إيرج: بالجيم، قلعة بفارس من أمنع قلاعها.
إير: بالتحريك، ناحية من المدينة يخرجون إليها للنزهة.
إير: موضع بالبادية كانت به وقعة. قال الشماخ:
على أصلاب أحقب أخدري ** من اللائي تضمنهن إير وقيل إير جبل بأرض غطفان. قال زهير:
لا أبلغ لديك بني سبيع ** وأيام النوائب، قد تدور
فإن تك صرمة أخذت جهارا ** لغرس النخل أرزه الشكير
فإن لكم مئآقط عاسيات ** كيوم أضر بالرؤساء إير وإير بني الحجاج من مياه بني نمير.
إيرم: بفتح الراء، صقع أعجمي عن نصر.
الأيسر: بالفتح وفتح السين أيضا. موضع في قول ذي الرمة.
وبحيث ناصي الأجر عين الأيسر الأيسن: بالنون. اسم لبطن واد باليمامة لبني عبيد ثعلبة من بني حنيفة.
الإيغاران: بالكسر والغين معجمة وألف وراء وألف أخرى للتثنية ونون. اسم لعدة ضياع من كور أو غرت لعيسى ومعقل ابني أبي دلف العجلي رحمه الله تعالى وقيل لها الإيغاران أي إيغارا هذين الرجلين وهما الكرج والبرج. والإيغار اسم لكل ما حمى نفسه من الضياع وغيرها ويمنع منه تقول أوغرت الدار إذا حميته وأوغر صدر فلان إذا حماه ومنعه من بلوغ غرض فامتلأ غضبا ولا يسمى الإيغار إيغارا حتى يأمر السلطان بحمايته فلا تدخله العمال لمساحة خراج ولا مقاسمة غلة فيكون الإيغار لعقبة من بعده على ممر السنين خلا الصدقات فإنها خارجة عنها يحصيها المصدق ويأخذ الواجب عنها ووجد بخط ابن شريح الإيغار أن يقرر أمر الضيعة مثلا على عشرة آلاف درهم فيوغر لصاحبها بعشرة الاف درهم كل سنة يؤديها في بيت المال أو غير البلد الذي الضيعة فيه فتكون الضيعة موغرة محمية لا تدخلها يد عامل أو متصرف وهذين الإيغارين عنى الحيص بيص في رقعته إلى أمير المؤمنين المسترشد بالله أن الموصل والإيغارين وهما اليوم إقطاع ملكين سلجوقيين كانتا جائزتين لشاعرين طائيين من إمامين مرضين المعتصم بالله والمتوكل على الله وبناء المجلس أعظم وخطره أشرف وأجسم وغمامه أسح وأرزم فإلام الإهمال. قلت وقد وقفت على كثير من أخبار أبي تمام والبحتري فلم أر فيها أن واحدا منهما أعطي واحدا من هذين الموضعين لكنه ورد أن أبا تمام مات وهو يتولى بريد الموصل تولى ذلك بعناية الحسن بن وهب.
أيغان: آخره نون إحدى قرى بنج ده. منها أبو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عثمان الأيغاني العثماني سمع جامع الترمذي من القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس وكان مولده في حدود سنة 470 ووفاته في سنة 546 أو 547، وأبو عمر الفضل بن أحمد بن منويه بن كاكويه الصوفي الأيغاني روى عن أبي عامر الحسن بن محمد بن علي القومسي روى عنه أبو الفتح مسعود بن محمد بن سعيد المسعودي سنة 561 بشاذياخ.
إيك: بالكسر وآخره كاف، هو أيج الذي تقدم ذكره.
أيك: بالفتح موضع في قول أنس بن مدرك الخثعمي:
فتلك مخاضي بين أيك وحيدة ** لها نهر فخوضه متغمغم الأيكة: التي جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل: كذب أصحاب الأيكة المرسلين الشعراء: 176، قيل هي تبوك التي غزاها النبي اخر غزواته وأهل تبوك يقولون ذلك ويعرفونه ويقولون إن شعيبا عليه السلام أرسل إلى أهل تبوك ولم أجد هذا في كتب التفسير بل يقولون الأيكة الغيضة الملتفة الأشجار والجمع أيك وإن المراد بأصحاب الأيكة أهل مدين. قلت ومدين وتبوك متجاوران.
إيلاق: اخره قاف. قال أبو علي إن حمل اللاق لبعض بلدان الشاش على أنه عربي فالياء التي بعد الهمزة يجوز أن تكون منقلبة عن الواو والهمزة والياء وهو من إعصار وليس مثل إيعاد إلا أن تجعله سمي بالمصدر وإيلاق. مدينة من بلاد الشاش المتصلة ببلاد الترك على عشرة فراسخ من مدينة الشاش أنزه بلاد الله وأحسنها وهو عمل برأسه وكورته مختلطة بكورة الشاش لا فرق بينهما وقصبتها تونكت وبإيلاق معدن الذهب والفضة في جبالها ويتصل ظهر هذا الجبل بحدود فرغانة، وقد نسب إليها قوم منهم أبو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي الفقيه الشافعي كان إماما تفقه على أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وأخذ الأصول عن أبي إسحاق الاسفراييني مات سنة 465 وله ست وتسعون سنة. وفي التحبير محمد بن داود بن أحمد بن رضوان الإيلاقي الخطيب أبو عبد الله من إيلاق فرغانة أقام بمرو مدة وعلق الطريقة على الحسن بن مسعود الفراء ثم انتقل إلى نيسابور وسكنها وعلق الخلاف على محمد بن يحيى الجزي وكان فقيها صالح سمع الحديث الكثير من الفراوي وعبد المنعم القشيري وزاهر الشحامي وطبقتهم ثم قدم علينا مرو وأقام عندي في المدرسة العميدية إلى أن مات في ربيع الأول سنة 539. وإيلاق بليدة من نواحي نيسابور، وإيلاق من قرى بخارى.
إيلان: اخره نون. موضع قرب مراكش بالمغرب من بلاد البربر ذكر في حروب عبد المؤمن بن علي.
أيلة: بالفتح. مدينة على ساحل بحر القلزم ممايلي الشام. وقيل هي آخر الحجاز وأول الشام واشتقاقها قد ذكر من اشتقاق إيلياء بعده. قال أبو زيد: أيلة مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير وهي مدينة لليهود الذين حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمسخوا قردة وخنازير وبها في يد اليهود عهد لرسول الله ، وقال أبو المنذر سميت بأيلة بنت مدين بن إبراهيم عليه السلام، وقال أبو عبيدة أيلة مدينة بين الفسطاط ومكة على شاطىء بحر القلزم تعد في بلاد الشام وقدم يوحنه بن رؤبة على النبي من أيلة وهو من تبوك فصالحه على الجزية وقرر على كل حالم بأرضه في السنة دينارا فبلغ ذلك ثلاثمائة دينار واشترط عليهم قرى من مر بهم من المسلمين وكتب لهم كتابا أن يحفظوا ويمنعوا فكان عمر بن عبد العزيز لا يزداد على أهل أيلة عن الثلاثمائة دينار شيئا، وقال أحيحة بن الجلاح يرثي ابنه.
ألا إن عيني بالبكاء تهلل ** جزوع صبور كل ذلك تفعل
فإن تعتريني بالنهار كابة ** فليلي إذا أمسى أمر وأطول
فما هبرزي من دنانير أيلة ** بأيدي الوشاة ناصع يتأكل
بأحسن منه يوم أصبح غاديا ** ونفسني فيه الحمام المعجل
الوشاة الضرابون وناصع مشرق ويتأكل أي يأكل بعضه بعضا من حسنه، وقال محمد بن الحسن المهلبي من الفسطاط إلى جب عميرة ستة أميال ثم إلى منزل يقال له عجرود وفيه بئر ملحة بعيدة الرشاء أربعون ميلا ثم إلى مدينة القلزم خمسة وثلاثون ميلا ثم إلى ماء يعرف بتجر يومان ثم إلى ماء يعرف بالكرسي فيه بئر رواء مرحلة ثم إلى رأس عقبة أيلة مرحلة ثم إلى مدينة أيلة مرحلة. قال ومدينة أيلة جليلة على لسان من البحر الملح وبها مجتمع حج الفسطاط والشام وبها قوم يذكرون أنهم من موالي عثمان بن عفان ويقال إن بها برد النبي وكان قد وهبه ليوحنه بن رؤبة لما سار إليه إلى تبوك وخراج أيلة ووجوه الجبايات بها نحو ثلاثة آلاف دينار وأيلة في الإقليم الثالث وعرضها ثلاثون درجة، وينسب إلى أيلة جماعة من الرواة. منهم يونس بن يزيد الأيلي صاحب الزهري توفي بصعيد مصر سنة 152، وإسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى بن عبد الحميد بن يعقوب الأيلي روى عن سفيان بن عيينة وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن رواد حدث عنه النسائي مات بأنجلة سنة 258، وحسان بن أبان بن عثمان أبو علي الأيلي ولي قضاء دمياط وكان يفهم ما يحدث به وتوفي بها سنة 322، وأيلة أيضا موضع برضوى وهو جبل، قال ابن حبيب أيلة من رضوى وهو جبل ينبع بين مكة والمدينة وهو غير المدينة المذكورة هذا لفظه، وأنشد غيره يقول:
من وحش أيلة موشي أكارعه ** والوحش لا ينسب إلى المدن وقال كثير:
رأيت وأصحابي بأيلة موهنا ** وقد غار نجم الفرقد المتصوب
لعزة نارا ما تبوخ كأنها ** إذا ما رمقناها من البعد كوكب
تعجب أصحابي لها حين أوقدت ** وللمصطليها آخر الليل أعجب
إذا ما خبت من اخر الليل خبوة ** أعيد لها بالمندلي فتثقب ومما يدل على أن أيلة جبل. قول كثير أيضا:
ولو بذلت أم الوليد حديثها ** لعصم برضوى أصبحت تتقرب
تهبطن من أركان ضاس وأيلة ** إليها ولو أغرى بهن المكلب
إيلياء: بكسر أوله واللام وياء وألف ممدودة، اسم مدينة بيت المقدس. قيل معناه بيت الله وحكى الحفصي فيه القصر وفيه لغة ثالثة حذف الياء الأولى فيقال إلياء بسكون اللام والمد، قال أبو علي وقد سمي البيت المقدس إيلياء بقول الفرزدق: