برغوث: بلفظ البرغوث من الحيوان، بلد بالروم قريب من عمورية.
بزفشخ: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء والشين معجمة ساكنة وخاء معجمة من قرى بخارى، منها أبو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخي البخاري روى عن علي بن خشرم.
ذكر البرقاء مرتب على ما أضيفت إليه على حروف المعجم.
والبرقاء: تأنيث الأبرق وهو اختلاف اللون وقد ذكر أبراق فيما سلف.
برقاء: غير مضاف، قرية على شرقي النيل في الصعيد الأدنى قرب أنصنا.
البرقاء: أيضا، في البادية، قال الراجز: يترك بالبرقاء شيخا قد ثلب، أي ساء جسمه وهزل، وقال الحسين بن مطير في البرقاء وهي هذه:
ألا لا أبالي أي حي تفرقوا ** إذا ثمد البرقاء لم يخل حاضره
وبالبرق أطلال كأن رسومها ** قراطيس خط الحبر فيهن ساطره
أبت سرحة الأثماد الأملاحة ** وطيبا إذا ما نبتها اهتز ناضره وقال أيضا:
يا صاح هل أنت بالتعريج تنفعنا ** على منازل بالبرقاء منعرج
على منازل للطاووس قد درست ** تسدي الجنوب عليها ثم تنتسج برقاء الأجدين: قال عمرو بن معدي كرب:
ويوما ببرقا الأجلأين لو أتى ** أبيا مقامي لانتهى أو لجربا برقاء أعامق: قد ذكر أعامق في موضعه عن الأخطل. برقاء جندب: قال الكميت:
وقد فاض غرب عند برقاء جندب ** لعينيك من عرفان ماكنت تعرف برقاء شمليل: قال الملك النعمان بن المنذر يخاطب الربيع بن زباد العبسي:
شرد برحلك عني حيث شئت ولا ** تكثر علي ودع عنك الأقاويلا
فقد رميت بداء لست غاسله ** ما جاوز النيل يوما أهل إبليلا
قد قيل ذلك إن حقا وإن كذبا ** فما اعتذارك من قول إذا قيلا
وما اعتذارك منه بعد ما جزعت ** أيدي المطايا به برقاء شمليلا برقاء ذي ضال: قال جميل:-
ومن كان في حبي بثينة يمتري ** فبرقاء ذي ضال علي شهيد برقاء قرمد: قال البريق:
وقد هاجني منها ببرقاء قرمد ** وأجراع ذي اللهباء منزلة قفر برقاء اللهيم: قال النابغة:
ظللنا ببرقاء اللهيم تلفنا ** قبول تكاد من ظلالتها تمسي برقاء مطرف: قال ذو الرمة:
لعمرك إني يوم برقاء مطرف ** لشوقي منقاد الجنيبة تابع برقاء النطاع: قال الحارث بن حلزة:
لم يحلوا بني رزاح ببرقا ** ء نطاع لهم عليهم دعاء برقاء هيج: قال العجير السلولي:
خليلي عوجا أسعفاني وحييا ** ببرقاء هيج منزلا ورسوما برقان: بفتح أوله وبعضهم يقول بكسره، من قرى كاث شرقي جيحون على شاطئه بينها وبين الجرجانية مدية خوارزم يومان خربت برقان، منها الحافظ الامام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني سمع ببلده وورد بغداد فسمع أبا علي الصواف وأبا بكر القطيعي وسمع ببلاد كثيرة مثل جرجان وخراسان وغيرهما ثم استوطن بغداد وكتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وغيره من الأئمة قال الخطيب: وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا لم نر في شيوخنا أثبت منه وصنف تصانيف كثيرة وكان له كتب كثيرة نقل من الكرج إلى قرب باب الشعير وكان عدد أسفاط كتبه ثلانة وستين سفطا وصندوقين وكان مولده في اخر سنة 336 ومات سنة 425 ببغداد، وبرقان أيضا من قرى جرجان، نسب إليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة.
برقان: موضع بالبحرين قتل فيه مسعود بن أبي زينب الخارجي وكان غلب على البحرين وناحية اليمامة بضع عشرة سنة حتى قتله سفيان بن عمرو العقيلي سار إليه ببني حنيفة، فقال الفرزدق:
ولولا سيوف من حنيفة جردت ** ببرقان أمسى كاهل الدين أزورا
تركن لمسعود وزينب أخته ** رداء وجلبابا من الموت أحمرا البرقانية: بالضم، ماء لبني أبي بكر بن كلاب ثم لبني كعب بن أبي بكر يقال لهم: بنو برقان بقرب حفيرة خالد.
برقتان: تثنية برقة، موضع، قال حؤاس بن نعيم الضبي:
لتقارب الشعب المحاول شعبه ** ولما استحل ببرقتين حريم البرقعة: ماء لبني نمير ببطن الشريف.
برقعيد: بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال، بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزى، قال أحمد بن الطيب السرخسي: برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها ابار كثيرة عذبة وهي واسعة وعليها سور ولها ثلاثة أبواب باب بلد وباب الجزيرة وباب نصيبين وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها مائتا حانوت، قلت: أنا كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة وكان حينئذ ممر القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها فأما الآن فهي خراب صغيرة حقيرة وأهلها يضرب بهم المثل في اللصوصية يقال: لص برقعيدي وكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين، حدثني بعض مجاوريها من أهل القرى أن قفلا نزل تحت بعض جدرانها احترازا وربط رجل من أهل القفل حمارا له تحت ذلك الجدار خوفا عليه من السراق وجعل الأمتعة دونه واشتغلوا بالعس وحراسة ما تباعد عن الجدار لأنهم أمنوا ذلك الوجه فصعد البرقعيديون على الجدار وألقوا على الحمار الكلاليب وأنشبوها في برذعته واستاقوه إليهم وذهبوا به ولم يدر به صاحبه إلى وقت الرحيل فلما كثرت منهم هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم على باشزى وانتقلت الأسواق إلى باشزى، وبين برقعيد والموصل أربعة أيام وبينها وبين نصيبين عشرة فراسخ، ومن برقعيد هذه كان بنوا حمدان التغلبيون سيف الدولة وأهله، وقال شاعر يهجو سليمان بن فهد الموصلي مستطردا ويمدح قرواش بن المقلد أمير بني عقيل:
وليل كوجه البرقعيدي ظلمة ** وبرد أغانيه وطول قرونه
سريت ونومي فيه نوم مشرد ** كعقل سليمان بن فهد ودينه
على أؤلق فيه الهباب كأنه ** أبو جابر في خبطه وجنونه
إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه ** سنا وجه قرواش وضوء جبينه وقال الصولي: دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعرا فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج، وهو يقول:
أدب لعمرك فاسد ** مما تؤدب برقعيد
من ليس يدري ما يرب ** فكيف يدري ما نريد
من ليس يضبطه الحدي ** فكيف يضبطه القصيد
علم هنالك مخلق ** والجهل مقتبل جديد وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان بن هارون وبحران أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني وغير هؤلاء، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن هاب وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي ومحمد بن أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسين بن علي البرقعيدي وغيرهم وكان يسكن نصيبين، وقال أبو أحمد بن علي: وكان شيخا صالحا برق: بلفظ البرق الذي يلمع من خلل السحاب، وهي قرية قرب خيبر وأظن أن ابن ارطاة إياها عنى بقوله:
لا تبعدن إداوة مطروحة ** كانت حديثا للشراب العاتق
حنت إلى برق فقلت لها قرى ** بعض الحنين فإن وجدك شائقي
بأبي الوليد وأم نفسي كلما ** بدت النجوم وذر قرن الشارق ويوم برق من أيامهم وهو يوم للضب.
برقولش: بضم أوله والقاف والواو ساكنة واللام مكسورة والشين معجمة، حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس.