أشاقك برق اخر الليل خافق ** جرى من سناه بينة فالأبارق
والأبارق غير مضاف علم لموضع بكرمان عن محمد بن بحر الرهني الكرماني.
وهضب الأبارق: موضع آخر. قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي
أأغزو رجال بني مازن ** بهضب الأبارق أم أقعد وأبارق
بسيان: بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياء وألف ونون.وقد ذكر في بسيان. قال الشاعر وهو جباربن مالك بن حماد الشمخي ثم الفزاري.
ويل أم قوم صبحناهم مسؤمة ** بين الأبارق من بسيان فالأكم
الأقربين فلم تنفع قرابتهم ** والموجعين فلم يشكوا من الألم
وأبارق الثمدين: تثنية الثمد وهو الماء القليل.وقد ذكر الثمد في موضعه. قال القتال الكلابي:
سرى بديار تغلب بين حوضى ** وبين أبارق الثمدين ساري
سماكي تلالأ في ذراه ** هزيم الرعد ريان القرار وأبارق حقيل: بفتح الحاء المهملة والقاف مكسورة وياء ساكنة ولام.قد ذكر في موضعه. قال عمرو بن لجإ:
ألم تربع على الطلل المحيل ** بغربي الأبارق من حقيل وأبارق طلخام: بكسر الطء المهملة وسكون اللام والخاء معجمة وروى بالمهلمة. وقد ذكر في موضعه. قال ابن مقبل:
بيضق الأنوق برعم دون مسكنها ** وبالأبارق من طلخام مركوم وأبارق قنا: بفتح القاف والنون مقصور. وقد ذكر في موضحه. قال الأشجعي:
أحن إلى تلك الأبارق من قنا ** كأن امرأ لم يجل عن داره قبلي وأبارق أللكاك: بكسر اللام وتخفيف الكاف وكاف أخرى قال:
إذا جاوزت بطن اللكاك تجاوبت ** به ودعاها روضه وأبارقه وأبارق النسر: بفتح النون وسكون السين المهملة والراء قال أبو العتريف:
وأهوى دماث النسر أدخل بينها ** بحيث التقت سلآنه وأبارقه الأباصر: يجوز أن يكون جمع أبصر نحو أحوص وأحاوص وهو من جموع الأسماء لا من جموع الصفات ولكن لما سمى به موضع تمحضت الاسمية وإن كان قد جاء أيضا في الصفات إلا أنه لا بد أن يكون مؤنثه فعلى نحو أصاغر جمع أصغر مؤنثه صغرى وقد جاء هذا البناء جمعا للجمع نحوكلب وأكلب وأكالب وهو اسم موضع.
أباض: بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألف وضاد معجمة اسم قرية بالعرض عرض اليمامة لها نخل لم يرنخل أطول منها.وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب. قال شبيب يريد بن النعمان بن بشير يفتخر بمقامات أبيه.
أتنسون يوم النعف نعف بزاخة ** يوم أباض إذ عتا كل مجرم
ويوم حنين في مواطن قبله ** أفأنالكم فيهن أفضل مغنم
وقال رجل من بني حنيفة في يوم أباض:
فلله عينا من رأى مثل معشر ** أحاطت بهم آجالهم والبوائق
فلم أر مثل الجيش جيش محمد ** ولا مثلنا يوم احتوتنا الحدائق
أكر أو احمى من فريقين جعوا ** وضاقت عليهم في أباض البوارق وقال الراجز:
يوم أباض إذ نسن اليزنا ** والمشرفيات تقد البدنا وقال آخر:
كأن نخلا من أباض عوجا ** أعناقها إن حمت الخروجا وأنشد محمد بن زياد الأعرابي:
ألا يا جارنا بأباض إنا ** وجدنا الريح خيرا منك جارا
تغذينا إذا هبت علينا ** وتملا وجه ناظركم غبارا اباغ: بضم أوله واخره غين معجمة إن كان عربيا فهو مقلوب من بغى يبغي بغيا وباغ فلان على فلان إذا بغى وفلان ما يباغ عليه ويقال إنه لكريم ولا يباغ. وأنشدو:
إما تكرم إن أصبت كريمة ** فلقد أراك ولا تباغ لئيما فهذا من تباغ أنت وأباغ أنا فعل لم يسم فاعله. وقرأت بخط أبي الحسن بن الفرات وسمى حجرآكل المرار لأن امرأته هندا سباها الحارث بن جبلة الغساني وكان أغار علي كندة فلما انتهى بها إلى عين أباغ هكذا قال أبو عبيدة اباغ بضم الهمزة. وقال الأصمعي أباغ بالفتح. وقال عبد الرحمن بن حسان:
هن أسلاب يوم عين أباغ ** من رجال سقوا بسم ذعاف وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها وكان قد قتل بعين أباغ:
بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم
وقالوا سيدا منكم قتلنا ** كذاك الرمح يكلف بالكريم هكذا الرواية في البيت الأول بالفتح وفي الثاني بالضم أخذ من خط ابن الفرات. قال أبو الفتح التميمي الشاب كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ وأباغ رجل من العمالقة نزد ذلك الماء فنسب إليه. قال وعين أباغ ليست بعين ماء وإنما هو.واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام. وقيل في قول أبي نواسى:
فما نجدت بالماء حتى رأيتها ** مع الشمس في عيي أباغ تغور حكي إنه قال جهدت على أن تقع في الشعر عين اباغ فامتنعت علي فقلت عيني أباخ ليستوي الشعر وقوله تغور أي تغرب فيها الشمس لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها. وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسان وملوك الشام وملوك لخم ملوك الحيرة قتل فيها المنذر بن المنذر بن امرىء ال قيس اللخمي. فقال الشاعر:
بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم وقد أسقط النابغة الذبياني الهمزة من أوله. فقال يمدح آل غسان:
يوما حليمة كانا من قديمهم ** وعين باغ فكان الأمر ما ائتمرا