الأكوام: قال الأصمعي قال العامري الأكوام جمع كوم وهي جبال لغطفان ثم لفزارة مشرفة على بطن الجريب وهي سبعة أكوام قال ولا تسمى الجبال كلها الأكوام قال الراجز:
ولو كان فيها الكوم أخرجنا الكوم ** بالعجلات والمشاء والفوم
حتى صفا الشرب لأوراد حوم وقال غيره يسار عوارة فيما بين المطلع الأكوام التي يقال لها أكوام العاقر وهن أجبال وأسماؤها كوم حباباء والعاقر والصمعل وكوم ذي ملحة. قال وسئلت امرأة من العرب أن تعد عشرة أجبال لا تتعتع فيها فقالت أبان وأبان والقطن والظهران وسبعة أكوام وطمية الأعلام وعليمتا رمان.
أكهى: جبل لمزنينة يقال له صخرة أكهى.
أكيم: بفتح أوله وكسر ثانيه. اسم جبل في شعر طرفة وتطلبته فيه فلم أجده.
أكيراح: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وراء وألف وحاء مهملة. وقد صحفه أبو منصور الأزهري فقال بالخاء المعجمة وهو غلط وهى في الأصل القباب الصغار قال الخالدي: الأكيراح رستاق نزه بأرض الكوفة، والأكيراح أيضا بيوت صغار تسكنها الرهبان الذين لا قلالي لهم يقال لواحدها كرح بالقرب منها ديران يقال لأحدهما دير مرعبدا وللآخر دير حنه، وهو موضع بظاهر الكوفة كثير البساتين والرياض فيه. يقول أبو نواس:
يا دير حنة من ذات الأكيراح ** من يصح عنك فإني لست بالصاحي
يعتاده كل محفو مفارقه ** من الدهان عليه سحق أمساح
في فتية لم يدع منهم تخوفهم ** وقوع ما حذروه غير أشباح
لا يدلفون إلى ماء بباطية ** إلا اغترافا من الغدران بالراح وقرأت بخط أبي سعيد الشكري حدثني أبو جعفر أحمد بن أبي الهيثم البجلي قال رأيت لأكيراح وهو على سبعة فراسخ من الحيرة مما يلي مغرب الشمس من الحيرة وفيه ديارات فيها عيون وآبار محفورة يدخلها الماء وقد وهم فيه الازهري فسماه الأكيراخ بالخاء المعجمة وفيه قال بكر بن خارجة:
دع البساتين من آس وتفاح ** واقصد إلى الشيح من ذات الأكيراح
إلى الدساكر فالدير المقابلها ** لدى الأكيراح أو دير ابن وضاح
منازل لم أزل حينا ألازمها ** لزوم عاد إلى اللذات رواح باب الهمزة واللام وما يليهما
ألاب: بالباء الموحدة بوزن شراب. شعبة واسعة في ديار مزينة قرب المدينة.
ألا ات: بوزن فعالتف وبلفظ علامات، ذكره في الشعر عن نصر.
ألات: بالتاء فوقها نقطتان ألات الحب عين بإضم من ناحية المدينة و ألات ذي العرجاء والعرجاء أكمة و ألاتها قطع من الأرض حولها. قال أبو ذؤيب:
فكأنها بالجزع بين نبايع ** وألات ذي العرجاء نهب مجمع ألاق: بالضم وآخره وقاف جبل بالتيه من أرض مصر من ناحية الهامة.
ألال: بفتح الهمزة واللام وألف ولام أخرى بوزن حمام اسم جبل بعرفات. قال ابن دريد جبل رمل بعرفات عليه يقوم الإمام وقيل جبل عن يمين الإمام وقيل ألال جبل عرفة نفسه. قال النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ** وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع
بمصطحبات من لصاف وثبرة ** يزرن ألالا سيرهن التدافع وقد روى إلال بوزن بلال، قال الزبير بن بكار إلال هو البيت الحرام والأول أصح وأما اشتقاقه فقيل إنه سمي ألالا لأن الحجيج إذا رأوه ألوا أي اجتهد ليدركوا الموقف. وأنشد محمد بن الحثحاث الإنشيلي:
مهر أبي الحثحاث لا تسألي ** بارك فيك الله من ذي أل
وقيل الأل جمع الإلة وهي الحربة وتجمع على إلال مثل جفنة وجفان، وهذا الموضع أراده الرضي الموسوي بقوله:
فأقسم بالوقوف على إلال ** ومن شهد الجمار ومن رماها
وأركان العتيق ومن بناها ** وزمزم والمقام ومن سقاها
لأنت النفس خالصة وإن لم ** تكونيها فأنت إذا مناها ألال: بوزن أحمر ولفظ علعل. بلد بالجزيرة.
ألالة: بوزن علالة. موضع في قول الشاعر:
لو كنت بالطبسين أو بألالة قال نصر الألالة بوزن حثالة. موضع بالشام.
الألاهة: يحدث المفضل بن سلمة قال كان أفنون واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب سأل كاهنا عن موته فأخبره أنه يموت بمكان يقال الألاهة وكان أفنون قد صار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه طريقهم فقال خذوا كذا وكذا فإذا عنت لكم الألالة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق فلما سمع أفنون ذكر الألالة تطير وقال لأصحابه إني ميت قالوا ما عليك بأس قال لست بارحا فنهش حماره ونهق فسقط فقال إني ميت قالوا: ما عليك بأس قال: ولم ركض الحمار فأرسلها مثلا ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها:
ألا لست في شيء فروحن معاويا ** ولا المشفقات يتقين الحوازيا
فلا خير فيما يكذب المرء نفسه ** وتقواله للشيء يا ليت ذاليا
لعمرك ما يدري امرؤ كيف يثقي ** إذا هو لم يجعل له الله واقيا
كفى حزنا أن يرحل الركب غذوة ** وأصبح في عفيا الألالة ثاويا
وقال عدي بن الرقاع العاملي:
كلما ردنا شطا عن هواها ** شطنت ذات ميعة حقباء
بغراب إلى الألاهة حتى ** تبعت أمهاتها الاطلاء ألبان: بالفتح ثم السكون كأنه جمع لبن مثل جمل وأجمال، في شعر أبي قلابة الهذلي:
يا دار أعرفها وحشا منازلها ** بين القوائم من رهط فألبان ورواه بعضهم أليان بالياء آخر الحروف قال السكري: القوائم- جبال منتصبة - وحش - ليس بها أحد ورهط موضع.
ألبان: بالتحريك بوزن رمضان اسم بلد على مرحلتين من غزنين بينها وبين كابل وأهله من فل الأزارقة الذين شردهم المهلب وهم إلى الان على مذهب أسلافهم إلا أنهم مذعنون للسلطان وفيهم تجار ومياسير وعلماء وأدباء يخالطون ملوك الهند والسند الذين يقربون منهم ولكل واحد من رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية، عن نصر.
إلبيرة: الألف فيه ألف قطع وليس بألف وصل فهو بوزن إخريطة وإن شئت بوزن كبريتة وبعضهم يقول بلبيرة وربما قالوا لبيرة. وهي كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة بين القبلة والشرق من قرطبة. بينها وبين قرطبة تسعون ميلا وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار وفيها عدة مدن منها قسطيلية وغرناطة و غيرهما تذكر في مواضعها، وفي أرضها معادن ذهب وفضة وحديد ونحاس ومعدن حجر التوتيا في حصن منها يقال له شلوبينية. وفي جميع نواحيها يعمل الكتان والحرير الفائق، وينسب إليها كثير من أهل العلم في كل فن منهم أسد بن عبد الرحمن الإلبيري الأندلسي ولي قضاء البيرة روى عن الأوزاعي وكان حيا بعد سنة خمسمائة قال أبو الوليد: ومنها إبراهيم بن خالد أبو إسحاق من أهل البيرة سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان ورحل فسمع من سحنون وهو أحد السبعة الذين سمعوا بالبيرة في وقت واحد من رواة سحنون وهم إبراهيم بن شعيب وأحمد بن سليمان بن أبي الربيع وسليمان بن نصر وإبراهيم بن خالد وإبراهيم بن خلاد وعمر بن موسى الكناني وسعيد بن النمر الغافقي، وتوفي إبراهيم بن خلاد سنة 270، وتوفي أحمد بن سليمان بالبيرة سنة 287، ومنها أيضا أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر إمام حافظ سمع محمد بن سحنون والربيع بن سليمان الجيزي وعبد الرحمن بن الحكم وغيرهم مات سنة 312، ومنها عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مزداس السلمي يكنى أبا مروان وكان بالبيرة وسكن قرطبة ويقال إنه من موالي سليم روى عن صعصعة بن سلام والغار بن قيس وزياد بن عبد الرحمن ورحل وسمع من أبي الماجشون ومطرف بن عبد الله وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأصبغ بن الفرج وسدر بن موسى وجماعة سواهم وانصرف إلى الأندلس وقد جمع علما عظيما وكان يشاور مع يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان وله مؤلفات في الفقه والجوامع وكتاب فضائل الصحابة وكتاب غريب الحديث وكتاب تفسير الموطأ وكتاب حروب الاسلام وكتاب المسجدين وكتاب سيرة الامام في مجلدين وكتاب طبقات الفقهاء من الصحابة والتابعين وكتاب مصابيح الهدى و غير ذلك من الكتب المشهورة ولم يكن له مع ذلك علم بالحديث ومعرفة صحيحة من سقيمه وذكر أنه كان يتسهل في سماعه ويحمل على سبيل الإجازة كثر روايته. وقال ابن وضاح قال لي إبراهيم بن المنذر الحزامي أتاني صاحبكم الأندلسي عبد الملك بن حبيب بغرارة مملوءة كتبا وقال لي هذا علمك تجيزه لي فقلت نعم ما قرأ علي منه حرفا ولا قرأته عليه، قال وكان عبد الملك بن حبيب نحويا عروضيا شاعرا حافظا للأخبار والأنساب والأشعار طويل اللسان متصرفا في فنون العلم روى عنه مطرف بن قيس وتقي بن مخلد وابن وضاح ويوسف بن يحيى العامي وتوفي سنن 238 بعلة الحصا عن أربع وستين سنة.
التاية: ألفه قطعية مفتوحة واللام ساكنة والتاء فوقها نقطتان وألف وياء مفتوحة. اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس. منها أبو زيد عبد الرحمن بن عامر المعافري الألتائي النحوي كان قرأ كتاب سيبويه على أبي عبد الله محمد بن حفصة النحوي الكفيف الداني وسمع الحديث عن أبي القاسم خلف بن فتحون الأريولي وغيره وكان أوحد في الآداب وله شعر جيد ومن تلامذته ابن أخيه أبو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتائي وقرأ أبو جعفر هذا على أبي بكر اللباتي النحوي أيضا وعلى اخرين وهو حسن الشعر قرأ القرآن بالسبع على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني وهو مصلح للأقراء إلا أن الأدب والشعر غلباعليه.
ألتى: بضم الهمزة وسكون اللام وتاء فوقها نقطتان. قلعة حصينة ومدينة قرب تفليس بينها وبين أرزن الروم ثلاثة أيام.
ألجام: بوزن أفعال جمع لجمة الوادي وهو العلم من أعلام الأرض. وهو موضع من أحماء المدينة جمع حمى. قال الأخطل:
ومرت علي الألجام ألجام حامر ** يثرن قطا لولا سواهن هجرا وقال عرزوة بن أذينة:
جاء الربيع بشوطى رسم منزلة ** أحب من حبها شوطى وألجاما ألش: بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة اسم مدينة بالأندلس من أعمال تدمير لزبيبها فضل على سائر الزبيب وفيها نخيل جيدة لا تفلح في غيرها من بلاد الأندلس وفيها بسط فاخرة لا مثال لها في الدنيا حسنا.
ألطا: موضع في شعر البحتري:
إن شعري سار في كل بلد ** واشتهى رقته كل أحد
أهل فرغانة قد غنوا به ** وقرى السوس وألطا وسدد ألعس: اسم جبل في ديار بنى عامر بن صعصحة.
أللان: بالفتح وآخره نون بلاد واسعة وأمة كثيرة لهم بلاد، متاخمة للدربند في جبال القبق وليس هناك مدينة كبيرة مشهورة وفيهم مسلمون والغالب عليهم النصرانية وليس لهم ملك واحد يرجعون إليه بل على كل طائفة أمير وفيهم غلظ وقساوة وقلة رياضة حدثني ابن قاضي تفليس قال مرض أحد متقدميهم من الأعيان فسأل من عنده عما به فقالوا هذا مرض يسمى الطحال وهو أرياح غليظة تقوى على هذا العضو فتنفخه فقال وددت لو رأيته ثم تناول سكينا وشق في موضعه واستخرج طحاله بيده ورآه وأراد تخييط الموضع فمات لوقته وقال علي بن الحسن بل مملكة صاحب السرير مملكة اللان وملكها يقال له كركنداح وهو الأعم من أسماء ملوكهم كما أن فيلا نشاه في أسماء ملوك السرير ودار مملكة اللان يقال لها مغص وتفسير ذلك الديانة وله قصور ومنتزهات في غير هذه المدينة ينتقل في السكنى إليها، وقد كانت ملوك اللان بعد ظهور الإسلام في الدولة العباسية اعتقدوا دين النصراني وكانوا قبل ذلك جاهلية فلما كان بعد العشرين والثلاثمائة رجعوا عما كانوا عليه من النصرانية فطردو من كان عندهم من الأساقفة والقسوس وقد كان أنفذهم إليهم ملك الروم وبين مملكة اللان وجبل القبق قلعة وقنطرة على واد عظيم يقال لهذه القلعة قلعة باب اللان بناها ملك من ملوك الفرس القدماء يقال له سندباذ بن بشتاسف بن لهراسف ورتب فيها رجالا يمنعون اللان من الوصول إلى جبل القبق فلا طريق لهم إلا على هذه القنطرة من تحت هذه القلعة والقلعة على صخرة صماء لا سبيل إلى فتحها ولا يصل أحد إليها إلا بإذن من فيها ولهذه القلعة عين من الماء عذبة تظهر في وسطها من أعلى الصخرة وهي إحدى القلاع الموصوفة في العالم وقد ذكرتها الفرس في أشعارها، وقد كان مسلمة بن عبد الملك وصل إلى هذا الموضع وملك هذه القلعة وأسكنها قوما من العرب إلى هذه الغاية يحرسون هذا الموضع وكانت أرزاقهم تحمل إليهم من تفليس وبين هذه القلعة وتفليس مسيرة أيام ولو أن رجلا واحدا في هذه القلعة لمنع جميع ملوك الأرض أن يجتازوا بهذا الموضع لتعلقها بالجو وإشرافها على الطريق والقنطرة والوادي وكان صاحب اللان يركب في ثلاثين ألفا هكذا ذكر بعض المؤرخين، وأما أنا الفقير فسألت من طرق تلك البلاد فخبرني بما ذكرته أولا.
ألقي: بالفتح ثم السكون وكسر القاف، وياء قلعة حصينة من قلاع ناحية الزوزان لصاحب الموصل.
ألملم: بفتح أوله وثانيه ويقال يلملم والروايتان جيدتان صحيحتان مستعملتان. جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن والياء فيه بدل من الهمزة وليست مزيدة وقد كثر من ذكره من شعراء الحجاز وتهامة. فقال أبو دهبل يصف ناقة له:
خرجت بها من بطن مكة بعدما ** أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راع ولا ارتد سامر ** من الحي حتى جاوزت بي ألنلما
ومرت ببطن الليث تهوي كأنم ** تبادر بالإصباح نهبا مقسما
وجازت على البزواء والليل كاسر ** جناحيه بالبزواء وردا وأدهما
فقلت لها قد بعت غير ذميمة ** وأصبح وادي البرك غيثا مديما ألوذ: بالذال المعجمة، موضع في شعر هذيل. قال أبو قلابة الهذلي:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)