية لا تغني الرماح مكانها ** ولا النبل إلا المشرفي المصمما باب الهمزة والعين وما يليهما
أعابل: بفتح الهمزة وكسر الباء الموحدة ولام كأنه جمع أعبل نحو أصغر وأصاغر اسم موضع في قول شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشر الأنصارى:
طربت وهاجتني الحمول الظواعن ** وفي الطعن تشويق لمن هو قاطن
وما شجن في الظاعنين عشية ** ولكن هوى لي في المقيمين شاجن
بمخترق الأرواح بين أعابل ** فصنع لهم بالرحلتين مساكن الأعارف: جبال باليمامة عن الحفصي.
أعامق: بضم الهمزة، اسم واد في قول الأخطل:
وقد كان منها منزل تستلذه ** أعامق بزقاواته وأجاوله أجاوله ساحاته، وقال عدي بن الرقاع:
كمطرد طحل يقلب عانة ** فيها لواقح كالقسي وجول
نفشت رياض أعامق حتى إذا ** لم يبق من شمل النهار ثميل
بسطت هواديها بها فتكمشت ** وله على كسائهن صليل الأعبدة: بضم الباء الموحدة، من مياه بني نمير عن زياد الكلابي.
الأعدان: في أخبار الخوارج. قال قطري بن الفجاءة المزني لأخيه الماحوز وكان من أصحاب المهلب وقد توافقا في صفيهما أرأيت إذا كنت أنا وأنت نتدافع على ثدي أمنا بالأعدان والأعدان ماء لبني مازن بن تميم وذكر قصة.
الأعراض: جمع عرض وقد ذكر العرض في موضعه والأعراض. قرى بين الحجاز واليمن والسراة، وقال الأزهري: قال الأصمعي: أخصب ذلك العرض وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها وقال شمر أعراض المدينة هي بطون سوادها حيث الزرع والنخل، وقال أعرابي:
لعرض من الأعراض تمسى حمامه ** وتضحي على أفنانه العين تهتف
أحب إلى قلبي من الديك رنة ** وباب إذا مال للغلق يصرف وقال الفضل بن العباس اللهبي:
ونخلل من تهامة كل سهب ** نقي الترب أودية رحابا
أباطح من أباهر غير قطع ** وشائظ ما يفارقن الذبابا قال اليزيدي لا نعرف الذباب ها هنا.
من الأعراض لا صدع ذباب ** ولا كانت قوائمها شعابا الأعراف: هي في الأصل ما ارتفع من الرمل الواحد عرفة. قال أبو زياد في بلاد العرب بلدان كثيرة تسمي الأعراف منها أعراف لبنى وأعراف عمرة قال: طفيل بن عوف الغنوي:
جلبنا من الأعراف أعراف غمرة ** وأعراف لبني الخيل من كل مجلب
عرابا وحوا مشرفا حجباتها ** بنات حصان قد تخيبر منجب
بنات الأغرز والوجيه ولاحق ** وأعوج ينمي نسبة المتنسب وأعراف نخل هضبات حمر في أرض سهلة. قال الراجز:
يا من لثور لهق طواف ** أعين مشاء على الأعراف ويوم الأعراف من أيامهم وقد ذكر عدة مواضع يقال لها عرفة في موضعها ذكرت، والأعراف اسم للجبل المشرف على قعيقعان بمكة.
الأعزلان: بالزاي. اسم لواديين يقال لأحدهما الأعزل الريان لأن به ماء وللآخر الأعزل الظمآن لأنه لا ماء به قال أبو عبيدة الأعزلان واديان يقطعان أرض المروت في بلاد بني حنظلة بن مالك قال جرير:
هل رام جو سويقتين مكانه ** أم حل بعد محله البردان
هل تونسان ودير أروى دوننا ** بالأعزلين بواكر الأظعان الأعزل: ماء في ديار بني كلب في واد لهم ولا أبعد أن يكون الذي قبله وإنما ثناه في الشعر ضرورة كما قال جو سويقتين وإنما هو جو سويقة وله نظائر في شعرهم يثنون اسم الموضع ويجمعونه إذا اضطروا إليه قال جرير:
لمن الديار كأنها لم تحلل ** بين الكناس وبين طلح الأعزل الأعزلة: واد لبني العنبر بن عمرو بن تميم.
أعشار: بالشين المعجمة. موضع في عقيق المدينة قال الشاعر.
ظللت بأعشار لعينيك واشل ** على الصدر من ماء الشؤون يسيل أعشاش: موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة قال الفرذدق:
عرفت بأعشاش وما كدت تعرف ** وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف
ولج بك الهجران حتى كأنما ** ترى الموت في البيت الذي كنت تألف وقال ابن نعجاء الضبي:
أيا أبرقي أعشاش لا زال مدجن ** يجود كما حتى يروي ثراكما
أراني ربي حين تحضر منيتي ** وفي عيشة الدنيا كما قد أراكما وقيل هو موضع بالبادية قريب من مكة مقابل لطميه.
أعظام: موضع في شعر كثير قال:
عرج بأطراف الديار وسلم ** وإن هي لم تسمع ولم تتكلم
فقد قدمت آياتها وتنكرت ** لما مر من ريح وأوطف مرهم
تأملت من اياتها بعد أهلها ** بأطراف أعظام فأذناب أزنم
محاني آناء كأن دروسها ** دروس الجوابي بعد حول مجرم أعفر: موضع في شعر امرىء القيس حيث قال:
تذكرت أهلي الصالحين وقد أتت ** على حمل منا الركاب وأعفرا الأعقة: جمع عقيق قال السكري في قول أبي خراش الهذلي:
دعا قومه لما استحل حرامه ** ومن دونهم أرض الأعقة والرمل الأعقة رمل وحرامه جواره وعهده، وقال ابن حبيب الأعقة جمع عقيق بمكة عن أبي عمرو، وقال الأصمعي الأعقة الأودية وفي بلاد العرب أربعة أعقة ذكرت في باب العقيق، وروى بعضهم في هذا الاسم الأحفة بالفاء وقيل هي مواضع من الرمل في بلاد بني تميم وهو جمع حفاف جمعه بما حوله والعفاف جبل أعكش: بضم الكاف والشين معجمة. موضع قرب الكوفة في قول المتنبي:
فيا لك ليل على أعكش ** أحم البلاد خفي الصوى
وردن الرهيمة في جوزه ** وباقيه أكثر مما مضى الأعلاب: أرض لعك بن عدنان بين مكة والساحل لها ذكر في حديث الردة.
أعلاق أنعم: من مخاليف اليمن.
الأعلم: بلفظ الأعلم المشقوق الشفة. اسم كورة كبيرة بين همذان وزنجان من نواحي الجبال والعجم يسمونها ألمر بفتح الهمزة واللام وسكون الميم والراء والكتاب يكتبونها كما ذكرت لك وقصبة هذه الكورة دركزين. ينسب إليها الوزير الدركزيني وزير السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه يذكر في دركزين إن شاء الله تعالى وينسب إلى الأعلم عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد الأعلمي القومساني فقيه مقيم بالموصل روى شيئا عن الحديث.