فإن تمنعوا منها حماكم فإنه ** مباح لها ما بين إنبط فالكدر وقال ابن هرمة:
لمن الديار بحائل فالإنبط ** آياتها كوثائق المستشرط وإنبط أيضا من قرى همدان، بها قبر الزاهد أبي علي أحمد بن محمد القومساني صاحب كرامات يزار فيها من الافاق مات في سنة 387.
إنبطة: مثل الذي قبله وزيادة الهاء، موضع كثير الوحش، قال طرفة يصف ناقة:
ذعلبة في رجلها روح ** مدبرة وفي اليدين عسر
كأنها من وحش إنبطة ** خنساء يحنو خلفها جذر أنبل: بالفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة ولام، إقليم أنبل بالأندلس من نواحي بطليوس.
أنبلونة: بالفتح ثم السكون والباء موحدة مفتوحة والواو ساكنة والنون مفتوحة وهاء، مدينة قديمة على البحر المغربي بنواحي إفريقية قريبة من تونس وهي من عمل شطفورة.
أنبير: بكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وراء، مدينة بالجوزجان بين مرو الروذ وبلخ من خراسان، بها قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولعلها الأنبار المقدم ذكرها و الله أعلم.
إنتان: بعد النون الساكنة تاء: فوقها نقطتان وألف ونون. شعب الإنتان موضع قرب الطائف كانت به وقعة بين هوازن وثقيف كثر فيهم القتلى حتى أنتنوا فسمي لأجل ذلك شعب الأنتان.
أنتقيرة: بفتح التاء فوقها نقطتان والقاف وياء ساكنة وراء، حصن بين مالقة وغرناطة، قال أبو طاهر منها أبو بكر يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاري الحكيم الأنتقيري من أصحاب غانم روى عنه إبراهيم بن عبد القادر بن شنيع إنشادات قال كنا مع العجوز الشاعرة المعروفة بابنة ابن السكان المالقية فمر علينا غراب طائر فسألناها أن تصفه، فقالت على البديهة:
مر غراب بنا ** يمسح وجه الربى
قلت له مرحبا ** يا لون شعر الصبى أنجافرين: بالجيم والفاء مفتوحة الراء مكسورة وياء ونون وكذا ذكر أبو سعد ثم قال أنجفارين وقال في كل واحدة، هي من قرى بخارا ونسب إلى كل واحدة منهما أبا حفص عمر بن جرير بن داود بن خيدم وزاد في أنجفارين ابن شبيل بن جنارشير الأديب البخاري مات في سنة 326 ونقول هما إن شاء الله تعالى واحد.
أنج: بالضم والسكون وجيم. ناحية من أعمال زوزان بين الموصل وأرمينية.
أنجل: بالجيم بوزن أفعل، موضع قريب من معدن النقرة قريب من ماوان وأريك ويروى بكسر الهمزة وياء عن نصر كله.
أنحاص: بالحاء المهملة، موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي حيث، قال:
لمن الديار بعليا فالأحراص ** فالسودتين فمجمع الأبواص
فضهاء أظلم فالنطوف فصائف ** فالتمر فالبرقات فالأنحاص
أنحاص مسرعة التي جازت إلى ** هضب الصفا المتزحلف الدلاص أنحل: بالحاء المهملة بوزن أضرب، بلد من ديار بكر يذكر مع سعرت بلد آخر هناك.
أنخل: بضم الخاء المعجمة ذات أنخل واد ينحدر على ذات- عرق أعلاه من نجد وأسفله من تهامة.
أندان: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو القاسم جابر بن محمد بن أبي بكر الأنداني كان يسكن محلة لبنان سمع أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا شاكر أحمد بن علي الحبال و غيرهما وكتب عنه أبو سعد.
أنداق: بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وألف وقاف، قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن سباع بن نصر البكري السمرقندي الأنداقي يعرف بابن أبي الحسن، وأنداق أيضا، قرية بينها وبين مرو فرسخان.
أندامش: بكسر الميم والشين المعجمة، مدينة بين جبال اللور وجنديسابور، قال الاصطخري من سابور خوست إلى اللور ثلاثون فرسخا، قرية فيها ولا مدينة ومن اللور إلى مدينة أندامش فرسخان ومن قنطرة أندامش إلى جنديسابور فرسخان.
أندجن: بكسر الدال وجيم ونون قلعة كبيرة مشهورة، من ناحية جبال قزوين من أعمال الطرم.
أندخوذ: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وضم الخاء المعجمة وسكون الواو وذال معجمة بلدة بين بلخ ومرو على طرف البر، وينسبون إليها أنخذى ونخذى، وقد نسب إليها هكذا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن علي اللؤلؤي النخذي كان من أهل العلم والفضل تفقه ببخارى وسمع من أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله البرقي ببخارى والسيد أبي بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري وأبي حفص عمر بن منصور بن جنب البزاز وأبي محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحسين الأسبيري والشريف أبي الحسن علي بن محمد التميمي أجاز لأبي سعد ومات بأندخوذ بحد سنة 533 بيسير.
أنددي: الدالان مهملتان والأخيرة مكسورة من قرى نسف بما وراء النهر ينسب إليها محمد بن الفضل بن عمار بن شاكر بن عاصم الأنددي.
أندراب: الدال مهملة مفتوحة وراء وألف وباء: موحدة. بلدة بين غزنين وبلخ وبها تذاب الفضة المستخرجة من معدن بنجهير ومنها تدخل القوافل إلى كابل ويقال لها أندرابة أيضا، وهي مدينة حسنة نسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو ذر أحمد بن عبد الله بن مالك الترمذي الأندرابي من أهل ترمذ ولي القضاء بأندراب فنسب إليها يروي عن محمد بن المثنى وابن بشار.
أندرابه: بزيادة الهاء. قرية بينها وبين مرو فرسخان كان للسلطان سنجر بن ملك شاه بها آثار وقصور باقية الجدران إلى الان وقد رأيتها خرابا وكذلك القرية خراب أيضا. ينسب إليها جماعة منهم أحمد الكرابيسي الأندرابي سمع أبا كريب وغيره.
أندراش: في آخره شين معجمة وباقية نحو الذي قبله بلدة بالأندلس من كورة البيرة ينسب إليها الكتان الفائق.
اندزهل: موضع قال أبو تمام.
أندرين: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وكسر الراء وياء ساكنة ونون هو بهذه الصيغة بجملتها اسم قرية في جنوبي حلب بينهما مسيرة يوم للراكب في طرف البرية ليس بعدها عمارة وهي الآن خراب ليس بها إلا بقية الجدران وإياها عنى عمرو بن كلثوم. بقوله:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا ** ولا تبقي خمور الأندرينا وهذا مما لا شك فيه، وقد سألت عنه أهل المعرفة من أهل حلب فكل وافق عليه وقد تكلف جماعة اللغويين لما لم يعرفوا حقيقة اسم هذه القرية وألجأتهم الحيرة إلى أن شرحوا هذه اللفظة من هذا البيت بضروب من الشرح. قال صاحب الصحاح الأندر قرية بالشام إذا نسبت إليها تقول هؤلاء أندريون وذكر البيت ثم قال لما نسب الخمر إلى القرية اجتمعت يا آن فخففها للضرورة كما قال الاخر:
وما علمي بسحر البابلينا وقال صاحب كتاب العين الأندري ويجمع الأندرين يقال هم الفتيان يجتمعون من مواضع شتى وأنشد البيت، وقال الأزهري الأندر: قرية بالشام فيها كروم وجمعها الأندرين فكأنه على هذا المعنى أراد خمور الأندرين فخفف ياء النسبة كما قال الأشعرين وهذا أحسن منهم رحمهم الله تعالى صحيح القياس ما لم يعرف حقيقة اسم هذا الموضوع فأما إذا عرف فلا افتقار إلى هذا التكلف. بقي أن يقال لو أن الأمر على ما ذكرت وكان الأندرين علما لموضع بعينه بهذه الصيغة لوجب أن لا تدخلها الألف واللام كما لم تدخل على مثل نصيبين وقنسرين وفلسطين ودارين وما أشبهها. قيل: إن الأندر بلغة أهل الشام هو البيدر فكأن هذا الموضع كان ذا بيادر والبيادر هي قباب الأطعمة فنظروا إلى تأنيثها ووجب أن تكون فيها تاء تدل على تأنيثها فتكون كل واحدة منها بيدرة أو قبة فلما جمع عوض من التأنيث الياء والنون كما فعلوا بأرضين ونصيبين وفلسطين وقنسرين ومثله قيل في عليين جمع علي من العلو نظر فيه فدل على الرفعة والنبوة وعوض في الجمع الواو والنون ثم ألزموه ما جمعوه به كما ألزموا قنسرين ودارين وفعلوا ذلك به والألف واللام فيه فلزمته كما لزمت الماطرون قال يزيد بن معاوية: