أغثت أهل البت إذ أهلكوا ** بناظر ليس له ناظر
وإليها ينسب أبوالحسن أحمد بن علي الكاتب البتي أديب كيس له نوادر حسنة مات سنة 405، وكان قد كتب للقادر بالله مدة، والبت أيضا قرية بين بعقوبا وبوهرز كبيرة وبتة بالهاء قرية من أعمال بلنسية، منها أبو جعفر البتي له أدب وشعر.
بنخذان: بالضم ثم السكون وفتح الخاء المعجمة وذال معجمة وألف ونون من قرى نسف، منها أبو علي الحسن بن عبد الله محمد بن الحسن البتخذاني المقري النسفي توفي بعد سنة 551.
البتراء: كأنه تأنيث الأبتر، موضع ذكره في غزوة النبي لبني حيان، قال ابن هشام سلك النبي على غراب ثم على مخيض ثم على البتراء، وذكر ابن إسحاق في مساجد النبي في طريقه إلى تبوك فقال ومسجد بطرف البتراء من ذنب الكواكب.
بتران: بالضم، موضع، في بلاد بني عامر، قال المجنون أنشده أبو زياد:
وأشرفت من بتران أنظر هل أرى ** خيالا لليلى راية وترانيا
فلم يترك الأشراف في كل مرقب ** ولا الدمع من عينيك إلا المآقيا
المآقيا: جمع ماق بتر: أجبل من الشقيق مطلات على زبالة، قال الشاعر:
رعين بين لينة والقهر ** فالنجفات فأميل البتر
فغرفتي صارة بعد العصر وقال مالك بن الصمصامة الجعدي واجتازت به صاحبته التي يهواها وأخوها حاضر فأغمي عليه فلما أفاق، قال:
ألمت وما حيت وعاجت فأسرعت ** إلى جرعة بين المخارم فالنحر
خليلي إن حانت وفاتي فأحفروا ** برابية بين المحاصر فالبتر
لكيما تقول العندلية كلما ** رأت جدثي حييت يا قبر من قبر
وقيل البتر أكثر من سبعة فراسخ عرضا وطولا أكثر من عشرين فرسخا من بلاد بني عمرو بن كلاب، قال القتال الكلابي.
عفا النجب بعدي فالعريشان فالبتر ** فبرق نعاج من أميمة فالحجر
إلى صفرات المنح ليس بجوها ** أنيس ولا ممن يحل بها شفر
شفر: أي إنسان يقال ما بها شفر ولا كتيع ولا دبيج، والبتر أيضا موضع بالأندلس، ينسب إليه أبو محمد مسلمة بن محمد البتري الأندلسي روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الأندلسي الإمام.
بترير: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وراء أخرى. حصن من أعمال مرسية بالأندلس.
بتسابور: بالضم والسين مهملة، صقع من سواد واسط الحجاج بالعراق.
بتعة: قال الأصمعي، وبجلدان موضع قرب الطائف هضبة سوداء يقال لها بتعة وفيها نقب كل نقب قدر ساعة كان يلتقط فيها السيوف العادية والخرز ويزعمون أن فيها قبورا لعاد وكانوا يعظمون ذلك الجبل.
بتمار: بالفتح ثم التشديد والكسر، قرية من قرى بغداد، ينسب إليها أبو إبراهيم نصر الله بن أبي غالب بن أبي الحسن البتماري ذكره أبو سعد في شيوخة وقال سمعت منه سنة 537، ومحمد بن مرجا بن أبي العز بن مرجا البتماري أبو الوليد روى شيئا من الحديث عن أبي علي الحسن بن إسحاق الباقرحي البتم: بالضم ثم الفتح والتشديد، اسم حصن ببلاد فرغانة، وفيه قال الكميت:
أباحت حمى الصين والبتم وقيل البتم حصن منيع جدا وفيه معدن الذهب والفضة والزاج والنوشاذر الذي يحمل إلى الافاق وهو جبل فيه مثل الغارقد بني عليه بيت يستوثق من بابه وكوائه يرتفع من هذا الموضع بخار يشبه بالنهار الدخان وبالليل النار فإذا تلبد هذا البخار كان منه مثل النوشاذر فلا يتهيأ لأحد أن يدخل هذا البيت لشدة حره إلا أن يلبس لبودا يرطبها بالماء ثم يدخله كالمختلس فيأخذ ما يقدر من ذلك ويسرع الخروج، وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيحفر عليه حتى يظهر وإذا لم يكن عليه بخار يمنع البخار من التفرق لم يضر من قاربه حتى إذا احتمن ومنع من التفرق أحرق من يدخله من شدة الحر، والبتم جبال يقال لها البتم الأول والبتم الأوسط والبتم الداخل ومياه بخارى وسمرقند وجميع الصغد من البتم الأوسط يجري هذا الماء إلى برغر ثم إلى منجيكث ثم إلى سمرقند ونهر الصغانيان أيضا منه.
بتنين: بالضم ثم الفتح وكسر النون وياء ساكنة ونون أخرى. من قرى صغد سمرقند من ناحية دبوسية، منها جعفر بن محمد بن بحر البتنيني روى عنه ابنه القاسم قاله أبو سعد ثم قال، بتيتن بتاءين مثناتين من فوق من قرى دبوسية ونسب إليها القاسم بن جعفر بن محمد، ولا أدري ما الصواب منهما.
بتيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام، جبل بنجد منقطع عن الجبال وقيل جبل يناوح دمخا، وقال الحارثي بتيل واد لبني ذبيان وجبل أحمر يناوح دمخا من ورائه في ديار كلاب وهناك قليب يقال له البتيلة، وبتيل حجر بناء هناك عادي مرتفع مربع الأسفل محدد الأعلى يرتفع نحو ثمانين ذراعا. وقيل بتيل اليمامة جبل فارد في فضاء سمي بذلك لانقطاعه عن غيره، وقال موهوب بن رشيد:
مقيم ما أقام ذرى سواج ** وما بقي الأخارج والبتيل وقال سلمة بن الخرشب الأنماري:
إذا ما غ***م عامدين لأرضنا ** بني عامر فاستظهروا بالمرائر
فإن بني ذبيان حيث عهدتم ** بجزع البتيل بين باد وحاضر
يسدون أبواب القباب بضمر ** إلى عنن مستوثقات الموائر
وقال أبو زياد الكلابي، وفي دماخ وهي بلاد بني عمرو بن كلاب بتيل وأنشد:
لعمري لقد هام الفؤاد لجاجة ** بقطاعة الأعناق أم خليل
فمن أجلها أحببت عونا وجابرا ** وأحببت ورد الماء دون بتيل بتيلة: مثل الذي قبله وزيادة هاء،ماء: لبني عمرو بن ربيعة بن عبد الله رواء ببطن السر وهو إلى جنب بتيل المذكور قبله، وفي كتاب نصر بتيلة قليب عند بتيل في ديار بني كلاب، وقال ابن دريد البتيلة ماء لهم رواء ببطن السر إلى جنب بتيل وبتيل جبل أحمر يناوح دمخا من ورائه، وقال أبو زياد خاصم عبيد الله بن ربيع قوم من بني أبي بكر في ماء لهم يقال له بتيل فأطالوا لهم الخصومة وعلى المدينة رجل من قريش يقال له خالد واستعمل خالد رجلا يقال له عثمان على ضرية فكان عبيد الله وأصحابه يختصمون إلى عثمان فجعل البكريون لعثمان مالا على أني يقضي لهم على عبيد الله فلما تخوف عبيد الله ذلك ارتحل حتى وقع بين يدي خالد بالمدينة. فقال:
إلى الله أشكو إن عثمان جائر ** علي ولم يعلم بذلك خالد