جرى لك بالأحساص بعد بؤوسها ** غداة القشيرتين بالملك تغلب
عليك بفرب النامى مادمت واليا ** كما كنت في دهر الملصة تضرب الأوخساء مدينة بالبحرين معروفة مشهورة كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة هجر أبوطاهر الجسن بن أيي سعيد الجناني القرمطي وهي إلى الان مدينة مشهورة عامرة. وأحساء بني وهب على خمسة أميال مع المرتمى بين القرعاء وواقصة على طريق الحاج فيه بركة وتسع ابار كبار وصغار. والأحساء ماء لغني. قال الحسين بن مطير الأسدي.
أين جيراننا على الأحساء ** أين جيراننا على الأطواء
فارقونا والأرض ملبسة نو ** ر الأقاحي تجاد بالأنواء
كل يوم بأ قحوان ونور ** تضحك الأرض من بكاء السماء
أحسن: بوزن أفعل من الحسن ضد القبح. اسم قرية بين اليمامة وحمى ضرية يقال لها معدن الاحسن لبني أيي بكر بن كلاب بها حصن ومعدن ذهب وهي طريق أيمن اليمامة وهناك جبال تسمى الاحاسن. قال النوفلي يكتنف ضرية جبلان يقال لأحدهما وسط وللآخر الأحسن وبه معدن فضة.
الأحسية: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة وهاء بوزن أفعلة وهو من صيغ جمع القلة كأنه جمع حساء نحو حمار وأحمرة وسوار وأسورة وحساة جمع حسي نحو ذ ئب وذئاب وزق وزقاق وقد تقدم تفسيره في الأحساء، وقال ثعلب الحساء الماء القليل. وهو موضع باليمن له ذكر في حديث الردة أن الأسود العنسي طرد عمال النبي وكان فروة بن مسيك على مراد فنزل بالأحسية فانضم إليه من أقام على إسلامه.
الأحصبان: تثنية الأحصب من الأرض الحصبا ء وهي الحصا الصغار، ومنه المحصب موضع الجمار بمنى. قال أبو سعد: هو اسم موضع باليمن. ينسب إليه أبو الفتح أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبي الوراق نزل الأحصبين..
الأحص: بالفتح وتشديد الصاد المهملة. يقال رجل أحص بين الحصص أي قليل شعر الرأس وقد حصت البيضة رأسي إذا أذهبت شعره وطائر أحص الجناح ورجل أحص اللحية ورحم حصاء كله بمعنى القطع، وقال أبو زيد رجل أحص إذا كان نكدا مشؤما فكأن هذا الموضع لقلة خيره وعدم نباته سمي بذلك. وبنجد موضعان يقال لهما الأحص وشبيث، وبالشام من نواحي حلب موضعان يقال لهما الأحص وشبيث. فأما الذي بنجد فكانت منازل ربيعة ثم منازل ابني وائل بكر وتغلب، وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتابه في افتراق العرب ودخلت قبانل ربيعة ظواهر بلاد نجد والحجاز وأطراف تهامه وما والاها من البلاد وانقطعوا إليها وانتشروا فيها فكانوا بالذنائب وواردات والأحص وشبيث وبطن الجريب والتغلمين وما بينها وما حولها من المنازل. وروت العلماء الأئمة كأبي عبيدة وغيره أن كليبا واسمه وائل بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن زهيربن جشم بن بكربن حبيب بن عمروبن غنم بن تغلب بن وائل قال يوما لامرأته وهي جليلة بنت مرة أخت جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وأئل وأم جساس هبلة بنت منقذ بن سلمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكانت أختها البسوس نازلة على ابن أختها جساس بن مرة قال لها هل تعرفين في العرب من هو أعز مني قالت نعم أخواي جساس وهشام. وقيل قالت نعم أخي جساص وندمانه عمرو المردلف بن أبي ربيعة والحارث بن ذهل بن شيبان فأخذ قوسه وخرج فمر بفصيل لناقة البسوس فعقره وضرب ضرع ناقتها حتى اختلط لبنها ودمها وكانا قد قاربا حماه فأغمضوا له على ذلك واستغاثت البسوس ونادت بويلها فقال جساس كفى فسأعقر غدا جملا هو أعظم من عقر ناقة فبلغ ذلك كليبا فقال دون علتان خرط القتاد فذهبت مثلا وعليان فحل إبل كليب نم أصابتهم سماء فمروا بنهر يقال له شبيث فأراد جساس نزوله فامتنع كليب قصدا للمخالفة ثم مروا على الأحص فأراد جساس وقومه النزول عليه فامتنع كليب قصدا للمخالفة نم مروا ببطن الجريب فجرى أمره على ذلك حتى نزلوا الذنائب وقد كلوا وأعيوا وعطشوا فأغضب ذلك جسا سا فجاء وعمرو المزدلف معه فقال له يا وائل أطردت أهلنا من المياه حتى كدت تقتلهم فقال كليب مامنعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون فقال له هذا كفعلك بناقة خالتي فقال له أو ذكرتهأ أما إني لو وجدتها في غير إبل مرة يعني أبا جساس لاستحللت تلك الإبل فعطف عليه جساس فرسه وطعنه بالرمح فأنفذه فيه فلما أحس بالموت قال يا عمرو اسقني ماء يقول ذلك لعمرو المزدلف فقال له تجاوزت بالماء الأحص وبطن شبيث ثم كانت حرب بني وائل وهي حرب البسوس أربعين سنة وهي حروب يضرب بشدتها المثل. قالوا والذنائب عن يسار ولجة للمصعد إلى مكة وبه قبر كليب، وقد حكى هذه القصة بعينها النابغة الجعدي يخاطب عقال بن خويلد وقد أجار بني وائل بن معن وكانوا قتلوا رجلا من بني جعدة فحذرهم مثل حرب البسوس وحرب داحس والغبراء. فقال في ذلك: