فكأنها بالجزع بين نبايع ** وألات ذي العرجاء نهب مجمع ألاق: بالضم وآخره وقاف جبل بالتيه من أرض مصر من ناحية الهامة.
ألال: بفتح الهمزة واللام وألف ولام أخرى بوزن حمام اسم جبل بعرفات. قال ابن دريد جبل رمل بعرفات عليه يقوم الإمام وقيل جبل عن يمين الإمام وقيل ألال جبل عرفة نفسه. قال النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ** وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع
بمصطحبات من لصاف وثبرة ** يزرن ألالا سيرهن التدافع وقد روى إلال بوزن بلال، قال الزبير بن بكار إلال هو البيت الحرام والأول أصح وأما اشتقاقه فقيل إنه سمي ألالا لأن الحجيج إذا رأوه ألوا أي اجتهد ليدركوا الموقف. وأنشد محمد بن الحثحاث الإنشيلي:
مهر أبي الحثحاث لا تسألي ** بارك فيك الله من ذي أل
وقيل الأل جمع الإلة وهي الحربة وتجمع على إلال مثل جفنة وجفان، وهذا الموضع أراده الرضي الموسوي بقوله:
فأقسم بالوقوف على إلال ** ومن شهد الجمار ومن رماها
وأركان العتيق ومن بناها ** وزمزم والمقام ومن سقاها
لأنت النفس خالصة وإن لم ** تكونيها فأنت إذا مناها ألال: بوزن أحمر ولفظ علعل. بلد بالجزيرة.
ألالة: بوزن علالة. موضع في قول الشاعر:
لو كنت بالطبسين أو بألالة قال نصر الألالة بوزن حثالة. موضع بالشام.
الألاهة: يحدث المفضل بن سلمة قال كان أفنون واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب سأل كاهنا عن موته فأخبره أنه يموت بمكان يقال الألاهة وكان أفنون قد صار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه طريقهم فقال خذوا كذا وكذا فإذا عنت لكم الألالة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق فلما سمع أفنون ذكر الألالة تطير وقال لأصحابه إني ميت قالوا ما عليك بأس قال لست بارحا فنهش حماره ونهق فسقط فقال إني ميت قالوا: ما عليك بأس قال: ولم ركض الحمار فأرسلها مثلا ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها:
ألا لست في شيء فروحن معاويا ** ولا المشفقات يتقين الحوازيا
فلا خير فيما يكذب المرء نفسه ** وتقواله للشيء يا ليت ذاليا
لعمرك ما يدري امرؤ كيف يثقي ** إذا هو لم يجعل له الله واقيا
كفى حزنا أن يرحل الركب غذوة ** وأصبح في عفيا الألالة ثاويا
وقال عدي بن الرقاع العاملي:
كلما ردنا شطا عن هواها ** شطنت ذات ميعة حقباء
بغراب إلى الألاهة حتى ** تبعت أمهاتها الاطلاء ألبان: بالفتح ثم السكون كأنه جمع لبن مثل جمل وأجمال، في شعر أبي قلابة الهذلي:
يا دار أعرفها وحشا منازلها ** بين القوائم من رهط فألبان ورواه بعضهم أليان بالياء آخر الحروف قال السكري: القوائم- جبال منتصبة - وحش - ليس بها أحد ورهط موضع.
ألبان: بالتحريك بوزن رمضان اسم بلد على مرحلتين من غزنين بينها وبين كابل وأهله من فل الأزارقة الذين شردهم المهلب وهم إلى الان على مذهب أسلافهم إلا أنهم مذعنون للسلطان وفيهم تجار ومياسير وعلماء وأدباء يخالطون ملوك الهند والسند الذين يقربون منهم ولكل واحد من رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية، عن نصر.
إلبيرة: الألف فيه ألف قطع وليس بألف وصل فهو بوزن إخريطة وإن شئت بوزن كبريتة وبعضهم يقول بلبيرة وربما قالوا لبيرة. وهي كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة بين القبلة والشرق من قرطبة. بينها وبين قرطبة تسعون ميلا وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار وفيها عدة مدن منها قسطيلية وغرناطة و غيرهما تذكر في مواضعها، وفي أرضها معادن ذهب وفضة وحديد ونحاس ومعدن حجر التوتيا في حصن منها يقال له شلوبينية. وفي جميع نواحيها يعمل الكتان والحرير الفائق، وينسب إليها كثير من أهل العلم في كل فن منهم أسد بن عبد الرحمن الإلبيري الأندلسي ولي قضاء البيرة روى عن الأوزاعي وكان حيا بعد سنة خمسمائة قال أبو الوليد: ومنها إبراهيم بن خالد أبو إسحاق من أهل البيرة سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان ورحل فسمع من سحنون وهو أحد السبعة الذين سمعوا بالبيرة في وقت واحد من رواة سحنون وهم إبراهيم بن شعيب وأحمد بن سليمان بن أبي الربيع وسليمان بن نصر وإبراهيم بن خالد وإبراهيم بن خلاد وعمر بن موسى الكناني وسعيد بن النمر الغافقي، وتوفي إبراهيم بن خلاد سنة 270، وتوفي أحمد بن سليمان بالبيرة سنة 287، ومنها أيضا أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر إمام حافظ سمع محمد بن سحنون والربيع بن سليمان الجيزي وعبد الرحمن بن الحكم وغيرهم مات سنة 312، ومنها عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مزداس السلمي يكنى أبا مروان وكان بالبيرة وسكن قرطبة ويقال إنه من موالي سليم روى عن صعصعة بن سلام والغار بن قيس وزياد بن عبد الرحمن ورحل وسمع من أبي الماجشون ومطرف بن عبد الله وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأصبغ بن الفرج وسدر بن موسى وجماعة سواهم وانصرف إلى الأندلس وقد جمع علما عظيما وكان يشاور مع يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان وله مؤلفات في الفقه والجوامع وكتاب فضائل الصحابة وكتاب غريب الحديث وكتاب تفسير الموطأ وكتاب حروب الاسلام وكتاب المسجدين وكتاب سيرة الامام في مجلدين وكتاب طبقات الفقهاء من الصحابة والتابعين وكتاب مصابيح الهدى و غير ذلك من الكتب المشهورة ولم يكن له مع ذلك علم بالحديث ومعرفة صحيحة من سقيمه وذكر أنه كان يتسهل في سماعه ويحمل على سبيل الإجازة كثر روايته. وقال ابن وضاح قال لي إبراهيم بن المنذر الحزامي أتاني صاحبكم الأندلسي عبد الملك بن حبيب بغرارة مملوءة كتبا وقال لي هذا علمك تجيزه لي فقلت نعم ما قرأ علي منه حرفا ولا قرأته عليه، قال وكان عبد الملك بن حبيب نحويا عروضيا شاعرا حافظا للأخبار والأنساب