بلس. بالتحريك. جبل أحمر في بلاد محارب بن خصفة.
بلش: بالفتح وتشديد اللام والشين المعجمة. بلد بالأندلس. ينسب إليه يوسف بن جبارة البلشي رجل من أهل الصلاح والعلم ذكره ابن الفرضي.
بلشكر: من قرى بغداد ثم من ناحية الدجيل قرب البردان. قال إبراهيم بن المد بر:
طربت إلى قطربل وبلشكر ** وراجعت عما لست بمقصر وقال البحتري يمدح ابن المدبر:
وقد ساءني أن لم يهج من صبابتي ** سنا البرق في جنح من الليل أخضر
وأني بهجر للمرام وقد بدى ** لي الصبح من قطربل وبلشكر بلشند: بسكون اللام وفتح الشين وسكون النون..من نواحي سرقسطة بالأندلس وفيها حصن يعرف ببني خطاب.
بلشيج: بكسر الشين وياء ساكنة وجيم. من حصون لاردة بالأندلس.
بلطش: بفتح الطاء والشين معجمة. بلدة بالأندلس من نواحي سرقسطة له نهريسقي عشرين ميلا.
بلط: بالتحريك. اسم لمدينة بلد المذكورة آنفا فوق الموصل،وإليها ينسب عثمان بن عيسى البلطي النحوي. كان بمصر له تصانيف في الأدب ومات بمصر في صفر سنة 599، وهو مذكور في أخبار النحويين من جمعنا. ذكر هشام، عن أبيه قال: التقم الحوت يونس بن متى عليه السلام في بحر الشام ثم أخرجه في بحر مصر ثم إلى بحر إفريقية ثم أدخله في بحر المجاز عند طنجة حتى سلك به في بحر الأصم، ثم أخذ به مجرى الدبور حتى سلك به في البحر الذي يسقي البحار التي بالمشرق، ثم خرج به في بحر البصرة حتى أدخله دجلة، ثم لفظه بمكان من الحصنين على سبعة فراسخ فأبصره سرياني فقال: افلط أي اخرج من بطن الحوت. يقول: افلت فسمي ذلك الموضع فلط، نم بلط، ثم بلد. قلت: وهذا خبر عجاب بعيد من الصحة في العقل و الله أعلم. وقال أبو العباس أحمد بن عيسى التموزي، وكان قد تزوج امرأة من أهل بلط:
عجبت من زلتي ومن غلطي ** لما رأيت الزواج في بلط
ومن حماة تزيد شرتها ** على كريم حلف الكرام وطي
سميت زهراء يا ظلام ويا ** تاركة الجار غير مغتبط
في وجهها ألف عقدة غضبا ** علي حتى كأنني نبطي بلطة: بالضم، ثم السكون. قيل: هو موضع معروف بجبلي طيىء، وهو كان منزل عمرو بن درماء الذي نزل به امرؤ القيس بن حجر الكندي مستذما. وقال:
نزلت على عمرو بن درماء بلطة ** فيا حسن ما جار ويا كرم ما محل وقال امرؤ القيس أيضا:
وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة ** فإن لها شعبا ببلطة زيمرا فعلى هذا نرى أن بلطة موضم يضاف إلى موضع آخر يقال له زيمر. وقال الأصمعي في تفسيره: بلطة هضبة بعينها. وقال أبو عمرو: بلطة أي فجخأة. وقال أبو عبيد السكوني: بلطة عين ونخل وواد من طلح لبني درماء في أجإ، وقد ذكرها امرؤ القيس لما نزل بها على عمرو بن درماء فقال:
ألا إن في الشعبين شعب بمسطح ** وشعب لنا في بطن بلطة زيمرا وقال سلام بن عمرو بن درماء الطائي:
إذا ما غضبت أو تقلدت منصلي ** فلأيا لكم في بطن بلطة مسرب
فإنكم والحق لو تدعونه ** كما انتحلت عرض السماوة أهيب
كسنبسنا المدلين في جو بلطة ** ألا بئس ما أدلوا به وتقربوا وحدث أبو عبد الله نفطويه قال: قدمت امرأة من الأعراب إلى مصر فمرضت فأتاها النساء يعللنها بالكعد والرمان وأنواع العلاجات فأنشأت تقول:
لأهل بلطة إذ حلوا أجارعها ** أشهى لعيني من أبواب سودان
جاؤا بكعك ورمان ليشفيني ** يا ويح نفسي من كعك ورمان بلعاس: كورة من كور حمص.
بلع: بوزن زفر. موضع في قول الراعي:
ماذا تذكر من هند إذا احتجبت ** بأبني عوار وأدنى دارها بلع بلعم: بالفتح، ثم السكون وفتح العين المهملة وميم. بلد في نواحي الروم. كذا ذكروا في نسب أبي الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى التميمي البلعمي وزير آل سامان بما وراء النهر وخراسان، وكان من الأد باء البلغاء ذكرته في أخبار الوزراء.
بلغار: بالضم والغين معجمة. مدينة الصقالبة ضاربة قي الشمال شديدة البرد لا يكاد الثلج يقلع عن أرضها صيفا ولا شتاء وقل ما يرى أهلها أرضا ناشفة، وبناؤهم بالخشب وحده وهو أن يركبوا عودا فوق عود ويسمروها بأوتاد من خشب أيضا محكمة، والفواكه والخيرات بأرضهم لا تنجب، وبين إتل مدينة الخزر وبلغار على طريق المفاوز نحو شهر، ويصعد إليها في نهر إتل نحو شهرين، وفي الحدود نحو عشرين يوما، ومن بلغار إلى أول حد الروم نحو عشر مراحل، ومنها إلى كويابة مدينة الروس عشرون يوما، ومن بلغار إلى بشجرد خمس وعشرون مرحلة. وكان ملك بلغار وأهلها قد أسلموا في أيام المقتدر بالله وأرسلوا إلى بغداد رسولا يعرفون المقتدر ذلك ويسألونه إنفاذ من يعلمهم الصلوات والشرائع لكن لم أقت على السبب في إسلامهم. وقرأت رسالة عملها أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ انفصل من بغداد إلى أن عاد إليها. قال فيها: لما وصل كتاب ألمس بن شلكي بلطوار ملك الصقالبة إلى أمير المؤمنين المقتدر بالله يسأله فيه أن يبعث إليه من يفقهه في الدين، ويعرفه شرائع الإسلام، ويبني له مسجدا، وينصب له منبرا ليقيم عليه الدعوة في جميع بلده وأقطار مملكته، ويسأله بناء حصن متحصن فيه من الملوك المخالفين فأجيب إلى ذلك، وكان السفير له نذير الحزمي، فبدأت أنا بقراءة الكتاب عليه وتسليم ما أهدي إليه، والأشراف من الفقهاء والمعلمين، وكان الرسول من جهة السلطان سوسن الرسي مولى نذير الحزمي، قال: فرحلنا من مدينة السلام لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر سنة 309، ثم ذكر ما مر له في الطريق إلى خوارزم، ثم منها إلى بلاد الصقالبة ما يطول شرحه، ثم قال: فلما كنا من ملك الصقالبة، وهو الذي قصدنا له على مسيرة يوم وليلة وجه لاستقبالنا الملوك الأربعة الذين تحت يديه، وإخوته وأولاده فاستقبلونا، ومعهم الخبز واللحم والجاورس، وساروا معنا، فلما صرنا منه على فرسخين تلقانا هو بنفسه، فلما رآنا نزل فخر ساجداشكرا لله وكان في كمه دراهم فنثرها علينا ونصب لنا قبابا فنزلناها، وكان وصولنا إليه يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة 310، وكانت المسافة من الجرجانية، وهي مدينة خوارزم سبعين يوما فأقمنا إلى يوم الأربعاء في القباب التي ضربت لنا، حتى اجتمع ملوك أرضه وخواصه ليسمعوا قراءة الكتاب، فلما كان يوم