أسيوت: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وتاء مثناة. جبل قرب حضرموت مطل على مدينة مرباط ينبت الدادي الذي يصلح به النبيذ وفيه يكون شجر اللبان ومنه يحمل إلى جميع الدنيا ولا يكون في غيره قط بينه وبين عمان على ما قيل ثلاثمائة فرسخ.
أسيوط: بوزن الذي قبله. مدينة في غربي النيل من نواحي صعيد مصر وهي مدينة جليلة كبيرة. حدثني بعض النصارى من أهلها أن فيها خمسا وسبعين كنيسة وهم بها كثير، وقال الحسن بن إبراهيم المصري: أسيوط من عمل مصر وبها مناسج الأرمني والدبيقي المثلث وسائر أنواع السكر لا يخلو منه بلد إسلامي ولا جاهلي وبها السفرجل يزيد في كثرته على كل بلد وبها يعمل الأفيون يعتصر من ورق الخشخاش الأسود والخس ويحمل إلى سائر الدنيا قال وصورت الدنيا للرشيد فلم يستحسن إلا كورة أسيوط وبها ثلاثون ألف فدان في استواء من الأرض لو وقعت فيها قطرة ماء لانتشرت في جميعها لا يظمأ فيها شبر وكانت إحدى منتزهات أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، وينسب إليها جماعة. منهم أبو علي الحسن بن علي بن الخضري بن عبد الله الأسيوطي توفي سنة 372 وغيره.
باب الهمزة والشين وما يليهما

الأشاءة: بالفتح وبعد الألف همزة مفتوحة وتاء التأنيث. موضع أظنه باليمامة أو ببطن الرئة. قال زياد بن منقذ العدوي:
يا ليت شعري عن جنبي مكشحة ** وحيث تبنى من الحناءة الأطم
عن الأشاءة هل زالت محارمها ** أم هل تغير من آرامها إرم
قالوا: الحناءة - الجمص - والأشاءة - في الأصل صغار النخل، وقال إسماعيل بن حماد: الأشاءة همزته منقلبة عن الياء لأن تصغيره أشي وقد رد ابن جني هذا وأعظمه وقال ليس في الكلام كلمة فاؤها وعينها همزتان ولا عينها ولامها أيضا همزتان بل قد جاءت أسماء محصورة فوقعت الهمزة فيها فاء ولاما وهي أأة وأجأ وأخبرني أبو علي أن محمد بن حبيب حكى في اسم علم أتاءه، وذهب سيبويه في قولهم ألاءة وأشاءة إلى أنهما فعالة مما لامه همزة فأما أباءة فذكر أبو بكر محمد بن السري فيما حدثني به أبو علي عنه أنها من ذوات الياء من أبيت فأصلها عنده أباية ثم عمل فيها ما عمل في عباية وصلاية وعطاية حتى صرن عباءة وصلاءة وعطاءة في قول من همز ومن لم يهمز أخرجهن على أصولهن وهو القياس اللغوي وإنما حمل أبا بكر على هذا الاعتقاد في أباءة أنها من الياء وأصلها أباية المعنى الذي وجده في أباءة من أبيت وذلك أن الأباءة هي الأجمة وهي القصبة والجمع بينها وبين أبيت أن الأجمة ممتنعة مما ينبت فيها من القصب وغيره من السلوك والتصرف وخالفت بذلك حكم البراح والبراز وهو النقا من الأرض فكأنها ابت وامتنعت على سالكها فمن ههنا حملهاعندي على أبيت. فأما ما ذهب إليه سيبويه أن لاءة وأشاءة مما لامه همزة فالقول فيه عندي أنه عدل بهما عن أن يكونا من الياء كعباءة وصلاءة وعطاءة لأنه وجدهم يقولون عباءة وعباية وصلاءة وصلاية وعطاءة وعطاية فيهن على أنها بدل الياء التي ظهرت فيهن لاما ولما لم يسمعهم يقولون أشاية ولا ألاية ورفضوا فيهما الياء ألبتة دله ذلك على أن الهمزة فيها لام أصلية غير منقلبة عن واو ولا ياء ولو كانت الهمزة فيهما بدلا لكانوا خلقاء أن يظهروا ما هو بدل منه ليستدلوا به عليهما كما فعلوا ذلك في عباءة وأختيها وليس في ألاءة وأشاءة من الاشتقاق من الياء ما في أباءة من كونها في معنى أبية فلهذا جاز لأبي بكر أن يزعم أن همزتها من الياء وإن لم ينطقوا فيها بالياء.
أشابة: موضع بنجد قريب من الرمل.
الأشافي: بلفظ جمع الأشفى الذي يخرز به. واد في بلاد بنى شيبان. قال الأعشى:
أمن جبل الأمرار صرت خيامكم ** على نبإ إن الأشافي سائل هذا مثل ضربه الأعشى لأن أهل جبل الأمرار لا يرحلون إلى الأشافي ينتجعونه لبعده إلا أن يجدبوا كل الجدب ويبلغهم أنه مطر وسال.
أشاقر: كأنه جمع أشقر نحو أحوص وأحاوص. جبال بين مكة والمدينة وقد روي بضم أوله، وأنشد أبو الحسين المهلبي لجران العود:
عقاب عقنباة ترى من حذارها ** ثعالب أهوى أو أشاقر تضح الأشامان: بلفظ التثنية. موضع في قول ذي الرمة:
أعن ترسمت من خرقاء منزلة ** ماء الصبابات من عينيك مسجوم
كأنها بعد أحوال مضين لها ** بالأشامين يمان فيه تسهيم أشاهم: بالضم ويقال أشاهن بالنون. موضع في شعر ابن أحمر.
أشبورة: بالضم ثم السكون وضم الباء الموحدة وواو ساكنة وراء وهاء. ناحية بالأندلس من أعمال طليطلة ويقولون: أشبورة من أعمال إستجة ولا أدري أهما موضعان يقال لكل واحد منهما أشبورة أم هو واحد.
أشبونة: بوزن الذي قبله إلا أن عوض الراء نون، وهي مدينة بالأندلس أيضا يقال لها لشبونة وهي متصلة بشنترين قريبة من البحر المحيط يوجد على ساحلها العنبر الفائق. قال ابن حوقل: هي على مصب نهر شنترين إلى البحر قال ومن فم النهر وهو المعدن إلى أشبونة إلى شنترة يومان. وينسب إليها جماعة. منهم أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن خلف بن عبد الكريم بن سعيد المصمودي من البربر ويعرف بالزاهد الأشبوني سمع محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما وكان ضابطا لما كتب ثقة توفي سنة 360.